واجه فريق مانشستر سيتي العديد من التحديات والمحطات الصعبة في طريق سعيه للحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم موسم 2023 -2024 للمرة العاشرة في تاريخه، والرابعة على التوالي.
وبرغم الصعوبات إلا أن إصرار لاعبيه ورغبة جهازه الفني ودعم الإدارة ساهم في تجاوز كل هذه الصعوبات، والعودة إلى الصدارة في الجولات الحاسمة، ومن ثم حسم اللقب في الجولة الأخيرة.
البداية كانت مع إصابة أحد أهم أعمدة الفريق، وركائزه الأساسية كيفن دي بروين الذي أصيب في المباراة الافتتاحية أمام بيرنلي، وغاب عن الفريق 5 أشهر كاملة.
بينما تمثلت الضربة الموجعة الثانية في غياب المهاجم النرويجي إرلينج هالاند عن الملاعب لمدة شهرين بداية من أوائل ديسمبر بسبب إصابة في القدم، قبل أن يعود ويواصل تألقه محتلا صدارة هدافي الدوري.
وهذه الإصابات أثرت بشكل كبير على نتائج الفريق الذي تعرض لعدة هزات أبرزها الخسارة من وولفرهامبتون وآرسنال في الجولتين السابعة والثامنة على التوالي.
وبرغم الفوز على مانشستر يونايتد في “أولد ترافور ” بثلاثية، ثم تحقيق الفوز الأكبر في مشوار الدوري على بورنموث بنتيجة 6-1، إلا أن الفريق دخل في سلسلة نتائج سلبية عبر 4 جولات متتالية بالتعادل مع تشيلسي وليفربول وتوتنهام، ثم الخسارة من استون فيلا في الجولة الـ15.
نقطة التحول الرئيسية جاءت مع انطلاق الدور الثاني للدوري، وبعد ارتفاع المعنويات بالتتويج بكأس العالم للأندية التي أقيمت في السعودية، ليحقق 21 نتيجة إيجابية دون خسارة، بواقع 18 فوزاً و3 تعادلات فقط مع الثلاثة الكبار تشيلسي وليفربول وآرسنال.
العقبة الأكبر التي كان يترقبها الجميع، في المنحنى الأخير، كانت مباراة توتنهام المؤجلة من الجولة الـ34، التي أقيمت قبل جولة الختام، في ظل احتدام المنافسة وملاحقة آرسنال، ولا سيما أن خسارة أي نقطة تعني تراجع حظوظ الفريق في الفوز باللقب، إضافة إلى أن المباراة كانت على ملعب توتنهام المتحفز للدخول إلى المربع الذهبي، في الوقت الذي كانت فيه مباراة الدور الأول انتهت بالتعادل 3-3 على ملعب الاتحاد، ولكن مانشستر سيتي نجح في حسم النتيجة لصالحه بالفوز بهدفين دون رد.
لتأتي مباراة الجولة الأخيرة الحاسمة أمام وست هام يونايتد ويحسمها السيتي على ملعبه، مؤكداً أحقيته في الفوز باللقب الرابع على التوالي، وتحقيق رقم قياسي غير مسبوق في “البريميرليج “.
المصدر – وكالة أنباء الإمارات
