مرئيات

النهام.. صوت من بحر الخليج يعيد ذاكرة البحارة

أعلام وسير/ بقلم: أنور حمدان الزعابي

النهمات البحرية هي إحدى الفنون الشعبية البحرية التراثية وتعد من الموروثات الشعبية القديمة في زمن الغوص والقحة وصيد السمك وكذلك في رحلات التجارة البحرية على المحامل واللنجات الكبيرة المسافرة إلى الهند ودول الخليج وإيران مثل ميناء بندر عباس.
إن الأنغام والألحان البحرية التي كان “النهام” يطلقها من على سطح السفينة تحت ظلال الأشرعة وكانت الآمال تكبر عند البحارة وهم ينصتون إلى صوته الشجي عندما يردد المواويل الشعبية التي تهزهم عند سماعهم لهذا النغم وهو ينساب في لحن عذب يحرك شجونهم ويمدهم بالطاقة والحيوية.
كما أن للغناء البحري جذور تاريخية عريقة فالإنسان في منطقة الخليج
استطاع من خلال عديد من الفنون الشعبية البحرية أن يعبر عن ذاته وهمومه إذ استفاد من محيطه البحري واستخدم كل ما يجده أمامه في تعبيراته الموسيقية، وتعد أغاني “النهمة” من أهم أنواع الغناء الشعبي البحري المعروفة منذ القدم في منطقة الخليج العربي التي لاتزال لها حضور مميز في قائمة الفنون الشعبية

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

“الداخل مفقود.. والخارج مولود”، بهذه العبارة بدء النهام صالح العبيد حديثه، وهو يروي كيف كانت حياة البحارة قبل 80 عاماً.
.و “استخدم البحارة قديماً، الشعر والفن للتعبير عن شقائهم ومعاناتهم مع البحر، وكان الشعراء يتناولون حياة البحارة في قصائدهم، لينشدها بعد ذلك (النهَام) في الرحلات البحرية الطويلة أو ما يعرف بـ (الغوص العود)، أي الكبير ويستمر لمدة 4 أشهر و10 أيام، إذ يستخدم مايعرف بفن (الزهيريات)…واستطرد “العبيد”: “الزهيريات أيضاً تستخدم في النهمة لحث البحارة على العمل ولها تأثير كبير عليهم، فتراهم ينجزون أعمالهم الشاقة بهمة ونشاط غير مبالين بالتعب وعناء البحر لا سيما إذا كان النهام ذا صوت جميل.

الزهيريات

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

هو نوع من أنواع الشعر النبطي تتكون قصائده من سبعة أشطر حيث تكون الأشطر الثلاث الأولى لها نفس القافية بينما الأشطر الثلاث الثانية لها قافية مغايرة وينتهي الشطر السابع بنفس القافية الأولى.
نشأ هذا النوع من الشعر في جنوب العراق ومنها انتقل إلى الكويت والبحرين وقطر

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

مشغول بيك القلب مايوم عنك سال

والدمع دم على الوجن يومن رحلتو سال

مابيّا اشيل الهدم عضمي نحل ونسال

من حيث عمري كدر من عقبكم ماصفا

ونصايحي وياك صارت مثل الريح بصفا

متعجب انته الدمع من عيني اسود صفا

مابقى من عيني دمع هذا السواد السال

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

احباب قلبي ارحلو ولغيرنا دارهم

ماادري شنوه السبب عني الوكت دارهم

من شالو باليل عقلي والقلب دارهم

سهران مالي ونيس بس النجم ينعد

مطعون بوسط الكبد عندي الم ينعد

والله لـولا الزمان الـراحلي ينعاد

لعوف الاهل واسكن قرب داره

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

عفنا المنازل بسرعة والمقدر صار

والبال صوب الأودة كيف حاله صار

العسر كفات كفتني بحبله وصار

’ما ظن في مهجتي بدياركم لقرى

ومدامعي لم تزل فوق الوجن تقرى

يا خوي لي جاك خطي فسره وأقرى

واسأل على حال خيّك بأي ديره صار

للشاعر

حمود ناصر البدر

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

إن رمت للهند رايح للهوى ترتاح

جنه هل كراجى من العرب ترتاح

إبعد نزولك ولا تخالط همج ترتاح

أوصيك إعمل بما قدمت لك وكفى

وأعلم ترى الشهم من فكر بنفسه وكفى

إحذر تعدد عيوب الناس ما بك كفى

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى