مؤتمر أبوظبي الدولي للأمراض الجلدية والتجميل يؤكد أهمية استخدام الأدوية البيولوجية لعلاج بعض الأمراض المستعصية

- استخدام الذكاء الاصطناعي في علاج الأمراض الجلدية، وتقنيات الليزر والحقن الحديثة والآمنة في الطِّب التجميلي.

 

ـ المؤتمر يؤكد على ضرورة أخذ المعلومات الطبية والحصول على الاستشارات من المختصين وليس من المؤثرين لتجنب المضاعفات والمشاكل الصحية الناجمة عن المعلومات المغلوطة وطرق العلاج الخاطئة

 

أبوظبي-الوحدة:
أكد مؤتمر أبوظبي الدولي للأمراض الجلدية والتجميل في نسخته العاشره على ضرورة الوقوف على المستجدَّات في طبِّ الأمراض الجلدية، خاصة ما يتعلق باستخدام الأدوية البيولوجية لعلاج بعض الأمراض المستعصية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في علاج الأمراض الجلدية، وتقنيات الليزر والحقن الحديثة والآمنة في الطِّب التجميلي.
وأوصى المؤتمر في ختام أعماله التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام في أبوظبي، بضرورة تعميق التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والتعاون مع شركات الأدوية لإنتاج أدوية بيولوجية لعلاج الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما والثعلة الشديدة، خاصة وأن دولة الإمارات من أوائل الدول التي أتاحت تقديم علاجات جديدة ومبتكرة إلى المرضى بنمط أسرع وأكثر كفاءة، مما أدى إلى تحسين وصول المريض إلى الأدوية الحيوية.
وأكد مؤتمر أبوظبي الدولي للأمراض الجلدية والتجميل في نسخته العاشره على أهمية اتباع البروتوكولات العلاجية العالمية والتخطيط لبروتوكول وطني لمعظم حالات الأمراض الجلدية الشائعة بناء على آخر التوصيات العالمية، وإشراك الأطباء المقيمين في مراحل إعداد وتنظيم الأنشطة العلمية القادمة بشكل مكثَّف واستقطاب أحدث المعدَّات الطبية لعلاج الأمراض الجلدية.
وشدد المؤتمر على أهمية التعليم والتثقيف الصحي، وأخذ المعلومات الطبية والحصول على الاستشارات من المختصين وليس من المؤثرين لتجنب المضاعفات والمشاكل الصحية الناجمة عن المعلومات المغلوطة، وطرق العلاج الخاطئة، والاستخدامات الخاطئة للكريمات والحقن وغيرها، حيث تقدم وسائل التواصل الاجتماعي في الغالب معلومات خاطئة عن الطرق المختلفة في التجميل، حيث أظهرت الدراسات والأبحاث الحديثة أن 84% من المعلومات الصحية التي تصدر عن مؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، غير صحيحة، ولا تصدر عن مختصين، وتصدر عن أناس ليس لديهم أي خلفيات طبية.
وأوصى المؤتمر بضرورة استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة في تشخيص الأمراض الجلدية، خاصة أجهزة منظار الجلد، مثل جهاز الديرموسكوب الذي يعد من الأجهزة المهمة فى تشخيص الأمراض بصورة دقيقة، وتدريب أطباء الجلدية على استخدامها في التشخيص داخل العيادات والمستفيات.
كما أوصى المؤتمر بضرورة تجميع عدة طرق من أنواع العلاجات لمرض معين، واتباع أحدث الطرق وأكثرها أمنا في علاج المرض الجلدي باستخدام أحدث العلاجات والتقنيات.
وقال الدكتور خالد عثمان رئيس المؤتمر، استشاري الأمراض الجلدية وخبير التجميل، إن المشاركين في مؤتمر ناقشوا التوصيات التي صدرت عن المؤتمر العالمي لتجديد البشرة والشيخوخة والذي يعقد في عدة دول، ويحضره نحو 16 ألف طبيب جلدية، وشارك فيه أطباء من دولة الإمارات، حول تأخير عمر الجلد وأهم التوصيات للتعامل مع الجيل الجديد من سن 12 إلى 26 عاماً، وما هو مسموح فعلياً وما يفيد لتأخير ظهور علامات الشيخوخة، وركزوا بحثهم حول مضادات الشيخوخة خاصة إبر النظارة، وهل هي حقيقة أو اكذوبة، وأكدوا على عدم استخدام هذه الإبر إلا من خلال العيادات المرخصة والمختصة وباشراف أطباء ذوي خبرة لتجنب حصول المضاعفات.
وأكد على جوب اتباع أسلوب حياة صحي متكامل من الغذاء والرياضة والحالة العقلية والنفسية، والابتعاد عن التدخين، وتجنب التعرض لأشعة الشمس دون حماية والتي تؤدي للشيخوخة المبكرة، وإجراء علاج متكامل يركز على الصحة النفسية والبدنية.
وجدد الدكتور خالد عثمان التأكيد على عدم التأثر بوسائل التواصل الاجتماعي وعدم أخذ المعلومات منها حول ديمومة الشباب والابتعاد عن المعلومات الخاطئة، وأن يكون هناك أخصائيين لتقديم المعلومة الصحية لجيل الشباب وتقديم المعلومات الطبية الصحية والموثوقة.
وأوضح الدكتور خالد عثمان أنه تم على هامش المؤتمر تنظيم اجتماعات ولقاءات لجمعيات الأمراض الجلدية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية تم خلالها بحث التعاون بينها وتبادل الخبرات والتأكيد على أهمية التدريب خاصة للأطباء الجدد والتعرف على كل ما هو جديد في الأدوية الخاصة لعلاج الأمراض الجلدية.

