يستهدف ريال مدريد، مواصلة بسط هيمنته على الساحة الأوروبية، عندما يلاقي بوروسيا دورتموند، غداً السبت، على ملعب ويمبلي.
ويطمح الملكي لحصد لقبه 15 في دوري الأبطال، وتعزيز رقمه القياسي لعدد مرات الفوز بلقب البطولة القارية.
كما يسعى لإنجاز من نوع خاص، يتمثل في التتويج بلقب النسخة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا بشكلها الحالي، قبل توسيع قاعدة المشاركة في البطولة بداية من الموسم المقبل، بعد أن فاز بلقب النسخة الأولى للبطولة قبل حوالي 70 عاما.
وعرف ريال مدريد، طريق الصعود إلى منصة التتويج في دوري الأبطال منذ النسخة الأولى في موسم 1955-1956، حينما فاز على ريمس الفرنسي في النهائي 4-3.
وسيطر ريال مدريد على ألقاب أول 5 نسخ من دوري الأبطال في أعوام 1956 و1957 و1958 و1959 و1960، ليصبح الفريق الوحيد في تاريخ البطولة الذي حقق هذا الإنجاز.
وحصد الريال لقب نسخة 1957 بعد الفوز على فيورنتينا الإيطالي في النهائي، بهدفين دون رد.
وفي العام التالي، فاز في النهائي على ميلان بنتيجة 3-2 بعد التمديد لوقت إضافي، ثم عاد في 1959 ليهزم ريمس 2-0 في النهائي.
وبعد 12 شهرا اكتسح ريال مدريد، نظيره آينتراخت فرانكفورت الألماني بنتيجة 7-3 في النهائي.
وانتظر ريال مدريد 5 أعوام لكي يعود لمنصة التتويج الأوروبية مرة أخرى عبر موسم 1965-1966 بعد الفوز في النهائي على بارتيزان بلجراد الصربي 2-1.
وعانى الملكي من كبوة حقيقية على الساحة الأوروبية استمرت طويلا، قبل أن يعود لمنصة التتويج القارية في 1998 بعدما تغلب 1-0 على يوفنتوس في النهائي.
وحصد الريال، لقبه الثامن في البطولة، بعد الفوز 3-0 على فالنسيا في نهائي البطولة القارية عام 2000، وبعدها بعامين نال لقبه التاسع بالفوز 2-1 في النهائي على باير ليفركوزن.
وتعطلت المسيرة الأوروبية لريال مدريد على مدار 12 عاما حتى 2014، لكنه منذ ذلك الحين حصد اللقب القاري 5 مرات، واقترب بشدة من نيل اللقب السادس.
وفاز الريال بلقبه العاشر في دوري الأبطال عام 2014 بعد الفوز في النهائي على مواطنه أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-1 عقب التمديد لوقت إضافي.
وفاز ريال مدريد بلقب دوري الابطال 3 مرات متتالية في أعوام 2016 و2017 و2018، على حساب أتلتيكو مدريد ويوفنتوس وليفربول على الترتيب.
وصعد الريال لمنصة التتويج الأوروبية في عام 2022، حينما فاز في النهائي على ليفربول في النهائي، بهدف دون رد.
ويضع الملكي آمالا عريضة على هذه النسخة من البطولة القارية، بهدف تعزيز رقمه القياسي والخروج بمحصلة رائعة في الموسم الحالي، بعد أن حصد في وقت سابق، لقب الدوري الإسباني.
وقال كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال، إن فريقه لا يفتقد الثقة قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه اعترف بأنه لا يزال يشعر بالقلق رغم خبرته ونجاحه الكبير في تلك البطولة.
ويتطلع أنشيلوتي لحصد لقبه الخامس في دوري أبطال أوروبا كمدير فني، بعد التتويج مع ميلان في 2003 و2007، ومع الريال في 2014 و2022.
ورغم مرور 40 عاما على أول مشاركة له في نهائي البطولة حينما كان لاعباً في روما عام 1984، أكد أنشيلوتي أنه لا شيء تغير فيما يتعلق بتجربته في الاستعداد لتلك المباراة.
وقال أنشيلوتي “الأيام التي تسبق النهائي تكون دائما متشابهة، هناك إثارة لأنها المباراة الأكبر في الموسم للجميع، ونحن سعداء بتواجدنا في النهائي وهناك حالة من القشعريرة وكأنها المرة الأولى”.
وتابع “أنظر إلى فريقي وأرى أنهم يشعرون بالثقة ويمكنني رؤية تركيزهم الكامل على النهائي، هذا يجعلك تشعر بالراحة”.