قال مسؤول في الحكومة القبرصية يوم الخميس إن المساعدات الإنسانية لغزة تواصل مغادرة قبرص بحرا، وستظل مخزنة في السفن قبالة ساحل القطاع لحين إجراء إصلاحات للرصيف المؤقت الذي أقامه الجيش الأمريكي.
وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع في غزة بعد ثمانية أشهر من بدء الحرب وقالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن كمية المساعدات التي تدخل القطاع انخفضت بمقدار الثلثين منذ أن بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية هذا الشهر في منطقة رفح بجنوب القطاع.
وأعلن الجيش الأمريكي في وقت سابق من الأسبوع أن الرصيف، الذي شُيد قبالة ساحل غزة لتوصيل المساعدات، ستتم إزالته مؤقتا بعد انفصال جزء من الهيكل، وذلك بعد أسبوعين من بدء تشغيله.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس إن تفريغ المساعدات في قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية تباطأ لكن الممر البحري لم يتوقف عن العمل.
وأضاف أن “الآلية المحيطة بكيفية عمل الرصيف العائم تسمح بإمكانية وجود مخزن عائم قبالة غزة مع استئناف التفريغ عندما تسمح الظروف بذلك”، ملقيا باللوم في المشكلة على أمواج البحر الهائجة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الرصيف المؤقت في مارس آذار الماضي، وتضمن تجميع الجيش الأمريكي لهيكله قبالة ساحل قطاع غزة على البحر المتوسط.
وتشير التقديرات إلى أن تكلفته تبلغ 320 مليون دولار لأول 90 يوما، وشارك في تشييده نحو ألف جندي أمريكي. وبدأ تشغيله قبل أسبوعين.
وقال ليتيمببيوتيس إنه من المتوقع أن تغادر مساعدات فرنسية إلى غزة من قبرص يوم الخميس فيما ستغادر مساعدات أمريكية تزن ثلاثة آلاف طن الأسبوع المقبل.
وأضاف أن الإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة ورومانيا وإيطاليا وآلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الهجرة الدولية تبرعت بالفعل بمساعدات سيتم تسليمها عبر الرصيف.
وأبدت اليابان وسنغافورة ودول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي استعدادها لإرسال المساعدات عبر قبرص.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن جزءا من الرصيف انفصل وإنه سيتم سحبه إلى ميناء أسدود في إسرائيل لإصلاحه.
وذكر ليتيمبيوتيس أن المعلومات الواردة من الولايات المتحدة تشير إلى أنه سيتم حل المشكلة في الأيام المقبلة وأنه “من المحتمل” استئناف تشغيل الرصيف بحلول منتصف الأسبوع المقبل.
وأوضح أن 11 سفينة محملة بالمساعدات غادرت قبرص منذ بدء العملية وأنه جرى توزيع مساعدات كافية بالفعل “لتوفير الغذاء لعشرات الآلاف من غير المقاتلين لمدة شهر”.
وتابع قائلا “هدف تقديم مساعدات إنسانية إلى 500 ألف شخص شهريا أمر ممكن”.