أخبار عربية ودولية

مقتل فلسطيني واعتقال 6 رداً على اغتيال إسرائيلي أمريكي

القدس/ حوارة (الضفة الغربية)-(رويترز):
قال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت يوم الأربعاء فلسطينيا واعتقلت ستة آخرين يشتبه في ضلوعهم في إطلاق نار أودى بحياة إسرائيلي أمريكي في الضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين.

جاء ذلك في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر في الضفة الغربية مع اعتقال الشرطة الإسرائيلية لعشرة، بينهم قاصر، للاشتباه في ضلوعهم في موجة عنف شنها مستوطنون يهود مطلع الأسبوع تلت هجوما فلسطينيا أسقط قتلى.

ونفذت قوات الأمن الإسرائيلية مداهمة نهارية يوم الأربعاء على مخيم عقبة جبر المجاور لمدينة أريحا وطوقت منزلا بداخله مشتبه بهما في قتل الإسرائيلي الأمريكي إيلان جانيليس.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لرويترز إن أحد المشتبه بهما حاول الفرار وتم إطلاق النار على الآخر وقتله. وأشار الجيش إلى أن رجلين آخرين مشتبها بهما استسلما بعد أن أحاط بهما جنود إسرائيليون.

وألقت قوات الجيش القبض على ثلاثة آخرين.

وقال شاهد فلسطيني لرويترز إن القتيل، الذي أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن اسمه محمود حمدان (22 عاما)، تلقى العلاج في البداية على أيدي مسعفين فلسطينيين لكن الجنود الإسرائيليين أوقفوا علاجه واقتادوه إلى مركبة عسكرية، وهو تأكيد نفاه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وقال المتحدث إن الرجل تلقى العلاج لكنه توفي وهو في طريقه إلى المستشفى.

ووقعت الاعتقالات بينما كان يجري تشييع جثمان جانيليس إلى مثواه الأخير بعد أن قُتل يوم الاثنين وهو يقود سيارة في الضفة الغربية.

وجاءت واقعة إطلاق النار تلك غداة موجة عنف شنها مستوطنون قُتل فيها فلسطيني وأُصيب العشرات وتم خلالها إحراق عشرات السيارات والمنازل. ووصف جنرال إسرائيلي يوم الأربعاء ما حدث من المستوطنين يوم الأحد بأنه “مذبحة”.

* حملة اعتقالات

قالت الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء إنها تتوقع تنفيذ مزيد من الاعتقالات خلال التحقيق في عنف من مستوطنين في حوارة وحولها، وهي قرية فلسطينية قُتل فيها شقيقان إسرائيليان من مستوطنة قريبة يوم الأحد.

وقال الميجر جنرال يهودا فوكس، قائد الجيش الإسرائيلي في المنطقة، إن قواته كانت مستعدة لمحاولة انتقام من المستوطنين لكنها فوجئت بحدة العنف الذي قال إن عشرات الأشخاص ارتكبوه.

وأضاف لمحطة إن12 نيوز في وقت متأخر يوم الثلاثاء “الحادث الذي وقع في حوارة كان مذبحة نفذها خارجون عن القانون”.

وتابع قائلا “العقاب الجماعي لا يساعد في مكافحة الإرهاب، على العكس قد يسبب الإرهاب”.

ويُطلق مصطلح “المذبحة” على أي هجوم جماعي توافق عليه السلطات أو تتغاضى عنه ضد أقلية دينية أو عرقية أو قومية. وكان هذا المصطلح يُستخدم عادة للإشارة إلى الهجمات التي تعرض لها يهود في الإمبراطورية الروسية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

جاءت تصريحات فوكس وسط توترات متزايدة داخل الحكومة اليمينية القومية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والتي تضم متشددين مؤيدين للمستوطنات يطالبون باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجمات الفلسطينية.

ومن بين هؤلاء وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن جفير الذي دعا الإسرائيليين إلى “عدم تطبيق القانون بأيديهم” بينما اتهم حزبه القوة اليهودية نتنياهو بالضعف في مواجهة ما وصفه بالإرهاب.

ومن شأن تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في برلين يوم الثلاثاء أن تزيد من حدة الغضب الفلسطيني إذ قال إن بناء المستوطنات سيتواصل في الضفة الغربية في عهد الحكومة الحالية كما استمر في عهد الحكومة السابقة.

ومع قرب حلول شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي خلال أسابيع، يسعى وسطاء أجانب إلى تهدئة التوترات التي تصاعدت بعد سلسلة من هجمات الشوارع التي نفذها فلسطينيون ومداهمات عسكرية إسرائيلية أدت إلى سقوط قتلى.

وقال السفير الأمريكي توم نيديس في مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب في وقت متأخر يوم الثلاثاء “أنا قلق”.

وأضاف “ستكون هذه فترة معقدة للغاية نحن على وشك الدخول فيها، وعلينا الحفاظ على الهدوء قدر الإمكان لمنع الأمور من الخروج عن نطاق السيطرة، وهو ما يمكن أن يحدث بسهولة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى