أخبار الوطن

اختتام أعمال مؤتمر “آيسنار أبوظبي 2024”

- المؤتمر استشرف على مدى يومين الرؤى والاستراتيجيات التي تدعم جهود الابتكار الأمني

• وفر المؤتمر منصة عالمية لنخبة من صناع القرار والخبراء المتخصصين، لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.

• الابتكار هو السبيل الفعّال لتحقيق الأمن الوطني ودرء المخاطر، وتحسين ممارسات الشرطة وإدارة الأزمات.

أبوظبي-الوحدة:
اختتمت اليوم أعمال مؤتمر “آيسنار 2024″، الذي نظمته لأول مرة، وزارة الداخلية وأكاديمية ربدان بالشراكة مع مجموعة أدنيك، واستمر على مدى يومين، من النقاشات الهامة حول الأمن الوطني ودرء المخاطر، وممارسات الشرطة، وإدارة الأزمات.
وشهد المؤتمر، مشاركة واسعة لنخبة من صناع القرار والمسؤولين، والخبراء المتخصصين في مجال الأمن الوطني والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، الذين بدورهم قدموا رؤى استشرافية حول استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، ودورها في الأمن الوطني والسيبراني، والحلول الأمنية. وتم خلاله إطلاق مركز ربدان للأمن والدفاع كمنصة عالمية تعزز الاستقرار العالمي، والذي يركز على قضايا الأمن والدفاع التي لا تعالجها المؤسسات والمراكز البحثية الحالية، وذلك للارتقاء بمنظومة التخطيط الاستراتيجي ودعم القرارات.
وتحت شعار “الشرطة وإدارة الأزمات في عصر الابتكار”، تناول اليوم الأول للمؤتمر عبر مناقشات واسعة مجموعة من المواضيع، التي تضمنت التحالفات الاستراتيجية في الاستقرار العالمي، واتجاهات الأمن الوطني، وتبني الاستراتيجيات المستقبلية، واستراتيجيات العمل الشرطي القائمة على الأدلة، والتدابير الضرورية لضمان استدامة الأمن الوطني.
وتناول خورخي فاينشتاين داي غاستريل، مدير بناء القدرات والتدريب، رئيس أكاديمية الإنتربول العالمية، المخاطر المتزايدة للجرائم ذات الصلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، فيما استعرض البروفيسور جيري راتكليف من جامعة تيمبل في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، الاتجاهات الجديدة في مجال التصدي للجريمة، من خلال الأطر والمفاهيم المحلية للتوسع الحضري والاختلافات الاجتماعية والبيئة.
وناقشت حلقة نقاشية بعنوان “دور مجتمعات المعرفة في مواجهة التحديات وآفاق الشرق الأوسط” مجتمعات المعرفة من حيث قدرتها على تحسين نوعية الحياة والنهوض بالمجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة. وتلاها أول حلقة من حلقات الجاهزية الوطنية، والتي استضافت معالي الدكتور عبيد الحيري سالم الكتبي، الذي بدوره تحدث عن دور الشباب الإماراتي الفعّال، في التقدم العلمي الحالي، بما يعزز تدابير الأمن الوطني باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويساهم في التنمية والابتكار والبحث التقني، من خلال الشباب لتقديم مساهمة حيوية وفعالة لمجتمعهم ودولتهم.
كما ناقشت جلسة أخرى تحت عنوان “التحالفات الاستراتيجية في الاستقرار العالمي: رؤى قيادية من دولة الإمارات” أهمية الشراكات العالمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في خفض معدل الجريمة بشكل كبير.
وتضمن جدول أعمال اليوم الثاني من المؤتمر، الذي جاء تحت محور “الذكاء الاصطناعي ومستقبل تكنولوجيا الأمن”، مجموعة من المحاور الرئيسية ومن أبرزها؛ أنظمة الأمن الوطني، والتعاون الدولي، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والاستعداد القائم على الاستخبارات.
افتتحت الجلسة الصباحية بكلمة رئيسية ألقاها سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض آيسنار 2024، والتي تناولت أهمية تطوير أدوات وتقنيات تكنولوجية موثوقة في مجالات الأمن الوطني والدفاع، بما يواكب استراتيجية الذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات، مشدداً على ضرورة التعاون الدولي لمكافحة الجريمة العابرة للحدود، والنموذج الفريد الذي قدمته دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للعالم، في ترسيخ قيم التسامح، وتوظيف هذه التقنيات لخدمة المجتمع.
وأشار سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، خلال كلمته، إلى التطور الكبير الذي حققته دولة الإمارات في استراتيجيات الأمن السيبراني. وأشاد بمعرض آيسنار باعتباره منصة تجمع الخبراء العالميين لتبادل الخبرات والتوجهات في هذا المجال الحيوي. وبعد هذه الكلمة ناقش كوش وادوا، الرئيس التنفيذي لشركة Triliteral Research، أهمية الأخلاقيات في السياسات الحكومية للذكاء الاصطناعي.
وخلال عرض دراسة الحالة حول “الحلول المبتكرة في الأمن السيبراني وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي والعالمي” قدم المشاركون وجهات نظر مبتكرة حول مخاطر الأمن السيبراني والفرص المتاحة للأمن الدولي.
واختتم المؤتمر بحلقة جديدة من حلقات الجاهزية، تحت عنوان “الأمن العالمي: القيادة الشبابية في الأمن الوطني من خلال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا”، والتي استضافت معالي الشيخ عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، لمناقشة آليات تمكين وتوعية الشباب في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الأمن الوطني ودرء المخاطر، بصورة مبتكرة تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى