• أجندة حافلة لتعزيز الابتكار والممكنات والفرص والشراكات الصناعية الداعمة للتنافسية
• مبادرات جديدة وممكنات وحلول تمويلية بمليارات الدراهم لتعزيز الاستثمارات الصناعية
• المنتدى يمثل منصة عالمية للتركيز على فرص النمو الصناعي انطلاقاً من الإمارات
• تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار ضمن أبرز محاور النقاش خلال الدورة الثالثة
• توزيع جوائز “اصنع في الإمارات” لتكريم الشركات والأفراد الأكثر مساهمة في الابتكار والنمو الصناعي المستدام
أبوظبي-الوحدة:
أعلنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عن أجندة منتدى “اصنع في الإمارات” الذي تنعقد دورته الثالثة في مركز أبوظبي للطاقة يومي 27 و28 مايو الجاري، تحت شعار “استثمار.. ابتكار.. نمو”، بتنظيم الوزارة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومجموعة أدنوك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي وأدنوك، للتعريف بفعاليات الدورة الثالثة من منتدى “اصنع في الإمارات” والتي ستشهد مشاركة محلية ودولية بارزة لنخبة من صناع القرار والمسؤولين في الجهات الحكومية والشركات الخاصة المحلية والدولية، والمستثمرين والخبراء ورواد الأعمال والمبتكرين وجهات التمويل.
وشارك في المؤتمر، سعادة عمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة راشد عبدالكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، والدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في “أدنوك”.
مستهدفات الصناعة
ويستمر المنتدى في تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، التي تركز على تعزيز نمو وتنافسية القطاع الصناعي في الدولة وضمان استدامة الأعمال ومرونة سلاسل التوريد، بما يعزز الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوية وذات الأولوية، حيث يعد المنتدى من أبرز الفعاليات الصناعية في دولة الإمارات والمنطقة الداعمة للتوجهات المستقبلية وفرص النمو والتوسع وعقد الشراكات والاستثمارات وتبادل الخبرات والحلول الممكنة لنمو وتنافسية الشركات الصناعية.
مبادرات جديدة
وتحت مظلة مبادرة “اصنع في الإمارات”، وبرنامج المحتوى الوطني، وبرنامج التحول التكنولوجي، سيتم الإعلان خلال الدورة الثالثة عن عدة مبادرات جديدة وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز الممكنات والحوافز، ودعم التحول التكنولوجي والابتكار، وتنافسية المنتجات الإماراتية، وسيتم خلال المنتدى الإعلان عن فرص مشتريات وفرص استثمارية جديدة بعدة مليارات من الدراهم.
وسيتعرف المشاركين على أبرز نتائج المبادرات التي تم الإعلان عنها في الدورتين الأولى والثانية من المنتدى، استكمالاً للتوسع في الفرص الاستثمارية التي نتج عنها فرص للشراء بلغت قيمتها 120 مليار درهم، إضافة إلى الإعلان عن الفائزين في جوائز “اصنع في الإمارات”، وسيتمكن الحضور من زيارة المعرض المصاحب للمنتدى والذي يعرض أبرز الفرص الصناعية والمنتجات المصنعة محليا، بمشاركة 44 شركة صناعية كبرى.
انجازات متواصلة
ورحب سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بوسائل الإعلام، مؤكداً أن الإعلام شريك رئيسي في النمو والازدهار في الدولة، مشيراً إلى أن منتدى “اصنع في الإمارات” يعد منصة مثالية للتواصل وتبادل المعارف والخبرات بين أعضاء القطاع الصناعي والخبراء والمستثمرين وجهات التمويل والموردين والمبتكرين ورواد الأعمال على الصعيدين المحلي والدولي.
وأكد سعادته أن الدورة الثالثة من منتدى “اصنع في الإمارات” تأتي تماشياً مع توجيهات القيادة بتعزيز البيئة التمكينية والمحفزة لأداء ونمو وتنافسية القطاع الصناعي في الدولة، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وتنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز الشراكات للاستفادة من الفرص الاستثمارية والقوة الشرائية المحلية من خلال برنامج المحتوى الوطني لدعم نمو القطاع الصناعي، واستعراض المزايا والممكنات التي تقدمها الوزارة وشركائها الاستراتيجيين تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وقال سعادته: “يعد القطاع الصناعي في دولة الإمارات من أكثر القطاعات تنافسية وقدرة على جذب الاستثمارات المحلية والدولية، من خلال عقد الشراكات، ونعمل بالتعاون مع شركائنا على زيادة الحوافز والممكنات لتعزيز الاستثمار الصناعي في الدولة، إضافة إلى توفير حلول التمويل المرنة والمبتكرة.
