أخبار عربية ودولية

برلين تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة حصلت عليها من ألمانيا ضد أهداف في روسيا

برلين (د ب أ)-

منحت الحكومة الألمانية أوكرانيا الإذن باستخدام الأسلحة التي حصلت عليها من ألمانيا ضد أهداف عسكرية في روسيا، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت اليوم الجمعة في برلين.

وأوضح هيبشترايت أنه “في الأسابيع الأخيرة أعدت روسيا ونسقت ونفذت هجمات من مواقع في منطقة الحدود الروسية المتاخمة مباشرة استهدفت منطقة خاركيف على وجه الخصوص”، مضيفا أن أعضاء الحكومة الألمانية يتشاركون في القناعة بأن أوكرانيا لها الحق بموجب القانون الدولي في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات.

وقال هيبشترايت: “علاوة على ذلك، يمكن /لأوكرانيا/ أيضا استخدام الأسلحة الموردة لهذا الغرض بالتوافق مع التزاماتها القانونية الدولية؛ بما في ذلك الأسلحة التي قمنا بتسليمها لها”.

ومن الناحية النظرية، يمكن استخدام العديد من الأسلحة الموردة من ألمانيا للرد على الهجمات الروسية من المنطقة الحدودية. وتشمل على سبيل المثال مدافع “هاوتزر 2000” ذاتية الدفع وقاذفات الصواريخ “مارس 2”.

وقبيل ذلك، أكدت الحكومة الأمريكية مساء أمس الخميس أنها منحت أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحة أمريكية على نطاق محدود ضد أهداف على الأراضي الروسية. وقال ممثل للحكومة الأمريكية إن هذا ينطبق فقط على الضربات المضادة للدفاع عن مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا، مؤكدا ضرورة أن يكون الجيش الأوكراني قادرا على التصدي للقوات الروسية “التي تهاجمه أو تستعد لمهاجمته”، مشيرا إلى أنه بخلاف ذلك، لا يزال استخدام أسلحة أمريكية ضد أهداف في روسيا محظورا.

وعلى مستوى مستشاري الأمن القومي، جرت مناقشات مكثفة بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا يومي 29 و30 أيار/مايو حول مسائل تتعلق باستخدام الأسلحة الغربية.

ولا تزال مسألة ما إذا كان ينبغي لأوكرانيا أن تكون قادرة على استخدام جميع الأسلحة التي يوردها إليها الغرب في مهاجمة أهداف عسكرية في روسيا مثار جدل بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتطالب أوكرانيا بذلك منذ فترة طويلة حتى تتمكن من محاربة المواقع الروسية بشكل أكثر فعالية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. وحتى الآن استخدمت البلاد بشكل أساسي صواريخها وطائراتها المسيرة لهذا الغرض، بينما استهدفت الأسلحة الغربية بشكل أساسي مواقع روسية في المناطق الأوكرانية التي تحتلها موسكو.

ووفقا لمصادر من الحلف، ربطت دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا تمرير أنظمة أسلحة معينة بشروط صارمة جزئيا عند استخدامها، وذلك بدافع الخوف من اتساع دائرة الصراع مع روسيا ومن أن يصبح الناتو طرفا في الحرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى