محمد شهاب يحتفظ بلقب “ريد بُل كار بارك درِفت” في التصفيات الإماراتية
أبوظبي-الوحدة:
سيمثّل محمد شهاب الإمارات العربية المتحدة في النهائي العالمي لبطولة “ريد بُل كار بارك درِفت” 2023، بعد فوزه في الجولة الافتتاحية للموسم وتصفيات الإمارات في نهاية الأسبوع. وقد استضافت العاصمة الإماراتية أولى منافسات النسخة الحديثة للبطولة، والتي أقيمت وسط مدرّجات غصّت بالجماهير وعشّاق رياضة المحركات الذين تابعوا عروضاً شيقة ومحتدمة.
وكانت تلك المرة الأولى منذ خمس سنوات التي شهدت عودة بطولة “ريد بُل كار بارك درِفت” إلى العاصمة أبوظبي لإلهاب حماسة الجماهير، مع تقاطر الصغار والكبار إلى نيشن تاورز على كورنيش أبوظبي، لرؤية شهاب يتوّج ملكاً للدرِفت. وأقيم الحدث بالشراكة مع نيسان وسيارة “نيسان زد” الجديدة كلياً، ودائرة الثقافة والسياحة ومجلس أبوظبي الرياضي.
وبهذه النتيجة يكون شهاب أول من يحجز موقعاً له في النهائي العالمي لبطولة “ريد بُل كار بارك درِفت” الذي سيقام في وقت لاحق مع نهاية العام الحالي. وهذه المرة الثانية على التوالي التي يحرز فيها ابن الـ26 عاماً اللقب، متفوّقاً على ذاته وعلى أدائه في النهائي العالمي لسنة 2022 الذي أقيم في جدة، من خلال جولة مذهلة في أبوظبي.
وبالنسبة إلى أسطورة الدرِفت والمدير التقني لبطولة “ريد بُل كار بارك درِفت” عبدو فغالي، شكّلت التصفيات على كورنيش أبوظبي البداية المثالية لموسم 2023. وقال فغالي: “كنا سعداء جداً بعودة الحدث إلى أبوظبي، من أجل الجمهور ومجتمع الدرِفت هنا.” وأضاف: “كانت المنافسة في غاية الروعة، والإمارات العربية المتحدة تعكس دائماً أداءً قوياً، وأقدم أحر التهانئ لمحمد لكونه أول من يحجز موقعاً في النهائي العالمي.”
وتابع فغالي: “الموسم ما زال في بدايته، غير أن الانطلاقة كانت مذهلة، وبحسب ما رأينا حتى الآن، قد تكون هذه السنة الأفضل في تاريخ ريد بُل كار بارك درِفت على الإطلاق.”
وتتميّز البطولة عن غيرها بكونها تجمع بين سرعة السيارات وقوة المحركات ودقّة القيادة وأرفع فنون الدرِفت، بما يرافقها من أجواء عابقة بدخان الإطارات الملتهبة حماوةً. وقد عملت لجنة تحكيمية خاصة على الفصل في أداء المشاركين ووضع النقاط بناء على معايير فنية متجدّدة. ويتطلب التفوّق على الحلبة قدرة استثنائية على الموازنة بين السرعة والدقة والجانب الاستعراضي الذي يعزّزه مظهر السيارة وهدير محركها ودخان إطاراتها. وخُصّص جزء كبير من مجمل النقاط التي يمنحها الحكام للمشاركين لمهارات الدرِفت، في حين توزع ما تبقى من الرصيد على تحدّيات متنوّعة وفريدة، ضمن مربعات ومسارات حلزونية، إضافة إلى قدرة السائقين على الاقتراب قدر الإمكان بسياراتهم من المخروطات من دون الإطاحة بها.
وتعود بدايات الدرِفت أو الانجراف بالسيارة بأسلوب استعراضي إلى ستّينات القرن الماضي، وتحديداً إلى الطرقات الوعرة للجبال اليابانية حيث كان عدد من المتسابقين يتنافسون لتحقيق أفضل توقيت مع استنفاذ حدود احتمال إطاراتهم، قبل أن تتطور لتصبح رياضة قائمة في حد ذاتها.
وقد انطلقت بطولة ريد بُل كار بارك درِفت من لبنان في العام 2008، في موقف السيارات الداخلي التابع لأحد المراكز التجارية في بيروت. وهي شكلت فرصة مثالية لجميع هواة الدرِفت ليضعوا مهاراتهم قيد الإختبار، ضمن إطار رياضي وآمن يلتزم معايير السلامة. وشهد الحدث بروز بطل السباقات اللبناني عبدو فغالي الذي أصبح أسطورةً في هذا المجال، في حين أدى النجاح المنقطع النظير للبطولة إلى تحولها محطة إقليمية سنويةً سرعان ما تحوّلت إلى سلسلة عالمية مع اتساع شعبيتها.