وحققت الوزارة خلال الأعوام الماضية العديد من الإنجازات تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، سواء على مستوى البيئة التشريعية والممكنات والإجراءات وإشراك القطاع الصناعي والمستثمرين في صنع القرار، والتجاوب معهم، لتوفير البيئة الأفضل لاستثماراتهم”.
تعاون متواصل
من جهته، قال سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي: “نفخر بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تنظيم الدورة الثالثة من منتدى “اصنع في الإمارات”، وذلك ضمن جهودنا للمساهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة، وتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار” وإستراتيجية الحياد المناخي 2050.”
وأضاف: “يوفر المنتدى منصة ملائمة لاستكشاف الفرص، وبناء الشراكات والمشاركة في الحوارات لتلبية متطلبات القطاع الصناعي، ويتيح لنا التواصل مع المواهب والمستثمرين والفاعلين في القطاع الصناعي الذي يشكل أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لإمارة أبوظبي، وخلال العام الماضي (2023)، ارتفعت مساهمة القطاع الصناعي للناتج المحلي الإجمالي للإمارة إلى 101 مليار درهم ليمثل 16.5% من الاقتصاد غير النفطي، و8.8% من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي الذي تجاوزت قيمته 1.141 تريليون درهم.
وتعد إستراتيجية أبوظبي الصناعية، التي أطلقت في العام 2022، مكوناً أساسياً لـ”اقتصاد الصقر” الذي يُمثِّل نموذجاً لتحقيق التوازن بين توظيف التكنولوجيا المتقدمة، وتحقيق أهداف الاستدامة والتنمية البشرية والنمو الاقتصادي، ويشهد نمواً متسارعاً، مدفوعاً بسياسات مرنة ومبادرات مبتكرة، وأطر تنظيمية وقانونية متطورة، كما تشكل خارطة طريق لتحول القطاع الصناعي لمناهج وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتصنيع الذكي للمساهمة في اقتصاد مزدهر وذكي ومتنوع ومستدام، حيث نقوم باستثمار 10 مليارات درهم في برامج الإستراتيجية الصناعية لتحقيق هذه الأهداف الطموحة”.
من جانبه، قال الدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في “أدنوك”: “تماشياً مع توجيهات القيادة بتعزيز نمو القطاع الصناعي ودعم تنافسية المنتجات الوطنية، تلتزم ’أدنوك‘ بتمكين فرص تصنيع محلية طويلة الأمد للقطاع الخاص تساهم في ترسيخ المكانة الصناعية للدولة، وتضمن استمرارية أعمالها، وتدعم جهودها لخفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، والاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة المستقبلية. وسنقوم بتوسيع أهداف برنامجنا لتعزيز المحتوى الوطني، للمساهمة في دعم وتطوير نمو القدرات الصناعية للقطاع الخاص في الدولة. وتفخر ’أدنوك‘ بشراكتها المستمرة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تنظيم منتدى ’اصنع في الإمارات‘ المساهم بشكل فعال في دفع عجلة نمو الصناعات الوطنية، وتنويع الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل واعدة ومتنوعة للكوادر الإماراتية المؤهلة في القطاع الخاص وتمكين رواد الأعمال الإماراتيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الاستفادة من تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة ودمجها في سلاسل التوريد المحلية”.
من جانبه، قال الدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في “أدنوك”: “تماشياً مع توجيهات القيادة بتعزيز نمو القطاع الصناعي ودعم تنافسية المنتجات الوطنية، تلتزم ’أدنوك‘ بتمكين فرص تصنيع محلية طويلة الأمد للقطاع الخاص تساهم في ترسيخ المكانة الصناعية للدولة، وتضمن استمرارية أعمالها، وتدعم جهودها لخفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، والاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة المستقبلية. وسنقوم بتوسيع أهداف برنامجنا لتعزيز المحتوى الوطني، للمساهمة في دعم وتطوير نمو القدرات الصناعية للقطاع الخاص في الدولة. وتفخر ’أدنوك‘ بشراكتها المستمرة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تنظيم منتدى ’اصنع في الإمارات‘ المساهم بشكل فعال في دفع عجلة نمو الصناعات الوطنية، وتنويع الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل واعدة ومتنوعة للكوادر الإماراتية المؤهلة في القطاع الخاص وتمكين رواد الأعمال الإماراتيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الاستفادة من تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة ودمجها في سلاسل التوريد المحلية”.
