صحة وتغذية

أخصائي طب الطوارئ بكليفلاند كلينك يشدد على أهمية التبرع بالدم طوال العام

- التبرع بالدم إجراء بسيط بالنسبة للمتبرع ولكنه قد ينقذ حياة مرضى حوادث الصدمات والجراحة والثلاسيميا

دبي-الوحدة:
بالتزامن مع احتفال منظمة الصحة العالمية خلال العام الجاري بالذكرى السنوية الـ20 لليوم العالمي للمتبرعين بالدم الموافق 14 يونيو، أشار أخصائي من كليفلاند كلينك نظام الرعاية الصحية العالمي إلى أن التبرع بالدم بالنسبة للأشخاص الأصحاء هو إجراء بسيط ولكنه قد يكون منقذاً لحياة الكثير من المرضى.

وقال الدكتور توماس ووترز، أخصائي طب الطوارئ في كليفلاند كلينك: “تحرص المستشفيات دائماً على زيادة مخزون الدم لديها، إذ يمكن إعطاء الدم المتبرع به إلى مرضى سيخضعون لعمليات جراحية، أو مرضى حوادث الصدمات ممن تعرضوا لإصابات شديدة، أو المرضى المصابين بأمراض مثل السرطان أو الثلاسيميا والتي قد تتطلب نقل دم”.

ولا يشعر معظم المتبرعين في أغلب الحالات بأي انزعاج جراء التبرع بالدم، إذ يمكن للأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-65 عاماً التبرع بالدم، ولكن عليهم قبل ذلك الاطلاع على إرشادات سلطات الرعاية الصحية المحلية لديهم للتأكد من قدرتهم على التبرع أو التعرف على أي استثناءات قد تمنعهم من ذلك.

ويكمن الهدف الرئيسي لليوم العالمي للمتبرعين بالدم في تسليط الضوء على الحاجة المستمرة للتبرع المنتظم بالدم ودون أجر من أجل ضمان حصول الجميع على نقل آمن للدم، وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى زيادة عالمية مبشرة في التبرع بالدم، إذ بيّنت تسجيل زيادة بلغت 10.7 مليون عملية تبرع بالدم من متبرعين طوعيين ودون أجر خلال الفترة 2008-2018 والتي تم تسجيلها في 119 دولة. وكانت الزيادة الأعلى في عمليات التبرع الطوعي بالدم ودون أجر في منطقة جنوب شرق آسيا (127%)، تلتها منطقة الأمريكيتين (81%)، وأفريقيا (81%).

وتعد زمرة الدم “O” وخاصة “O سلبي” فصيلة الدم الأكثر شيوعاً والمطلوبة في المستشفيات إذ يمكن إعطاؤها لجميع الأفراد تقريباً، ما يجعلها مفيدة في عمليات نقل الدم خاصة عندما يكون عامل الوقت حاسماً. وأضاف الدكتور ووترز أن المستشفيات لا تزال رغم ذلك بحاجة إلى المزيد من عمليات التبرع بجميع فصائل الدم بهدف المحافظة على مخزون كافٍ منه.

وأوضح الدكتور ووترز أنه بالنسبة لأولئك الذين لم يتبرعوا بالدم مسبقاً، فإن عملية التبرع بالدم بسيطة نسبياً، وقال: “قد تختلف الأساليب بحسب الموقع، ولكن عادةً يكون من الضروري إكمال عملية تسجيل المتبرع، ثم مراجعة تاريخه الصحي، وإجراء فحص بدني بسيط. ويقوم أحد الأخصائيين الطبيين بعد ذلك بوصل المريض بجهاز التبرع بالدم حيث تستغرق العملية عادة من 8 إلى 10 دقائق. ولكن في حال كان المتبرع يقوم بالتبرع بالصفائح الدموية أو الخلايا الحمراء أو البلازما، فقد يستغرق الأمر ما يصل إلى ساعتين”.

وأشارت كليفلاند كلينك إلى أنه نظراً لاستمرار الجسم الصحي بإنتاج الدم، فإن كريات الدم الحمراء الجديدة ستحل محل تلك التي تم التبرع بها خلال فترة تتراوح ما بين 4-6 أسابيع. ويعد التبرع بكامل مكونات الدم كل 56 يوماً آمناً، ولكن هذه الفترة قد تطول أو تقصر بحسب نوع مكونات الدم التي يتم التبرع بها.

وقدم الدكتور ووترز بعض النصائح إلى الأفراد الذين يخشون التبرع بالدم قائلاً: “يخاف الكثير من الناس من الإبر، ولذلك فإننا نفهم سبب خوفهم من التبرع بالدم. ولكن التبرع بالدم آمن وبسيط جداً وغير مؤلم نسبياً إذ أن المتبرع قد يشعر بوخزة بسيطة فقط، كما أن عملية التبرع بالدم تستغرق دقائق معدودة ولكن يمكنها أن تنقذ حياة شخص آخر يحتاج إلى نقل دم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى