أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية يختتم فعالياته بمخرجات تسرع مستقبل الصحة عالمياً

- الإعلان عن جملة من البرامج والشراكات والمبادرات الهادفة إلى مواجهة تحديات الرعاية الصحية العالمية

الحدث العالمي استقبل أكثر من 11,500 زائر، و270 متحدث و1600 ممثل ضمن وفود من 97 دولة

الأسبوع شهد أكثر من 80 جلسة وتوقيع 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم هدفت إلى تحفيز وتعزيز العمل العالمي المشترك من أجل تسريع مستقبل الصحة عالمياً

أبوظبي-الوحدة:
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اختتم أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، الذي استضافته دائرة الصحة – أبوظبي، فعاليات “منتدى قادة الصحة” و”قمة مستقبل الرعاية الصحية”، محققاً جملة من المخرجات والنتائج الملموسة الهادفة إلى تسريع مستقبل الصحة عالمياً والارتقاء بصحة وسلامة المجتمعات حول العالم.
وبمشاركة أكثر من 270 متحدث، تركزت أهداف أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية على إحداث أثر واقعي من أجل تسريع مستقبل الصحة عالمياً في جملة من المجالات بما في ذلك الانتقال من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والأخلاقيات والمعايير في مجال الرعاية الصحية وعلوم الحياة، والمساواة في الرعاية الصحية العالمية والاستدامة، ودور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والابتكار في قطاع الرعاية الصحية وغيرها.
وشملت مخرجات الحدث العالمي الهام إعلان دائرة الصحة – أبوظبي عن إطلاق أكاديمية عالمية للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، بالتعاون جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، و”كور42″، بهدف تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة للمجتمعات حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن شراكة بين دائرة الصحة – أبوظبي والمركز الدولي للأمراض الوراثية التابع لكلية الطب بجامعة هارفارد، لتنفيذ تعاون مشترك لتعزيز الأبحاث السريرية والتحويلية في علم الجينوم والذكاء الاصطناعي، وبرنامج تدريبي متقدم من شأنه أن يسرّع استخدام مولّدات الذكاء الاصطناعي ونماذج اللغات الضخمة (LLMs) في الممارسات الطبية، والتعاون لتطوير الأطر والسياسات واللوائح الوطنية التي تضمن الاستخدام المسؤول الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم في الإمارة.
وركزت فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية على تمويل البحث والابتكار في الرعاية الصحية، بصفته أحد التحديات العالمية في القطاع، وشملت مخرجات الحدث الإعلان عن دعم واهتمام كبير بمبادرة دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً لصندوق معاً لدعم الأبحاث العلمية والتطوير، وكذلك الإعلان عن وقف الرعاية الصحية بقيمة مليار درهم على مدى خمس سنوات، بهدف تعزيز العمل الخيري لتلبية حاجات الرعاية الصحية المتخصصة، وذلك من خلال شراكة بين أوقاف أبوظبي (هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر) ودائرة الصحة – أبوظبي. وكذلك إطلاق “هيلث أكس”، برنامج الشركات الناشئة الهادف إلى تمكين ثلاثين شركة ناشئة عالمية رائدة في علوم الحياة للرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى العامين المقبلين.
وفي إطار تعزيز التعاون الدولي والعمل الجماعي في الرعاية الصحية، شهد أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية توقيع أكثر 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم تجمع أطراف من مختلف أنحاء العالم وقدمت نموذجاً لأفق العمل المشترك في القطاع الصحي العالمي، بما في ذلك الشراكة بين دائرة الصحة – أبوظبي والاتحاد الدولي لطب الطوارئ لمواصلة تعزيز طبّ الطوارئ وافتتاح الاتحاد أول مكتب إقليمي له في إمارة أبوظبي ليكون بمثابة موقع رئيسي لعملياته الإقليمية.
وكان أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية قد استعرض أهمية المساواة والاستدامة في الرعاية الصحية بصفته من بين أبرز التحديات الصحية العالمية، حيث شهدت مخرجات الحدث العالمي الإعلان عن إنشاء مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي بالتعاون مع شركة جلاكسو سميث كلاين، وكذلك إطلاق مركز أبوظبي للصحة العامة ورقة عمل بعنوان “نحو العدالة الصحية: سد الفجوة للأفراد المصابين بالتوحد من خلال السياسة العامة والتكنولوجيا”.
وفي علوم الحياة في الرعاية الصحية، شهد الحدث إطلاق “إعلان مبادئ” كشفت عنه دائرة الصحة – أبوظبي بشأن التقارب الحيوي لتحويل الرعاية الصحية وتحسين صحة الإنسان ورفاهيته، كمبادرة هي الأولى من نوعها وتشمل التوجيهات المتعلقة بالشفافية والمساءلة وعدم الانحياز، فضلاً عن أخلاقيات الأبحاث واتخاذ القرارات في مجال التقارب الحيوي. وتم الإعلان عن تعاون بين دائرة الصحة – أبوظبي وشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية وشركة “أسترازينيكا” لتطوير منصة جديدة لأبحاث سرطان الثدي بهدف تعزيز السبل العلاجية والوقائية للمرض، كما عززت دائرة الصحة – أبوظبي تعاونها مع شركة “روش للأدوية” في الشرق الأوسط لتطوير أطر جمع بيانات العالم الحقيقي في أبوظبي، وأنشطة توليد الأدلة المحتملة التي تستهدف مراقبة الأمراض النادرة وذات الأولوية.
وعلى مدى ثلاثة أيام، استقطب أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية وزارء الصحة في مصر، والفلبين، واليونان، وأرمينيا، إلى جانب وزراء من الإمارات وأعضاء في المجلس التنفيذي لأبوظبي، ورؤساء لهيئات وجهات حكومية محلية وإقليمية وعالمية، ومؤسسات وجمعيات عالمية، ورؤساء تنفيذيين وقادة أعمال. وشهد الحدث العالمي مشاركة متميزة باستقباله أكثر من 11,500 زائر، بينهم أكثر من 1,600 ممثل عن وفود من 97 دولة شاركت في أكثر من 80 جلسة ونقاشات الحدث المختلفة.
وشهد أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية إطلاق فعاليات “منتدى قادة الصحة” والذي ركز على “التحول في نظم الرعاية الصحية العالمية: من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة”، وشهد مشاركة أكثر من 60 متحدثًا و250 من قادة الصحة في لقاءات وجلسات نقاشية رفيعة المستوى.
وبالإضافة إلى ذلك، وعلى مدار ثلاثة أيام، شهد أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية فعاليات “قمة مستقبل الرعاية الصحية”، التي تضمنت كلمات رئيسية وجلسات حوارية ومناقشات حول موضوعات أساسية لتسريع مستقبل الرعاية الصحية، مع التركيز على إحداث تأثير على المستوى الفردي والمجتمعي والعالمي. وشملت موضوعات القمة الذكاء الاصطناعي والميكروبيوم، والطب التجديدي، وإطالة العمر، وعلم الجينوم، ومجالات الطب الوقائي والطب الدقيق، ومعالجة الاحتياجات المستقبلية اللازمة لنظم رعاية صحية معولمة مدعومة بالتكنولوجيا.
وجاءت استضافة دائرة الصحة لهذا للحدث بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين بما في ذلك M42، الشريك الرئيسي للحدث، وكل من بيورهيلث، جونسون آند جونسون، مايكروسوفت، برجيل القابضة، “جي اس كيه”، مركز الحياة الصحية – أبوظبي، نوفارتس، فياتريس، استرازينيكا، سانوفي وباقة من الشركاء الاستراتيجيين.

Exit mobile version