تحولات إيجابية
وشهد العام 2023، زيادة في قيمة اتفاقيات الشراء المحلية بأكثر من 10 مليارات درهم لتصل إلى 120 مليار درهم من خلال أكثر من 1400 منتج للتصنيع المحلي، بما يدعم نمو الأعمال ومرونة واستدامة سلاسل التوريد المحلية، فضلاً عن مشاريع صناعية جديدة، وحلول تمويل تنافسية بقيمة 5.3 مليار درهم من مصرف الإمارات للتنمية، ، والإعلان من قبل بنك أبوظبي الأول وبنك المشرق عن تخصيص تمويلات بقيمة 6 مليارات درهم لتمويل الشركات الصناعية. كما تم إطلاق مبادرات كبرى من بينها “المحتوى الوطني الأخضر”(Green ICV) وعلامة “صُنع في الإمارات”، بالإضافة إلى شراكات نوعية بين الشركات الصناعية المحلية وشركات التكنولوجيا العالمية،
كذلك خصصت مجموعة أدنوك 20 مليار درهم لمشتريات الهياكل والمنتجات المعدنية بشكل حصري من المصانع الوطنية.
جلسات حوارية
وسيشهد المنتدى عقد جلسات حوارية على مدى يومين، حيث سيشهد اليوم الأول مجموعة من الجلسات الحوارية التي تناقش الرؤية الصناعية لدولة الإمارات (مشروع 300 مليار ورسم خارطة النمو المستقبلي)، والنهوض بثورة الذكاء الاصطناعي لتنفيذ نماذج حوسبة جديدة في البيئات الصناعية الحقيقية، بالإضافة إلى المحتوى الوطني الموجّه نحو المستقبل والمواءمة مع اتفاقيات الشراء: الاستفادة من القيمة الوطنية المضافة لدفع الابتكار، والنهج التعاوني لتعزيز التصنيع”، فضلاً عن سلسلة من الجلسات النقاشية، كما تتضمن فعاليات اليوم الأول توزيع جوائز “اصنع في الإمارات” لتكريم الشركات الصناعية والأفراد الأكثر مساهمة وتأثيراً في الابتكار والنمو الصناعي المستدام.
وتناقش جلسات اليوم الثاني من المنتدى؛ طموحات دولة الإمارات في استقطاب استثمارات النمو في مجال الفضاء، واستكشاف فرص التكنولوجيا الخضراء في القطاع الصناعي، ونمو التصنيع المستدام وتحقيق الريادة العالمية في القطاعات الرئيسية”، والتعاون بين مصنعي المعدات الأصلية في مجال التنقل الذكي.
ويتضمن المنتدى العديد من الفعاليات ومن بينها المعرض المصاحب والذي تعرض فيه الشركات الوطنية أبرز منتجاتها وابتكاراتها المستقبلية بما يقدم نموذجاً حول واقع القطاع الصناعي في دولة الإمارات، إضافة إلى الإعلان عن جوائز “اصنع في الإمارات” التي تستهدف تكريم رواد الصناعة والمبتكرين في القطاع الصناعي في الدولة.
حلقة شبابية
كما يشهد اليوم الثاني من المنتدى، حلقة شبابية بعنوان “إلهام الشباب للمشاركة في الصناعة: جلسة لإلهام الشباب الإماراتي للمشاركة في الصناعة” ينفذها مجلس شباب وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، من أجل تأهيل جيل جديد من الشباب ورواد الأعمال وأصحاب المواهب والأفكار للانخراط والتميز في هذا القطاع، بالتوازي مع جلسات جانبية.
حاضنة للنمو
ويشكل “منتدى اصنع في الإمارات” حاضنة للنمو والاستثمار الصناعي في دولة الإمارات، حيث يوفر العديد من الفرص الاستثمارية، التي تعزز موثوقية البيئة الاستثمارية في الدولة والمدعومة بمنظومة تشريعية وقوانين تدعم المستثمرين، وتشجع على استقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية النوعية من داخل الدولة وخارجها.
ويؤكد المنتدى التزام وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بتمكين وتحفيز الشركات الوطنية في القطاع الصناعي والتكنولوجي، لزيادة مساهماتهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، كذلك يدعم الحدث الشباب الإماراتيين المبدعين من رواد الأعمال والشركات الناشئة لإطلاق مشاريعهم والتعريف بفرص التعاون والشراكات الاستثمارية، من خلال إتاحة الفرصة لهم لاطلاع المشاركين على قصص نجاحهم في دولة الإمارات، وقدرتهم على الابتكار، وتطوير المنتجات، بما يعزز من تنافسية الشركات ويحقق مستهدفات النمو الاقتصادي المستدام.