تتويج اليونان بـ(يورو 2004) يتصدر أبرز النتائج في تاريخ أمم أوروبا

برلين (د ب أ)-
شهدت بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، العديد من المفاجآت الصارخة والنتائج الصادمة على مدار تاريخها، منذ انطلاق النسخة الأولى للمسابقة عام 1960.
وساهم التتويج المذهل لمنتخب اليونان بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2004)، عقب فوزه على نظيره البرتغالي (المستضيف) في المباراة النهائية للبطولة، في رفع سقف التوقعات بشأن تحقيق المزيد من النتائج التاريخية في المسابقة.
وألقى الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الضوء على بعض النتائج الأكثر إثارة للدهشة في تاريخ كأس أمم أوروبا، نستعرضها في السطور التالية.

يورو 1988 (دور المجموعات)

إنجلترا صفر – جمهورية أيرلندا 1

قال راي هوتون بينما كان يستعيد ذكريات أول ظهور لمنتخب بلاده في أمم أوروبا، التي استضافتها ألمانيا الغربية قبل 36 عاما “لا أعتقد أن أحداً في أيرلندا صلّى علينا”.

وأحرز هوتون هدف فريق المدرب جاكي تشارلتون الوحيد بضربة رأس في الدقيقة السادسة من عمر المباراة التي جرت ضمن منافسات (يورو 1988)، قبل أن ينجو المنتخب الأيرلندي من هجوم نظيره الإنجليزي في الوقت المتبقي من اللقاء، بفضل تألق حارس المرمى بات بونر.

يورو 1992 (دور المجموعات)

السويد 2 – إنجلترا 1

قال النجم السويدي السابق توماس برولين وهو يتذكر الهدف الذي أعاد به منتخب إنجلترا إلى الديار في (يورو 1992): “هذا الهدف يظهر دائما في السويد وفي كل مكان أذهب إليه يسألني الناس عنه”.

وتقدم منتخب إنجلترا بهدف نظيف لديفيد بلات بعد أربع دقائق على انطلاق اللقاء الذي جرى بالجولة الثالثة (الأخيرة) من مرحلة المجموعات، لكن منتخب السويد (المضيف) أدرك التعادل في الشوط الثاني عن طريق يان إيريكسون، قبل أن يحرز برولين هدف الفوز القاتل لأصحاب الأرض في الدقيقة 82.

يورو 1992 (المباراة النهائية)

الدنمارك 2 – ألمانيا صفر

فشل منتخب الدنمارك في بلوغ كأس أمم أوروبا (يورو 1992) بعدما عجز عن تخطي التصفيات، لكنه شارك في البطولة قبل أسبوعين فقط على انطلاقها، عقب استبعاد منتخب يوغوسلافيا.

وبعد أيام معدودة، أصبح منتخب الدنمارك بطلا لأوروبا، حيث سجل جون ينسن وكيم فيلفورت هدفين في المباراة النهائية ضد منتخب ألمانيا، بطل العالم في ذلك الوقت، ليكمل الفريق رحلته الخرافية في تلك النسخة.

وتحدث فيلفورت عن مشوار المنتخب الدنماركي في المسابقة، حيث قال “لم يكن من الممكن أن نفشل لأنه لم تكن هناك توقعات من الأساس”.

يورو 1996 (دور المجموعات)

جمهورية التشيك 2 – إيطاليا 1

عقب هزيمته أمام ألمانيا في أولى مبارياته بأمم أوروبا (يورو 1996) في إنجلترا، تغيرت حظوظ منتخب التشيك في مباراته الثانية أمام إيطاليا.

تقدم المنتخب التشيكي مبكرا في الدقيقة الخامسة بواسطة بافيل نيدفيد، لكن سرعان ما أدرك إنريكو كييزا التعادل لمنتخب إيطاليا.
ومع طرد لويجي أبوليني لاعب المنتخب الإيطالي، وتسجيل راديك بيجبل الهدف الثاني للتشيك، شق المنتخب التشيكي طريقه نحو المباراة النهائية في هذه النسخة، التي حصل على وصافتها.
ويتذكر كاريل بوبورسكي، نجم التشيكي السابق مسيرة منتخب بلاده في البطولة، حيث قال: “لقد حدثت أشياء كثيرة، واستمتعت بها جميعا”.

يورو 2004 (دور المجموعات)

لاتفيا صفر – ألمانيا صفر
خسر منتخب لاتفيا 1 / 2 أمام التشيك في ظهوره الأول بأمم أوروبا (يورو 2004) في البرتغال، لكنه صمد أمام المنتخب الألماني، بل وكاد أن يحقق فوزا تاريخيا عليه، لولا إهدار لاعبه ماريس فيرباكوفسكيس هدفا محققا قبل لحظات من نهاية الشوط الأول.

ووصف ألكسندر ستاركوفس، مدرب منتخب لاتفيا آنذاك، النتيجة بأنها “تاريخية”، مضيفاً بكل فخر: “لقد أثبتنا قوة روح فريقنا”.

يورو 2004 (المباراة النهائية)

البرتغال صفر – اليونان 1
قال المدرب الألماني أوتو ريهاجل، المدير الفني لمنتخب اليونان، بعد أن أسكت فريقه جماهير المنتخب المضيف في المباراة النهائية لـ(يورو 2004) بالعاصمة البرتغالية لشبونة: “كان الخصم أفضل منا من الناحية الفنية، لكننا استفدنا من الفرص التي سنحت لنا”.

كانت ضربة رأس من أنجيلوس خاريستياس كافية لتتويج منتخب اليونان بلقبه الأسطوري بكأس الأمم الأوروبية، ليطيح بآمال المنتخب البرتغالي في التتويج باللقب بقيادة نجمه الواعد في ذلك الوقت كريستيانو رونالدو.
شدد ريهاجل “لقد صنع اليونانيون تاريخ كرة القدم “.

يورو 2016 (دور الـ16)

إنجلترا 1 – أيسلندا 2

عقب تقدم منتخب إنجلترا بهدف مبكر من ركلة جزاء بواسطة واين روني في الدقيقة الرابعة، لم يستغرق الأمر سوى دقيقتين فقط أمام منتخب أيسلندا لكي يدرك التعادل من خلال راجنار سيجوردسون.
وواصل المنتخب الأيسلندي أدائه الرائع في اللقاء، بعدما أضاف كولبين سيجورسون الهدف الثاني في الدقيقة 18، ليحافظ بعدما المنتخب الاسكندنافي على رباطة جأشه خلال الوقت المتبقي من اللقاء، ويحقق تأهلا تاريخيا لدور الثمانية في ظهوره الأول بالبطولة في (يورو 2016)، الذي استضافته فرنسا.
وقال الهداف سيجوردسون بعد المواجهة “لقد اعتقدوا أن هذا سيكون بمثابة نزهة في الحديقة. كم كانت إنجلترا مخطئة”.

يورو 2020 (دور الـ16)

هولندا صفر – جمهورية التشيك 2

تحدث النجم التشيكي باتريك شيك عن مواجهة منتخب بلاده ضد نظيره الهولندي في العاصمة المجرية بودابست، حيث قال “لم يكن من الممكن أن تسير الأمور بشكل أفضل. لم يتوقع أحد منا أن نحقق ذلك حتى الآن”.
وافتتح توماش هولش التسجيل لمنتخب التشيك في الدقيقة 68، فيما أضاف شيك الهدف الثاني في الدقيقة 80، ليضعا رجال المدرب ياروسلاف سيلهافي في دور الثمانية لـ(يورو 2020) وينهيا أطماع المنتخب البرتقالي في مواصلة التنافس على لقب البطولة.