أبوظبي – الوحدة:
بحث سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية مع السيد هيرفي بارباريت مدير عام المتاحف الفرنسية، سبل تعزيز التواصل والتعاون والتنسيق مع المؤسسات الفرنسية التي تعنى بالمتاحف والأرشيفات والمكتبات بهدف الاستفادة من التجربة الفرنسية.
جاء ذلك أثناء الزيارة التي قام بها هيرفي بارباريت والوفد المرافق له إلى مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، حيث اطلعوا على الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه المرحلة والآمال المعقودة عليه في المرحلة المقبلة، وأكد بارباريت أن مؤسستهم قادرة على أن تكون همزة الوصل بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وبين المؤسسات الثقافية الفرنسية بمختلف مجالاتها الأرشيفية والمكتبية والمتحفية.
رحب سعادة مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع المؤسسات الثقافية الفرنسية لما يمثله ذلك من إضافة على صعيد تبادل الخبرات والتجارب الناجحة والمميزة التي من شأنها أن تثري تجارب الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يؤدي دوره في مجال بناء مجتمعات المعرفة وإثرائها.
واستعرض سعادته أهم المشاريع الاستراتيجية للأرشيف والمكتبة الوطنية وإمكانية التعاون فيها مع المؤسسات الثقافية الفرنسية، مشيراً إلى ما أسفرت عنه بعض جوانب التعاون بين البلدين الصديقين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، مثل متحف اللوفر، وجامعة السوربون أبوظبي… وغيرهما من المشاريع الكبرى والمبادرات التي تعزز العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن مثل هذه المشاريع تبشر بنجاح التعاون المتبادل بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والمؤسسات الثقافية الفرنسية.
ودعا سعادته الوفد الفرنسي إلى زيارة مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية للاطلاع على آليات الحفظ والترميم والرقمنة، وعلى جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن في المكان المناسب وفق أرقى المعايير، وترميم الوثائق التاريخية بمختلف أنواعها في مختبر الترميم الحديث في مركز الحفظ والترميم.
واتفق الجانبان مبدئياً على التنسيق من أجل تنظيم برامج تدريبية واقعية وافتراضية مشتركة تزيد في متانة العلاقات بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والمؤسسات الفرنسية التي تعمل في المجال نفسه، وجرى الاتفاق على تنفيذ دورة تدريبية متخصصة بالمكتبات في العام المقبل يشارك فيها أحد أعضاء فريق العمل في المكتبة الوطنية في فرنسا لكي يثري بالتجربة الفرنسية مشروع المكتبة الوطنية التي يراد لها أن تكون صرحاً ثقافياً إماراتياً يضاهي كبريات المكتبات الوطنية في العالم.