أخبار عربية ودولية

أميركا تفتح صفحة جديدة مع الخرطوم

حمدوك يؤكد على ضرورة إدارة حوار مجتمعي واسع في السودان حول قضايا الدعم

الخرطوم-(د ب ا):

أكد رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك على ضرورة إدارة حوار مجتمعي واسع وعميق حول قضايا الدعم من أجل الوصول إلى معالجات ترضي كل فئات الشعب السوداني.

وأشار حمدوك امس  السبت،في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر نحو تنمية شاملة ومستدامة في السودان، الذي تنظمه مجموعة أبحاث السودان، إلى أن التحدي الأكبر هو التحدي الاقتصادي ومعالجة الأزمة الاقتصادية الحالية وكبح جماح التضخم، ومعالجة قضية التدهور المستمر للعملة الوطنية وإجراء الإصلاح في النظام المصرفي، بجانب ديون السودان الخارجية.

وأوضح إن الحكومة ورثت تركة مثقلة من الديون ويمكن معالجتها مع الدول الشقيقة والصديقة ومؤسسات التمويل الدولية، وقال حمدوك ” سنتعامل مع هذه التحديات بكل شفافية ووضوح، وسنعمل على نشر المعلومات على الشعب السوداني أولا بأول” بحسب وكالة السودان للأنباء(سونا).

وقال إن قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، تعد من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية، باعتبارها مفتاحا لمعالجة كل القضايا الأخرى.

وأضاف حمدوك” قطعنا شوطا كبيرا في معالجة هذا الموضوع وسنصل فيه إلى نتائج إيجابية ومرضية”.

وقال إن إنجاز عملية التحول الديمقراطي من خلال عقد المؤتمر الدستوري، وإجراء الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية، يعد أيضا من التحديات.

وأضاف أن هناك تحديات أخرى تتمثل في بناء السلام وتمويل ما بعد تحقيق السلام وإصلاح قطاع الأمن والقطاع العام والخدمة المدنية، وأوضح أن هذه التحديات مقدور عليها.

وأوضح حمدوك أن حكومته تعول كثيرا على البحث العلمي باعتباره الطريق الأساسي نحو الطفرة الإنمائية، مشيرا إلى ماحققته دول النمور الآسيوية من قفزات اقتصادية بفضل اهتمامها بالبحث العلمي.

قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، تيبور ناجي، إن واشنطن لم تعد في خصومة مع حكومة السودان وباتت تعتبرها الآن شريكا.

وأضاف ناجي  الجمعة أنه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أصبحت عملية إجرائية.

وأوضح للصحفيين: “أنها ليست حدثا، وليست كالنقر على زر مفتاح المصباح. إنها عملية إجرائية، ونحن نتحاور بشكل مكثف ومتواصل مع السودانيين بخصوص كيفية الشروع في ذلك”.

إن بقاء اسم السودان مدرجا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب يحول دون حصوله على تمويل أجنبي، بما في ذلك من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وتشكلت الحكومة الانتقالية للسودان الشهر الماضي في إطار اتفاق لتقاسم السلطة مدته 3 سنوات، جرى توقيعه في أغسطس الماضي بين الجيش والأحزاب المدنية التي قادت الاحتجاجات الشعبية ضد نظام عمر البشير وأسقطته أخيرا.

وابدت الولايات المتحدة رغبتها في العمل مع الحكومة السودانية ودعمها في دفع العملية السلمية مع الاستعداد للمعاونة في كتابة الدستور واجراء الانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.

والتقى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان،الخميس بالمبعوث الاميركي الخاص للسودان دونالد بوث والقائم بأعمال السفارة بالخرطوم بريان شوكان بحضور وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى