The53rd Eid Al Etihad Logo
أخبار عربية ودولية

جراندي: يجب تكثيف الجهود لمساعدة اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم

بروكسل-(رويترز):
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، إن على الحكومة السورية والجهات الدولية المانحة للمساعدات بذل مزيد من الجهد إذا كانوا يريدون عودة ملايين السوريين إلى ديارهم التي أجبروا على الفرار منها بسبب الحرب.
أضاف جراندي أن الحرب في غزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع أظهرا ما يمكن أن يحدث إذا تُركت قضايا اللاجئين دون حل.
وقال لرويترز في بروكسل على هامش مؤتمر يقوده الاتحاد الأوروبي لمساعدة اللاجئين السوريين “إذا تركتها (القضايا) دون إيلائها الاهتمام (اللازم)… تعود بقوة”.
وقال الاتحاد الأوروبي مساء الاثنين إن مؤتمر بروكسل الثامن حول مستقبل سوريا شهد تعهدات بقيمة 7.5 مليار يورو في شكل منح وقروض على مدى السنوات المقبلة.
لكن بعد 13 عاما من تحول الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد إلى حرب، يزداد الجدل إزاء مصير أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري يعيشون خارج البلاد.
ويضغط ساسة لبنانيون من أجل إعادة مزيد من هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم. ويوجد نحو 800 ألف سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان الذي تقول سلطاته إن العدد الحقيقي للسوريين في البلاد يبلغ نحو مليونين.
وبرزت هذه القضية أيضا على الأجندة السياسية لأوروبا إذ عبَرت قبرص، عضو الاتحاد الأوروبي، عن قلقها من وصول أعداد كبيرة من اللاجئين غير المرحب بهم في لبنان إلى شواطئها.
ولم تستأنف الدول الغربية علاقاتها مع الأسد، الذي تعتبره مجرم حرب وهو اتهام ينفيه الأسد، وتقول إن سوريا لا تزال غير آمنة حتى يعود اللاجئون إليها بأعداد كبيرة.
وأعادت بعض الدول العربية العلاقات مع الأسد في أعقاب زلزال مدمر عام 2023 لكنها لم تحقق نجاحا يُذكر لإقناعه بتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
وفي حديثه مساء الاثنين، قال جراندي إنه لا يستطيع أن يوجه الدول الغربية لكيفية التعامل مع الأسد، لكن يمكنها تمويل عمل منظمات إغاثية داخل سوريا، ومنها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأضاف “عليك أن تستثمر إذا كنت تريد حلولا”.
قال جراندي إن عملية عودة اللاجئين السوريين يجب أن تتم بشكل طوعي، وهذا سيحدث فقط عندما يشعرون بالأمان في سوريا وأن بإمكانهم الاعتماد على أسس حياتية مثل السكن وإيجاد سبل لكسب العيش.
ووفقا للسلطات السورية، فإن ذلك يعني توفير الأمن وحل المشاكل البيروقراطية مثل الوثائق الرسمية.
وقال جراندي “هذه عملية تحرز تقدما بطيئا لكننا نعمل على تحقيقها”. وأضاف أنه أبلغ الأسد العام الماضي بأن هناك “فجوة كبيرة في الثقة” مع شعبه ويحتاج إلى إقناع السوريين بأنه يمكنهم الوثوق به.
وقُتل ما يربو على 500 ألف شخص في الحرب السورية وما زال حوالي 150 ألفا في عداد المفقودين.
ودُمرت العديد من المدارس وإمدادات المياه ومحطات الكهرباء في البلاد. وتسببت الأزمة الاقتصادية المدمرة في تفاقم المشاكل التي تواجهها البلاد في السنوات القليلة الماضية.
وتابع جراندي أن الجهات الغربية المانحة للمساعدات نهضت بدور حيوي في توفير مزيد من التمويل للمشروعات في سوريا.
وأردف قائلا “نعمل على برنامج في سوريا لكن لا يتم تمويله بشكل كاف”، مشيرا إلى أن أحد المشروعات الرئيسية تلقى ما بين 30 إلى 35 بالمئة فقط من التمويل المطلوب.
وقال “نحن بحاجة إلى توسيع الاستثمارات لتهيئة الظروف لتشجع السوريين على العودة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى