الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق تطبيقه الإلكتروني الرئيسي بمزيد من الخدمات والمزايا المتطورة

أبوظبي – الوحدة:

أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية التطبيق الإلكتروني الرئيسي بشكله المحدث والمطور، الذي يقدم مجموعة جديدة وواسعة من الخدمات والمزايا للمتعاملين والموظفين، وقد أضفى على تلك الخدمات لمسات تقنية وحلولاً رقمية متطورة ومعززة بالذكاء الاصطناعي، كما أنه تم إضافة بعض المنصات التي تقرّب المسافة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجمهور المستفيدين. جرى إطلاق التطبيق في الملتقى الخاص بتقنية المعلومات والذي عقد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد افتتح الملتقى سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام الذي أكد أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يعمل على إثراء مجتمعات المعرفة ويتجه نحو مستقبل يتسم باقتصاد المعرفة، ولذا فقد أدرك أهمية الذكاء الاصطناعي الذي أضحى ضرورة وليس رفاهية؛ إذ تمتد تأثيراته نحو مختلف حقول المعرفة. وأشار سعادته إلى أن الذكاء الاصطناعي ترافقه الخدمات الرقمية والتكنولوجيا قد صار الطريق أمامه ممهداً ليؤدي دوره المهم في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها للباحثين وحفظها للأجيال القادمة، ويمتد أيضاً إلى مختلف المهام والخدمات التي يؤديها الأرشيف والمكتبة الوطنية. وألقت السيدة سلمى المنصوري مدير إدارة الخدمات المساندة كلمة أشارت فيها إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يبادر دائماً إلى الاستباقية والريادة مدركاً تماماً أن التقنية ليست مجرد أدوات يستخدمها وإنما هي محركات للتغيير والتوجّه نحو مستقبل أكثر تطورًا وابتكاراً. ولفتت إلى أن قسم تقنية المعلومات يبذل جهوداً كبيرة من أجل تطوير الأنظمة والتطبيقات المختلفة التي تسهم في تحقيق رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في صون التراث الوثائقي وإتاحته، وتعزيز قيمه بالابتكار والإتاحة والاستباقية. وتأكيداً على التوجّه وأهمية التطوير استعرض عبد العزيز العميم رئيس قسم تقنية المعلومات ما أنجزه الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا الإطار؛ حيث جرى إطلاق التطبيق الرئيسي للأرشيف والمكتبة الوطنية والذي تميّز بدمج 13 تطبيقاً في تطبيق واحد يعتبر تجربة فريدة وميسرة للمستخدم، واستعرض أيضاً التطوير الذي طرأ على البريد الإلكتروني الداخلي، وسلطت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث الضوء على منصة (علومكم) المستحدثة التي تُعنى بالموروث ومصطلحاته، واهتم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعريف بإصداراته، وبمكتبة الشيخ زايد الصوتية، واستحدث خصائص للتطبيق تهتم بذوي الهمم، ورحلة المتعامل… وغيرها. وأشاد العميم بالجهود التي يبذلها المختصون لكي يظل الأرشيف والمكتبة الوطني صرحاً معرفياً مستداماً، يواصل تطبيق الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بما ينسجم مع الهوية المؤسسية في المرحلة المقبلة. وفي سبيل ذلك فإنه يعمل على تأهيل الموظفين ويواصل الدورات التدريبية، وتسخير الخبرات لكي يكون قادراً على تصدير الكفاءات والمهارات، والاستثمار في مجال تعزيز الابتكار التقني ما يعود عليه مستقبلاً بالإيرادات. هذا ويعتمد الأرشيف والمكتبة الوطنية على كوادره المختصة في تطور التكنولوجيا بشكل متسارع، وتشهد على ذلك الأفكار الابتكارية التي يجري تطبيقها بشكل عملي، وأبرزها جهاز الحاسوب الحديث والمتطور الذي يمتاز بالدفة والسرعة الفائقة، وهذا مما يبرهن على أنه لا يواكب التطور فحسب وإنما يسعى إلى الاستباقية في الأداء التقني إيماناً منه بأن التقنية هي من المحركات الأساسية في عملية التطوير والتوجّه نحو المستقبل بكفاءة وثقة.