يخوض الأهلي المصري مواجهة تاريخية أمام ريال مدريد الإسباني، مساء غد الأربعاء في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية المقامة بالمغرب.
وتشهد المباراة مواجهة بين السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، ودافيد ألابا مدافع ريال مدريد، ولاعبه السابق عندما كان مدربا لمنتخب النمسا.
ويرتبط مارسيل كولر مع دافيد ألابا بعلاقة قوية حيث تولى المدرب السويسري، قيادة المنتخب النمساوي في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 واستمر معه حتى أكتوبر/تشرين الأول 2017.
ولعب دافيد ألابا لمنتخب بلاده منذ عام 2009، وهو أصغر لاعب يرتدي قميص المنتخب عبر تاريخه بعمر17 عاما فقط.
وتحول ألابا إلى ركيزة أساسية في تشكيلة منتخب النمسا وهو في ال 19 من عمره تحت قيادة مارسيل كولر الذي خاض 54 مباراة كمدير فني للمنتخب النمساوي.
وشهدت فترة تدريب كولر لمنتخب النمسا حصول ألابا على شارة قيادة منتخب بلاده للمرة الأولى.
وارتدى ألابا شارة قيادة النمسا عام 2017 في مباراة مولدوفا ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018، بعد غياب قائد الفريق جوليان باومجارتنر عن اللقاء الذي انتهى بفوز النمسا بنتيجة 2-0.
ورحل كولر عن تدريب منتخب النمسا بعد الفشل في التأهل لمونديال روسيا 2018، واستمر ألابا ليصبح قائدا لمنتخب بلاده في بطولة كأس أمم أوروبا الأخيرة.
كما ترجمت مشاركة منتخب النمسا في يورو 2016 الثقة التي منحها كولر لنجمه ألابا، والذي تعرض لانتقادات قوية بسبب ابتعاده عن مستواه عقب مباراة البرتغال في دور المجموعات، ما اضطر المدرب لاستبداله في وقت مبكر خلال اللقاء.
وخرج كولر بتصريحات دافع فيها عن ألابا حيث قال: “إنه لاعب يمتلك كل ما يتطلبه اللعب في بطولة مثل هذه، هو لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا ولا داعي للقلق على الإطلاق، لن أوجه له انتقادا فرديا، لقد قام بدوره ونجحنا في إغلاق المساحات في الخلف لكن كنا نعاني جميعا للتحرك إلى الأمام وليس هو وحده”.
وتعد المواجهة بين كولر وألابا هي الأولى بين الثنائي، حيث لم يحدث وأن التقى الطرفان وجها لوجه خلال مسيرتهما.
ورغم تولي مارسيل كولر مهمة تدريب العديد من الأندية الألمانية مثل كولن وبوخوم إلا أنه لم يواجه ألابا الذي كان صغير السن في هذا التوقيت، ومع حصول النجم النمساوي على فرصته مع بايرن ميونخ كان كولر قد غادر البوندسليجا.
كما أن كولر لم يواجه ريال مدريد الإسباني طوال مسيرته، وتعد مباراة نصف نهائي مونديال الأندية هي الأولى للمدرب السويسري أمام الميرينجي.