الشارقة-الوحدة:
في خطوة لتعزيز الوعي بالمسؤولية المجتمعية، سيعقد البرلمان العربي للطفل جلسته الرابعة من الدورة الثالثة في منتصف شهر يوليو المقبل، وستنعقد الجلسة في مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بمدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور أعضاء وعضوات البرلمان من أطفال الوطن العربي.
إن انعقاد هذه الجلسة في الشارقة يعكس رؤية الإمارة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يحرص دائماً على دعم الأطفال والشباب وتمكينهم من المشاركة الفعالة في بناء مستقبل مشرق للوطن العربي والمتابعة الدائمة من قبل الجامعة العربية والأمين العام للجامعة العربية معالي أحمد أبو الغيط في مواصلة الدعم لأطفال الوطن العربي وتهيئتهم ليكون البرلمان العربي للطفل منصة هامة تجمع أطفال الوطن العربي لمناقشة قضاياهم وتطلعاتهم.
ستركز الجلسة على موضوع المسؤولية المجتمعية للعضو البرلماني، وهو موضوع ذو أهمية بالغة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المجتمعات العربية، ويأتي هذا النقاش في إطار جهود البرلمان العربي للطفل تحت مظلة جامعة الدول العربية لتعزيز الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الأطفال في مجتمعاتهم، من خلال تبني قيم المسؤولية والمشاركة الفاعلة.
وسيتناول الأعضاء والعضوات في مداخلاتهم تجاربهم الشخصية والمشاريع التي شاركوا فيها لتعزيز المسؤولية المجتمعية في بلدانهم.
سيسلطون الضوء على المبادرات التي قاموا بها في مجالات مثل التعليم، والصحة، والبيئة، والعمل التطوعي. ومن المتوقع أن تكون هذه المداخلات مصدر إلهام لبقية الأعضاء وتشجيعاً لهم على الانخراط في أنشطة مجتمعية مثمرة.
ستناقش الجلسة أيضاً دور العضو البرلماني في نشر الوعي بين أقرانه حول أهمية المسؤولية المجتمعية، وكيف يمكن للأطفال أن يكونوا فاعلين في مجتمعاتهم من خلال المشاركة في الأعمال التطوعية والمشاريع التنموية. سيستعرض الأعضاء والعضوات تجارب من مختلف أقطار الوطن العربي، مما سيعطي للجلسة طابعاً شمولياً يعكس تنوع التجارب والأفكار.
وفي تصريح حول الجلسة، قال الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أيمن عثمان الباروت: نحن في البرلمان العربي للطفل نؤمن بأن بناء جيل واعٍ ومدرك لأهمية المسؤولية المجتمعية هو أساس لتحقيق التنمية المستدامة في مجتمعاتنا، لذا فإن موضوع المسؤولية المجتمعية للعضو البرلماني يحمل في طياته أهمية كبيرة، فهو يعكس الوعي بأهمية المشاركة في الحياة العامة والتأثير الإيجابي في المجتمع.
وأضاف الباروت: ستكون هذه الجلسة فرصة لأعضاء وعضوات البرلمان لمشاركة تجاربهم وقصصهم حول كيفية ممارسة المسؤولية المجتمعية في أوطانهم وفي مجتمعاتهم، فضلا عن استعراض هذه التجارب سيساهم في تعزيز الفهم العميق لهذا المفهوم لدى الأطفال، ويحفزهم على تبني ممارسات مسؤولة تساهم في مشاركتهم ونهضة مجتمعاتهم.
وأشار الباروت في حديثه :إلى أن البرلمان العربي للطفل يهدف من خلال هذه الجلسات إلى بناء جيل من القادة الشباب القادرين على مواجهة التحديات والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لأوطانهم. “نحن نسعى لغرس قيم المواطنة الفاعلة والمسؤولية المجتمعية في نفوس الأطفال، ليكونوا شركاء حقيقيين في التنمية والتطوير”، مضيفاً أن “مثل هذه النقاشات تساهم في صقل شخصية الأطفال البرلمانيين وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة ليكونوا قادة المستقبل”.
وأوضح: أنه وفي ختام الجلسة، سيصدر البرلمان العربي للطفل توصيات تتعلق بتعزيز دور الأطفال في المسؤولية المجتمعية، وتفعيل مشاركتهم في الحياة العامة، وسترفع هذه التوصيات إلى الجهات المعنية في الدول الأعضاء، بهدف تبني سياسات وبرامج تدعم هذه المبادرات وتشجع الأطفال على المشاركة الفعالة في مجتمعاتهم.