أخبار الوطن

حوارات آيسنار تستشرف مستقبل الأمن الوطني ودرء المخاطر

• منتدى الذكاء الاصطناعي يناقش الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية

• منتدى الشرطة المستقبلية يتناول الأعمال الشرطية الذكية والبيانات والابتكارات الرقمية

• منتدى الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الحيوية يسلط الضوء على أهمية التصدي للتهديدات وحماية البنية التحتية

أبوظبي-الوحدة:
تحت رعاية كريمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تعقد على هامش فعاليات الدورة الحالية من المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر (آيسنار 2024) سلسلة من المحادثات والجلسات النقاشية الثرية التي تقدم رؤى مستقبلية لتأثيرات التكنولوجيا على قطاعات الأمن القومي والأمن السيبراني وإنفاذ القانون.
واستهل منتدى الذكاء الاصطناعي فعالياته بكلمة رئيسية لسعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات بعنوان “تعزيز الأمن السيبراني: تنمية ثقافة المرونة السيبرانية” حيث قال أن جهود دولة الإمارات في مجال الأمن السيبراني تنطلق من رؤية دولة الإمارات لتصبح دولة رائدة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2071. وأضاف سعادته أن مركز عمليات الأمن الوطني التابع لمجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات يهدف إلى تعزيز ثقافة الأمن السيبراني في الدولة وضمان أمن وسلامة الأفراد والبيانات مع الحفاظ على خصوصية البيانات. ويستخدم مجلس الأمن السيبراني الذكاء الاصطناعي للتعرف على هجمات الأمن السيبراني التي تهدد الدولة، مضيفاً أن معرض آيسنار يشكل منصة رائدة للتواصل وتحويل الأفكار إلى منتجات مبتكرة.
وتلى ذلك عقد حوار مباشر بين سعادة الدكتور محمد الكويتي وهادي أنور، الرئيس التنفيذي للأمن السيبراني في شركة “كور42” حيث أوضح سعادة الدكتور محمد الكويتي أن خط الدفاع الأول في مواجهة التعقيدات التي نواجهها في مجال الأمن السيبراني هو الأشخاص الذين بإمكانهم التعرف على نقاط الضعف، حيث تهدف مبادرة “النبض السيبراني” التابع للمجلس إلى تشجيع أفراد المجتمع على لعب دور محوري في جهود تعزيز الأمن السيبراني، منوهاً أن المجلس يسعى إلى دمج مبادئ الأمن السيبراني بالمنهاج الدراسي لضمان عدم تعرض الأطفال للهجمات السيبرانية عن طريق تثقيف أولياء الأمور بتهديدات الأمن السيبراني التي تشكل خطراً على أبناءهم.
كما أوضح سعادته أن الابتكار يمثل ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني لدولة الإمارات، ويلعب دورًا مهماً في تعزيز منظومة الأمن السيبراني من خلال تطبيق مبادئ الامتثال والتحقق وضمان جودة المخرجات، مضيفاً أن المجلس أطلق حاضنة الأعمال للأمن السيبراني سايبر 71 بهدف احتضان الأفكار المبتكرة في مجال الأمن السيبراني.
وفي عرض تقديمي بعنوان “من البكسل إلى البيانات الوصفية بواسطة الذكاء الاصطناعي، أفاد المهندس عارف محمد الجناحي، مدير إدارة الهندسة الأمنية بمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، أن المؤسسة أنشئت سنة 2016 بهدف توفير أعلى مستويات الأمن والسلامة في مدينة دبي من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الأنظمة والخدمات الأمنية والحراسة. وأوضح أن المؤسسة تتعامل مع تحديات رقمنة الفيديو وتوحيد المعايير واللوائح، وأن الهدف الرئيس لتحليلات الفيديو وتحويل البكسل إلى البيانات الوصفية هو التعرف التلقائي على الأحداث الزمنية والمكانية في الفيديو وإنشاء توقيع بيومتري رقمي للأفراد ضمن مختلف حالات الاستخدام.
ومن جانبه، استعرض مارتن ييتس، المستشار الأول للتكنولوجيا الحكومية في شركة “بريسايت” إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي في عرضه التقديمي الذي سلط الضوء على المجالات الأساسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في العمل الشرطي والتي تشمل الإدارة الميدانية، وإجراءات ما بعد التحقيق، والخدمات القضائية، وخدمات الطب الشرعي، بما يضمن كفاءة عالية في جميع هذه العمليات.
كما تضمن جدول أعمال المنتدى حلقة نقاشية بعنوان “مستقبل إدارة التهديدات – الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية” بمشاركة كل من مارتن ييتس وهادي أنور، الرئيس التنفيذي للأمن السيبراني في شركة “كور42″، وأدار الحلقة، محمد العقاد، نائب رئيس التكنولوجيا في شركة “الإيجابي إنفوسيك”. وقال مارتن ييتس إن المدن اليوم تقوم بتوليد كميات هائلة من البيانات، مما يسمح لمنصات المدن الذكية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن ومعالجة المشاكل وحماية المجتمعات من خلال توظيف الخوارزمية الصحيحة لفهم هذه البيانات.
ومن جانبه قال هادي أنور إن الذكاء الاصطناعي يقدم مزايا وتحديات عديدة في الوقت نفسه، حيث تساعد نماذج الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات المناسبة باستخدام مجموعات البيانات ولكن هناك تحديات تتمثل في عدم تكامل أنظمة الذكاء الاصطناعي مع الحلول الأمنية الأخرى بالإضافة إلى تحديات الامتثال التنظيمي، كما أوضح هادي أنه بفضل الكميات الهائلة من البيانات الناتجة عن المراقبة في الوقت الفعلي، يمكننا الاعتماد على التحليل التنبؤي لتوقع الحوادث المحتملة التي قد تتعرض لها المؤسسات وبالتالي وضع خطط الاستجابة الفعالة.
كما قدم الدكتور إبراهيم العلكيم الزعابي، خبير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في حكومة أبوظبي عرضاً تقديمياً بعنوان “الالتزام بأخلاقيات الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي” حيث قال إنه في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي، هناك أسئلة عديدة تطرح حول أهمية الأخلاقيات ونطاقها في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكننا تأطير البيانات بشكل صحيح للوصول إلى القرارات الصحيحة مع مراعاة خصوصية البيانات والالتزام بالنواحي الأخلاقية. وأوضح أنه لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي، هناك ثلاثة عوامل يجب أخذها بالحسبان وهي الآثار الاقتصادية والتأثير الاجتماعي والاعتبارات القانونية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى