مال وأعمال

كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تستضيف الملتقى السنوي لشبكة الكليات الحكومية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية 2024

- عهود الرومي: تجارب حكومة دولة الإمارات رائدة في مجال التحول الحكومي

– على المري: الملتقى يعكس أهمية أدوار كليات الإدارة الحكومية في تمكين الكوادر الوطنية لمواجهة تحديات المستقبل

 

دبي-الوحدة:
نظمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بالشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الملتقى السنوي لشبكة كليات الإدارة الحكومية للعام 2024، الذي انعقد تحت شعار “تحول القطاع العام”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 29 مايو 2024.
وحضر الملتقى، الذي انعقد في مقر الكلية، معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وسعادة الدكتور علي المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وناهد ننشي، العمدة السابق لمدينة كالجاري في كندا، والبروفيسور جيرت بوكايرت من معهد كي يو لوفن للإدارة العام، والسيد يون بلوندال، رئيس الإدارة العامة والميزانية بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، إلى جانب نخبة من قادة المؤسسات بناء قدرات القطاع العام والخبراء والمختصين من 33 دولة و 41 كلية حول العالم.
وبالمناسبة أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل: “أهمية اجتماع شبكة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) للكليات الحكومية لعام 2024 من أجل مناقشة استراتيجيات التحول في القطاع الحكومي على مستوى العالم، وتبادل الخبرات لتعزيز التعاون الدولي في تطوير المؤسسات والكوادر الحكومية”.
وأضافت: “عرضنا في هذا الاجتماع تجارب حكومة دولة الإمارات في مجال التحول الحكومي، بما فيها مبادرات تمكين الكوادر الحكومية بمهارات المستقبل، ومشاريع تصفير البيروقراطية الحكومية، وجهود تفعيل الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، بالإضافة إلى مبادرات تعزيز الجاهزية للمستقبل وأطر مأسستها في الجهات الحكومية الاتحادية”.
ويهدف الملتقى السنوي إلى مناقشة عملية التحول في القوى العاملة، وتحديث نظم التعلم، واستراتيجيات قيادة التحول الثقافي والتنظيمي في القطاعات الحكومية، إلى جانب مناقشة وتحليل التحديات والتغييرات في القطاع العام مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي في قيادة هذا التحول وتطوير أنظمة التعلم، وكيفية استجابة القوى العاملة للتغييرات العالمية.
من جانبه، أكد سعادة الدكتور علي المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، “أهمية الملتقى بصفته يقدم للخبراء وصانعي السياسات فرصة فريدة لاستكشاف أفضل الممارسات والاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها لقيادة التحول الفعال في القطاع العام”.

وقال: “يركز الملتقى على أهمية الابتكار والكفاءة في التعليم المتخصص في السياسات والإدارة العامة، ويعكس التزام كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والشبكة بدفع عجلة التحول في القطاع العام نحو مستقبل أكثر فعالية وتكاملاً. كما يعكس تنظيم الكلية لهذا الحدث التزامها وشبكة الكليات الحكومية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بتعزيز الابتكار والكفاءة في التعليم المتخصص في السياسات والإدارة العامة”.
قيادة التحول
وخلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، استعرض ناهد ننشي، العمدة السابق لمدينة كالجاري في كندا، تجربته في قيادة التحولات الجذرية التي شهدتها المدينة ونتج عنها درجات عالية من رضا المواطنين، كما ناقشت الجلسة رؤية القيادة، والتغيير الثقافي، وإصلاح الخدمة المدنية وتحديثها.
وركزت جلسات اليوم الأول على “قيادة التحول”، من خلال مناقشة الإدارة الاستراتيجية والتغييرات الثقافية الضرورية لدفع عجلة الابتكار والكفاءة، إلى جانب “تحول القوى العاملة”. كما سلطت النقاشات الضوء على دور الذكاء الاصطناعي والتغيرات الديموغرافية في تطوير الخدمات.
وشهد اليوم الأول، جلسة عامة بعنوان “قيادة التحول – إرشاد التغييرات التنظيمية والثقافية”، حيث ناقش المشاركون كيف يمكن للقادة الإداريين تصميم وقيادة تحولات فعالة في الخدمة العامة.
وخلال جلسة تحت عنوان “تحول القوى العاملة – الذكاء الاصطناعي والديموغرافيا”، تم تسليط الضوء على التأثيرات المستجدة للتكنولوجيا والديموغرافيا، على القوى العاملة والاستراتيجيات اللازمة للتكيف مع هذه المتغيرات. وقد قدمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية عرضاً حول دور كليات الإدارة الحكومية في بناء مستقبل العمل الحكومي في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى مشاركات مبنية على الأبحاث التي تجريها الكلية في هذا المجال.
تحويل نظم التعلم
أما جلسات اليوم الثاني من الملتقى، فتمحورت حول موضوع “تحويل نظم التعلم”، حيث ناقش الحاضرون الأساليب الجديدة والمبتكرة في التعليم والتدريب ضمن القطاع العام.
وشكلت هذه الجلسات منصة للمشاركين لتبادل المنهجيات، وأفضل الممارسات، والتحديات التي واجهوها. كما تطرقت إلى الدور الحاسم لمجموعات القيادة التنفيذية في توجيه التغييرات التنظيمية والثقافية داخل الإدارات.
كذلك، تطرقت الجلسات إلى تأثير الذكاء الاصطناعي والتغيرات الديموغرافية على الخدمة العامة ضمن “تحول القوى العاملة”، إلى جانب البحث في كيفية تصميم وتنفيذ أساليب التعلم المبتكرة التي تتماشى مع التحولات العالمية، لضمان تحديث فعّال للتعليم والتدريب الحكومي.
الجدير بالذكر، أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، هي المؤسسة الأكاديمية البحثية المتخصصة بالإدارة الحكومية والسياسات العامة على مستوى الوطن العربي، والمعنية بدعم مسيرة التميز الحكومي في دولة الإمارات بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، من خلال تقديم منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية والأبحاث والدراسات، وتوثيق التجربة الإماراتية المتميزة، وإعادة إنتاج وتبادل المعرفة بين المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات والدول العربية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى