الأرشيف والمكتبة الوطنية يعقد لقاء في قصر الحصن يناقش فيه تطوير المنظومة الأرشيفية أهم المشاريع والمبادرات المبتكرة

عبد الله ماجد: في المرحلة المقبلة هدفنا التركيز على الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي

أبوظبي-الوحدة:
أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أهمية تطوير المنظومة الأرشيفية، والنظر في إمكانيات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة في مجال العمل، وأشاد بأهم المشاريع والمبادرات المبتكرة، والأفكار الإبداعية القابلة للتنفيذ والمشاريع المستجدة في إطار المنظومة الأرشيفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
جاء ذلك أثناء لقاء سعادته بالخبراء والمختصين بشؤون الأرشفة والتوثيق في بيت الحرفيين في قصر الحصن، وقد جرى اختيار المكان انطلاقاً من أهمية قصر الحصن في ذاكرة الأرشيف والمكتبة الوطنية وتاريخه الذي يمتد لأكثر من خمسة عقود ونصف؛ إذ تأسس عام 1968 في أحضان قصر الحصن باسم (مكتب الوثائق والدراسات) بتوجيهات من المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- الذي استشعر بنظرته الثاقبة وحكمته أهمية توثيق تاريخ الإمارات وحفظه للأجيال.
ولفت سعادته أيضاً إلى أهمية هذا اللقاء الذي يتيح استعراض الأفكار الجديدة والجادة، ونقاط القوة في العمل وفرص التحسين والتطوير، مشيراً إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية أمام خطة استراتيجية تمتد لغاية عام 2032 وينبغي أن يكون التركيز فيها على إدخال الذكاء الاصطناعي، وعلى التحول الرقمي؛ مشيراً إلى أن العالم يتجه لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الموظفين، وحثَّ الجميع على الاستفادة من هذه التقنيات المتطورة.
وأكد سعادته أهمية تعزيز الأرشيف الرقمي للخليج العربي (AGDA) بالمواد الأرشيفية التاريخية التي يمتلكها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وذلك نظراً لما تلاقيه هذه البوابة الإلكترونية من اهتمام الباحثين والأكاديميين وجميع المهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.
وركز على ضرورة توزيع المهام الوظيفية، والاستفادة من إمكانات ومهارات الموظفين وقدراتهم بالشكل الأمثل، والاستفادة أيضاً من أفكار الشباب الإبداعية والمبتكرة، وأثنى على النقاش الحر الذي حفل به اللقاء مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات من شأنها تطوير العمل وفتح الآفاق للتفكير خارج الصندوق.
هذا وقد سلط الأستاذ حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات الضوء على العديد من المبادرات والأفكار الجديدة، مؤكداً أهمية تغذية ميدان العمل بنقل المعرفة، والكفاءات والتدريب، والعمل الجاد من أجل التطوير الوظيفي.
وحثّ على مواصلة الجهود ومتابعة الأفكار التي حفل بها اللقاء، وفي مقدمتها الاهتمام بالترويج للأرشيفات الخاصة بهدف استقطابها، ومواصلة العمل من أجل مشروع (حدث في مثل هذا اليوم في الإمارات)، وأكد أهمية الإتاحة فهي الغاية من ذاكرة الوطن التي يجمعها الأرشيف ويحفظها، وضرورة تفعيل الشراكات والاستفادة منها في تطوير العمل الأرشيفي.
واستعرض اللقاء أيضاً الخطة الاستراتيجية لإدارة الأرشيفات، والمقارنات المعيارية ودورها في مذكرات التفاهم، والخطة التشغيلية ومؤشرات الأداء لجميع الأقسام.
هذا وتأتي هذه اللقاءات بين قيادة الأرشيف والمكتبة الوطنية والإدارات والموظفين بهدف ترسيخ ثقافة الحوار المفتوح، وتعزيز الأداء والإنجاز بما يحقق التميز، ويعود بالفائدة على بيئة العمل والسمعة المؤسسية للأرشيف والمكتبة الوطنية.

 

Exit mobile version