لاريجاني: هدف أمريكا تجاه إيران هو نشر الفوضى وتدمير مصالح الشعب
تركيا تعرب عن أملها في عودة الهدوء إلى إيران قريباً
أقدم محتجون على إضرام النار في عدة مصارف بمدن إيرانية مختلفة، على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها البلاد مؤخرا بسبب رفع أسعار البنزين.
وقال مراسل، امس الاثنين، إنه تم إحراق مصرف “ملي” الحكومي في بلدة ساوة، ومصرف “مسكن” في بلدة كيانشهر، الأحد، غرب طهران.
كما أضرم المحتجون الإيرانيون النيران في عدة بنوك بمدينة أصفهان جنوب العاصمة، وفي محطة للوقود في مدينة كرج.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة التربية والتعليم الإيرانية عن تعطيل الدوام في جميع المدارس بمحافظة أصفهان، وفي مدينتي شيراز وكازرون بمحافظة فارس، ومدينة كرج بمحافظة البرز، وبلدتي شهريار ورباط كريم في محافظة طهران.
وتأتي هذه الموجة من المظاهرات استمرارا لسلسلة احتجاجات واسعة لسكان المدن الإيرانية الرئيسية، جرت منذ صيف عام 2018، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغطا شديدا متواصلا من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك فرض عقوبات ضد قطاع النفط الإيراني الذي يعتبر الممول الأساسي للميزانية الحكومية.
و قال علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الايراني)، إن هدف الولايات المتحدة تجاه بلاده، ليس سوى “نشر الفوضى وتدمير مصالح الشعب”، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الانباء الايرانية (إرنا) امس الاثنين.
وأضاف لاريجاني أن “هذه الدسيسة تتضح أكثر خاصة بعد أن أعلن وزير الخارجية الامريكي (مايك بومبيو)، حمايته العلنية والمثيرة للاشمئزاز لاعمال الشغب وحرق ممتلكات الناس، الذي يعتبره دفاعا عن الشعب الإيراني، مما يفضح سلوكه المخادع والمنافق تجاه الشعب الإيراني”.
وجاءت تصريحات لاريجاني، في إشارة إلى توجيهات آية الله على خامنئي، قائد الثورة الاسلامية، الذي حذر جميع المسؤولين والمواطنين من تصرفات المحرضين وأعمال الشغب، وأكد على أمن البلاد ووحدة جميع القوى في مواجهة هذه المؤامرة المتعددة الأطراف.
وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية، عباس موسوي، أدان أمس الاحد تصريحات وزير الخارجية الامريكي لدعم مثيري الشغب والفوضى في بعض المدن الإيرانية، وقال إن الشعب الايراني يعلم جيدا أن مثل هذه التصريحات المنافقة والمزيفة لا تتضمن اي تعاطف صادق وحقيقي ينم عن الحرص (على مصلحة الشعب الايراني).
وأعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الاثنين عن أمله في أن تنتهي التوترات في إيران قريبا.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عنه القول إن “تركيا ستواصل نهج سياسة حسن الجوار مع إيران، بشكل يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين”.
وأكد أن بلاده “عززت التعاون القائم مع إيران في العديد من المجالات والقطاعات، على رأسها التجارة والسياحة والمواصلات والطاقة”.
وقال إن تركيا تتبع سياسة خارجية مبنية على مبدأ “الإنسانية والمبادرة”، كما أنها تتخذ من “مبدأ حماية المصالح التركية ونشر السلام والاستقرار في المنطقة، أساسا لسياساتها الخارجية”.
وأفاد موقع صحيفة The Intercept الأمريكية بأن اجتماعا على أرفع مستوى عقد في تركيا عام 2014 بين “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني وجماعة “الإخوان المسلمون”.
طهران-(د ب أ):