أبو العبد: ما هذا يا أبا صطيف أراك تجلس وحيداً بين تلك الربوع السندسية
أبو صطيف: دعني وشأني… رجاء واتركني كي أجد حلاً مناسباً للوصول الى مكتب المدير.
أبو العبد: الموضوع بسيط… أسرد لي الفكرة ..والسبب الذي أوصد الباب في وجهك.
أبو صطيف: يا أبا العبد.. أظنك تعرف السبب والعجب. إذا لماذا تسألني .تريد ان تستفزني.؟
أبو العبد: دعني أركز في مخيلتي. وسأقول لك السبب المباشر
أبو صطيف: ان جئت في السبب الحقيقي. فأنا (أبصم) لك بالعشرة. أنك لها لها.
أبو العبد: لا عليك .. لكن دعني تدغدغ مشاعرك . كي يزاح عنك الكدر.
أبو صطيف: أخي أبو العبد.. قل . ما يجول في رأسك. ربما أصبت كبد الحقيقة.
أبو العبد: سبب الوجوم في محياك. هو الباب الموصد.
ابوصطيف: ماذا تقصد… الأبواب كلها مشرعة والهواء يلامسها صباح مساء
أبو العبد: أظن كما أعهدك .. تسمع القول على عدة أوجه.
أبو صطيف: باب موصد أبواب ..بواب..لم أعي هذا !! آه السبب باب. المو…
أبو العبد: أجل أكمل ..المو..مو ما معنى هذا (موديم) .Modem هذا يخص الكمبيوتر.
أبو صطيف: باب المدير يا حجي. لا شأن لنا في الكمبيوتر . المو… أعني (المدير)
أبو العبد: ما شأنك به. كل مدير ومعظم المكاتب لها باب وأبواب
أبو صطيف: صحيح ، لكن يا حجي..هذا الباب دائماً مقفل في وجه الموظفين والمراجعين.
أبو العبد: لا حول ولا قوة إلا بالله.. أيعقل ما تقول.. أرى أن باب المدير دائماً مفتوح على مصراعيه.
أبو صطيف: نعم مفتوح, لكنه مقفل .من استقبال طلبات الموظفين والمراجعين.!
أبو العبد: يبدو أن على عينيك غشاوة. تعال وانظر الى باب المدير (مفتوح . مفتوح مفتوح)
أبو صطيف: حقا انني اراه مفتوح ..إذاً لندخل معاً الى المكتب.
أبو العبد: السلام عليكم أيها الحاجب. نريد مقابلة المدير.
أبو صطيف: لنرجع القهقري يا صاحبي.
أبو العبد: لماذا.. هلم يا أبا صطيف.
أبو صطيف: المدير في اجتماع طاريء يومي لا ينفك منه فكيف لنا أن نحاوره أو نجاوره.
أبو العبد: هلم الى الواحة السندسية الخضراء.. نشكوها وتشتكينا.
أبو صطيف: يا لها من خٌلوة .. ما بعدها من خٌلوة.
أبو العبد: تعال يا أبا صطيف نحاول دخول مكتب المدير مرة إثر مرة.
أبو صطيف: لا تحاول لا تناور ..باب المكتب مفتوح . لكن لا أحد في الداخل.
أبو العبد: حقاً وصدقاً ما تقول. سمعت المدير يصدح قبل مغادرة المكتب لدي اجتماع طاريء.