عندما يبدع الطب تتبدد الأمراض..

بقلم : إبراهيم المحجوب - كاتب عراقي

(( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)) صدق الله العظيم …

إن أحد نعم الله على الإنسان هي نعمة العلم والمعرفة فلقد خصها الله سبحانه وتعالى وذكرها في كتبه السماوية وذكرتها لنا الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة..
ويبقى شجاعة الفارس في ميدان السباق ومدى طموحه للوصول الى هدفه المنشود…

إن العراق عموماً ومحافظة نينوى خاصة فيها اليوم من العلماء والحكماء أصحاب الكفاءة العلمية المؤهلين للتنافس عالمياً في كل مجالات ومفاصل العلوم والمعرفة سواء كان الطبية منها أو علوم الكيمياء أو الهندسة أو اي مفصل من العلوم الأخرى…

نعم إن محافظة نينوى مازالت تلك الأم الولادة للعلماء والأطباء والأدباء وما زالت تسابق الزمن في كل مجالات الحياة..
اليوم يقدم لنا فريق طبي جراحي مميز يتبع الى دائرة صحة نينوى وفي صالة العمليات في مستشفى الموصل العام إبداع جديد في عالم الطب والجراحة العامة وهم يقومون بإجراء عملية جراحية معقدة لمريض يعاني من التواء الأمعاء الغليظة لمريض ويبلغ من العمر أربعين عاماً.
وقد استقبله فريق طبي في شعبة طوارئ المستشفى أو هو يعاني من قبض وإلم شديد في البطن. وبعد الفحص السريري وإرسال الرقائق الشعاعية تبين وجود التواء في الأمعاء الغليظة للمريض.
تم إدخاله فوراً إلى صالة العمليات وبعد تحضيره وإجراء كافة الفحوصات اللازمة.. قام الفريق الاختصاصي من إجراء العملية واستئصال الجزء الملتوي من الأمعاء وعمل فتحة ستومأ وتكللت العملية بنجاح وأدخل المريض بعدها إلى ردهة الإنعاش الجراحي لمتابعة حالته.
وقد قام بقيادة الكادر الطبي لإجراء هذه العملية الجراحية المعقدة والتي تعتبر من العمليات الكبرى في عالم الجراحة
الطبيب أخصائي الجراحة العامة نشوان اليامور،
ويشرف على التخدير الطبيب إخصائي التخدير طاهر مظفر نايف، ويعاونه الطبيب مقيم أقدم الجراحة العامة مصطفى جعفر تقي، والطبيب مقيم أقدم الجراحة العامة فهد إبراهيم حسين ، والطبيبة مقيمة قدمى جراحة عامة رحاب سالم ، والطبيب مقيم دوري محمد فاضل محمد ، والطبيبة مقيمة دورية زهراء حيدر ، والطبيبة مقيمة دورية شهد ذنون ، يعاونهم كادر طبي مكون من مساعد مخدر محسن أسعد ، مساعد مخدر عامر حسن ، ومساعد جراح أحمد عثمان ، ومساعد جراح محمد أحمد هندي..

إن إنقاذ مريض من آلام كثيرة وتشخيص حالته وسرعة علاجها يعتبر اليوم من الحالات الإنسانية التي ندعو لها دوما ونتمنى لجميع الاخوة الاطباء والكوادر الطبية التوفيق في إيجاد حلول سريعة لها فمعاناة المريض من الآلام وحيرة أهله عاجزين عن إيجاد حلول له يتطلب من الجميع مساعدته والوقوف الى جانبه لأن المسألة هي إنسانية قبل كل شيء…

شكراً لكم أيها الكادر الطبي المميز وشكراً لكادر الطوارئ وشكراً لإدارة المستشفى لمتابعتها دائماً للمرضى متمثلة بالدكتور يوسف البدراني مدير المستشفى…
شكراً لكل طبيب خفف من معاناتنا وآلامنا وشكراً لكل مريض تحمل بصبره وحكمته طلباتنا كمرضى نشكو له آلامنا…
شكراً.. شكراً.. ملائكة الرحمة..
شكراً لكم أيها الجيش الأبيض…

Exit mobile version