ومن جانبها قالت الدكتورة هدى رجب، الرئيس المشارك لمؤتمر أبوظبي الدولي للأمراض الجلدية والتجميل، في دورته العاشرة، ورئيسة برنامج الأمراض الجلدية، ورئيسة قسم الأمراض الجلدية، في الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، إن المشاركين في المؤتمر ناقشوا طرق الحقن مثل الحقن بالبوتكس والمشاكل الناجمة عنه والمناطق الصحيحة للحقن، والتدريبات الخاصة للحقن في المناطق الخطرة واستخدام االأنبوب الوريدي بدلاً من الإبرة وبحجم معين لتجنب الحق داخل الأوردة الدموية التي قد يؤدي لمضاعفات خطيرة، وأهمية استخدام الحقن باستخدام الموجات الصوتية ( السونار) قبل وأثناء الحقن حتى لا يتم الحقن في المكان الخطأ، واستخدام الألتراساوند (الموجات الصوتية المركزة) في عيادات التجميل في التشخيص الطبي وأن يكون الزامياً قبل الإجراءات التجميلية لتجنب المشاكل والمضاعفات وكيفية استخدام الالتراساوند والتخطيط المسبق لمعرفة أماكن الحقن الصحيحة وتجنب الوقوع في أي مشاكل، خاصة وأن دخول الألتراساوند أصبح منافساً قوياً للعمليات الجراحية والتقنيات الحديثة الأخرى التي تستخدم كبديل لجراحة التجميل.
وأضافت أن المشاركين في المؤتمر تعرفوا على أحدث الأبحاث والدراسات والأخبار في علم الجلدية مثل البهاق وأنه مرض أصبح له علاج، والتصبغات والكلف التي أصبح لها علاج كذلك في الوقت الراهن، كما تم استعراض أحدث التوصيات المنشورة في المجلة الأمريكية للأمراض الجلدية، وفي المجلة العالمية للأمراض الجلدية لعام 2024 والتي تعد مهمة جداً بما تتضمنه من ملخصات للأبحاث والدراسات الطبية الحديثة.
وأوضحت أن المؤتمر شهد نقاشات وتبادل للأفكار حول التهابات الغدد العرقية وأحدث طرق علاجها وعلاج الصدفية واستخدام الليزر وأجهزة الطاقة في الأمراض الجلدية التجميلية وحب الشباتب وآثارها وأحدث الطرق في علاج الحروق وندبات الحروق وندبات الجراحات، وأحدث طريقة لعلاج الهالات السوداء بالليزر، والشد غير الجراحي للوجه والرقبة، وفن استخدام الخيوط في شد الوجه والرقبة، وكيفية التخلص من الذقن المزدوجة بغير جراجة.
وشهدت جلسات المؤتمر وورش العمل والندوات التي تم تنظيمها مناقشة أحدث علاج للأكزيميا والثعلة والصدفية وكيفية الوصول إلى بشرة صحية وخالية من الأمراض، خاصة وأن هذه الأمراض أصبحت من الأمراض التي يمكن علاجها والتعايش معها، بالإضافة لمناقشة المستجدات المتنوعة في علم الجلدية، والحساسية الجلدية والالتهابات الجلدية ومشاكل الأظافر وكيف تعبر عن وجود مرض داخلي والأمراض الجنسية المعدية.
كما تم مناقشة الأمراض الجلدية عند الأطفال مثل الثعلة والحساسية وأفضل طرق العلاج واستخدام الابر البولوجية لعلاج الاكزيمات والصدفية عند الأطفال، والأمراض المناعية والجديد في علاجها، وأهمية التنسيق بين طبيب الحساسية وطبيب الجلدية اثناء العلاج.
هذا وقرر المشاركون في مؤتمر أبوظبي الدولي للأمراض الجلدية والتجميل، تظيم الدورة الحادية عشرة من المؤتمر في الفترة من 2 وحتى 4 مايو 2025 في أبوظبي.
يذكر أن مؤتمر أبوظبي الدولي للأمراض الجلدية والتجميل في دروته العاشرة شارك في أعماله نحو 800 من الخبراء والأطباء والمحاضرين العالميين، وجمعيات متخصصة بالأمراض الجلدية والتجميل والليزر من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والشرق الأوسط، وجمعيات عالمية متخصصة، وتحدث خلاله نحو 60 خبيراً ومختصاً محلياً ودولياً، قدموا خلاصة تجاربهم وخبراتهم في علاج الأمراض الجلدية، والتجميل واستخدامات الليزر.
وتم اعتماد المشاركة في المؤتمر من دائرة الصحة في أبوظبي بواقع 16.5ساعة تعليم طبي مستمر، ومن قبل المجلس الأوروبي للتعليم الطبي المستمر بواقع 18.5 ساعة.
وجرت فعاليات المؤتمر في الفترة من 24 وحتى 26 من شهر مايو الجاري، في فندق كونراد أبراج الاتحاد في أبوظبي، وعرضت على هامش المعرض أحدث التقنيات والأجهزة التي تستخدم في مجال تشخيص وعلاج الأمراض الجلدية وتقنيات العلاج بالليزر والعلاج التجميلي، إذ شاركت في المعرض لهذا العام نحو 20 شركة عارضة تطرح أحدث الأجهزة وأحدث المعدات الطبية المتعلقة بطب الجلد والتجميل والليزر.

 

Exit mobile version