أبوظبي-الوحدة:
أكملت اللجنة المنظمة لسباق مهرجان دلما التاريخي السابع للمحامل الشراعية 60 قدماً الترتيبات الفنية واللوجستية والإجرائية كافة، واستقبلت في جزيرة دلما المحامل المشاركة في السباق الكبير الذي سينطلق يوم الجمعة، وناقشت مع المشاركين تفاصيل السباق في اجتماع تنويري.
ويقام الحدث برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم نادي أبوظبي للرياضات البحرية، وهيئة أبوظبي للتراث، ويعد الأبرز ضمن فعاليات مهرجان سباق دلما التاريخي، وهو الأرفع، والأضخم والأغلى من بين السباقات التراثية البحرية في الدولة والمنطقة، وهو حدث وطني يعمل الجميع على نجاحه كونه يقدم إحدى مفردات التراث البحري في أبهى صورة.
من جانبه، أشاد أحمد ثاني الرميثي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، بالدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة للفعاليات والأنشطة التراثية بشكل عام، والسباقات البحرية التراثية على وجه الخصوص في إطار مساعي الحفاظ على إرث الأجداد والآباء، ونقله إلى الأجيال، وتعزيز الهوية الوطنية.
وثمن أحمد ثاني الرميثي رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة للمهرجان وسباق المحامل الشراعية فئة 60 قدماً، مشيراً إلى أن رعاية سموه للمهرجان والسباق تمثل حافزاً إضافياً للمشاركين والمنظمين والمتابعين.
وقال: تعلمنا من كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «الأمة التي لا ماضي لها هي أمة بلا حاضر ولا مستقبل»، وهي كلمات تحمل دلالات عميقة تؤكد أن التراث يمثل القاعدة المتينة لانطلاقة الأمم نحو آفاق أرحب وترسخ لحضارة متفردة، ومنه انطلقت الإمارات نحو الحاضر الزاهر، متطلعة لمستقبل أكثر إشراقاً.
وأضاف: ينتظر الجميع في كل عام مهرجان سباق دلما التاريخي ليستنشقوا عبق التاريخ بتفاصله الرائعة من خلال الأنشطة والفعاليات المتعددة، والتي خاطبت وجدان المشاركين والمتابعين والمنظمين.
وتابع: سباق المحامل الشراعية فئة 60 قدماً، يعد الفعالية الرئيسية في المهرجان، وهو حدث وطني ينقل عراقة الماضي إلى الحاضر الزاهر، ويحمل العديد من العناصر التي تجعله الأرفع بمسافته الأطول البالغة 68 ميلاً بحرياً، ما يعادل 125 كيلو متراً، كما يعد الوحيد الذي يحظى بالانطلاق من جزيرة دلما التاريخية، ويمر بثمان من الجزر في طريق الوصول إلى شاطئ المغيرة بمنطقة الظفرة المختلفة، ليقدم صوراً دقيقة لعراقة الماضي في هذه المنطقة، وما تحمله من تراث فريد.