دبي-الوحدة:
اختتمت اليوم فعاليات الاجتماع السنوي الـ43 للجمعية العالمية لفسيولوجيا الجاذبية، والذي استضافه مركز محمد بن راشد للفضاء لأول مرة في العالم العربي، في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية. وكان الاجتماع بمثابة منصة جيدة لتعزيز تبادل المعرفة حول التأثيرات البيولوجية والفسيولوجية للجاذبية على الكائنات الحية. تعتبر هذه الدراسات حيوية لمواجهة التحديات التي تواجه المهمات الفضائية طويلة الأمد، وتعزيز فهمنا للحياة خارج الأرض.
بدأ الاجتماع يوم 27 مايو، بحفل افتتاح شهده سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والبروفيسور مارك أنطوان كوستود، رئيس الجمعية العالمية لفسيولوجيا الجاذبية، وهزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء.
حضر فعاليات الاجتماع أكثر من 125 مشاركًا بينهم علماء، وممثلي لوكالات فضاء عالمية مثل وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ومركز الطيران والفضاء الألماني، وعدد من الباحثين الشباب، والطلاب.
وفي ختام هذا الاجتماع، صرّح سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، قائلاً: “تشرفنا باستضافة الاجتماع السنوي للجمعية العالمية لفسيولوجيا الجاذبية لهذا العام لأول مرة في العالم العربي. لقد أبرزت المشاركة الواسعة والمناقشات الرفيعة المستوى أهمية التعاون الدولي في مجال فسيولوجيا الجاذبية. إن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة ليس فقط بالمشاركة في الحوار العالمي حول أبحاث الفضاء، بل أيضاً بقيادته. كان هذا الحدث دليلاً على رؤيتنا الاستراتيجية وسعينا المستمر نحو التميز. نتطلع إلى استمرار التأثير والجهود التعاونية التي ستمكننا من تنفيذ الأفكار التحويلية والأبحاث الرائدة لدفع مستقبل استكشاف الفضاء”.
من جانبه، قال عدنان الريس، مساعد المدير العام لعمليات واستكشاف الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء: “لقد كان الاجتماع السنوي الثالث والأربعون للجمعية العالمية لفسيولوجيا الجاذبية منصة رائعة لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. وقد فتحت العروض الثاقبة والحوارات المثمرة آفاقاً جديدة للتحقيق والبحث. نحن فخورون بتسهيل مثل هذا الحدث الهام ونتطلع إلى الإنجازات العلمية التي ستنجم عن المناقشات التي عُقدت هنا”.
تضمن الاجتماع الذي امتد لـ 4 أيام جلسات عامة تناولت موضوعات رئيسية، من بينها “التحدي القمري: الغبار القمري والإنسان في مهمة القمر”. كما قدم المشاركون أوراقاً بحثية حول موضوعات علمية متنوعة، بما في ذلك تأثير بيئة الفضاء على العضلات، والقلب والأوعية الدموية إضافةً إلى دراسات محاكاة الفضاء، ودراسات الباحثين الشباب.
شهد الحدث أيضاً جلسة قدمها رائد الفضاء معالي الدكتور سلطان النيادي، حيث سلط الضوء على أهمية إجراء التجارب البيولوجية والطبية على متن محطة الفضاء الدولية، وتحدث عن أبرز المحطات في مسيرته العملية منذ انضمامه إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء. كما تضمنت الفعاليات جلسة أخرى قدمتها فاطمة لوتاه، مدير قسم علوم الحياة في الفضاء، مركز محمد بن راشد للفضاء، استعرضت خلالها برامج ومهام مركز محمد بن راشد للفضاء، في حين تحدث د. سيف صلاح القاسم، أستاذ مساعد في الكيمياء الحيوية، جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والبروفيسور ديفيد شيهان، عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة خليفة، عن تجربة نمو بلورات البروتين التي أجراها معالي النيادي في الفضاء.
ومن أبرز الأحداث الأخرى، في اجتماع هذا العام، جائزة الباحث الشاب، التي وفرت منصة للطلاب والباحثين الشباب لعرض دراساتهم في مجال فسيولوجيا الجاذبية. قدم المشاركون 38 ملخصًا بحثيًا، تم اختيار أفضل 12 منها، بما في ذلك اثنان من جامعة الشارقة، لعرض أعمالهم في جلسات عامة على مدار الاجتماع.
تم تقييم هذه الأبحاث من قبل لجنة من كبار العلماء من الأوساط الأكاديمية والصناعية ووكالات الفضاء. وفازت بالمرتبة الأولى فيكتوريا لي من جامعة كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وحلَّت في المرتبة الثانية شانون مارشال من جامعة أوتو فون غريكه ماغديبورغ، ألمانيا، أما المرتبة الثالثة، فحصلت عليها زياو ما من جامعة ألبرتا، كندا.