مرئيات

مكتب المدير

بقلم: محمد عوض الجشي

أبو العبد: ما هذا يا أبا صطيف أراك تجلس وحيداً بين تلك الربوع السندسية
أبو صطيف: دعني وشأني… رجاء واتركني كي أجد حلاً مناسباً للوصول الى مكتب المدير.
أبو العبد: الموضوع بسيط… أسرد لي الفكرة ..والسبب الذي أوصد الباب في وجهك.
أبو صطيف: يا أبا العبد.. أظنك تعرف السبب والعجب. إذا لماذا تسألني .تريد ان تستفزني.؟
أبو العبد: دعني أركز في مخيلتي. وسأقول لك السبب المباشر
أبو صطيف: ان جئت في السبب الحقيقي. فأنا (أبصم) لك بالعشرة. أنك لها لها.
أبو العبد: لا عليك .. لكن دعني تدغدغ مشاعرك . كي يزاح عنك الكدر.
أبو صطيف: أخي أبو العبد.. قل . ما يجول في رأسك. ربما أصبت كبد الحقيقة.
أبو العبد: سبب الوجوم في محياك. هو الباب الموصد.
ابوصطيف: ماذا تقصد… الأبواب كلها مشرعة والهواء يلامسها صباح مساء
أبو العبد: أظن كما أعهدك .. تسمع القول على عدة أوجه.
أبو صطيف: باب موصد أبواب ..بواب..لم أعي هذا !! آه السبب باب. المو…
أبو العبد: أجل أكمل ..المو..مو ما معنى هذا (موديم) .Modem هذا يخص الكمبيوتر.
أبو صطيف: باب المدير يا حجي. لا شأن لنا في الكمبيوتر . المو… أعني (المدير)
أبو العبد: ما شأنك به. كل مدير ومعظم المكاتب لها باب وأبواب
أبو صطيف: صحيح ، لكن يا حجي..هذا الباب دائماً مقفل في وجه الموظفين والمراجعين.
أبو العبد: لا حول ولا قوة إلا بالله.. أيعقل ما تقول.. أرى أن باب المدير دائماً مفتوح على مصراعيه.
أبو صطيف: نعم مفتوح, لكنه مقفل .من استقبال طلبات الموظفين والمراجعين.!
أبو العبد: يبدو أن على عينيك غشاوة. تعال وانظر الى باب المدير (مفتوح . مفتوح مفتوح)
أبو صطيف: حقا انني اراه مفتوح ..إذاً لندخل معاً الى المكتب.
أبو العبد: السلام عليكم أيها الحاجب. نريد مقابلة المدير.
أبو صطيف: لنرجع القهقري يا صاحبي.
أبو العبد: لماذا.. هلم يا أبا صطيف.
أبو صطيف: المدير في اجتماع طاريء يومي لا ينفك منه فكيف لنا أن نحاوره أو نجاوره.
أبو العبد: هلم الى الواحة السندسية الخضراء.. نشكوها وتشتكينا.
أبو صطيف: يا لها من خٌلوة .. ما بعدها من خٌلوة.
أبو العبد: تعال يا أبا صطيف نحاول دخول مكتب المدير مرة إثر مرة.
أبو صطيف: لا تحاول لا تناور ..باب المكتب مفتوح . لكن لا أحد في الداخل.
أبو العبد: حقاً وصدقاً ما تقول. سمعت المدير يصدح قبل مغادرة المكتب لدي اجتماع طاريء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى