– تحصين الشباب العربي من التشدد والتطرف عبر تقديم برامج ومبادرات وطنية تُحجّم التحديات المعيشية
أبوظبي-الوحدة:
تقدم المشاركون في جلسات النسخة الحادية عشرة من ندوة تحالف مراكز الفكر والثقافة العربية، بعنوان “التسامح والتعايش السلمي” التي نظمتها في أبوظبي جمعية الصحفيين الإمارتية، بالتعاون مع الأمانة العامة لتحالف مراكز الفكر والثقافة العربية، بالتنسيق مع مكتب نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية،تقدموا بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على رعايتهم ودعمهم اللا محدود لمبادرات التسامح والتعايش.
والشكر موصول إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش على رعايته الكريمة لهذه النسخة من الندوة.
وثمن المشاركون الجهد الكبير للجان التحضيرية والتنظيمية على حسن الإشراف والتنظيم لأعمال الندوة والذي تميز بمناخ علمي وودي في غاية الأخوة والمحبة.
وعبر المشاركون عن مواساتهم وتعازيهم لذوي وأصدقاء المغفور له بإذن الله تعالى معالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة – طيّب الله ثراه- أحد مؤسسي المنتدى وعضو مجلس أمناءه.
وأكد المشاركون في أعمال الندوة:
– أن التسامح والتعايش السلمي، هما الطريق إلى عالم أكثر تقدماً ، وأكثر سلاماً ، وأكثر رخاءً، وأن المجتمع المتسامح يكون أكثر قدرة على مواجهة تحديات العصر.
-أن الدول إذ تتفاوت في مقاربتها لقيم التسامح والتعايش، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الأنجح خليجياً وعربياً وعالمياً في تطبيق هذه القيم.
-انتهاج دبلوماسية ثقافية جريئة تساهم في الدفاع عن قيم التسامح والتعايش عبر العالم، من خلال المشاركة الفعالة للدول العربية في المبادرات الدولية في مجال تشجيع المبادلات الثقافية بين الأمم. بهذا الصدد، من المفيد التفكير في إحداث منصب مبعوث خاص للجامعة العربية من أجل التسامح والتعايش.
– أن وثيقة “الأخوة الإنسانية” تعد دستوراً للتقارب بين الثقافات والأديان، تدفع العالم، بمنهجيتها ومبادراتها النبيلة، إلى مزيد من التعايش والأخوة والسلام.
– أن افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية علامة فارقة على طريق التسامح والتعايش السلمي، يُمثل اعترافاً بالتعددية والتنوع واحتراماً للفوارق، و جسراً للتواصل الحضاري بين أتباع الأديان، بما يسهم في معالجة ظواهر التطرف والعنف والإرهاب.
– الدعوة إلى الحوار البناء وحل النزاعات السياسية الداخلية والخارجية بالوسائل السلمية والحث على التوافق والوئام والتعاون بين الدول العربية، باستلهام التعاليم والمبادئ التي تقوم على الوسطية والاعتدال.
– أن الحكومات لها دور أساسي في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي ، باعتبارها حاضنات للتسامح، والتصدي للكراهية بكل أشكالها ومعالجة أسبابها، من خلال تحديث القوانين والتشريعات الوطنية، وترسيخ هذه القيم في الثقافة والتربية ومناهج التعليم والتدريب الفردي والمجتمعي، وتعزيز الحريات والحقوق الانسانية والمجتمعية وفق ضوابط تحترم الانفتاح والتنوع والاختلاف الديني والفكري والعرقي.
– اعتماد وسائل الإعلام كشريك استراتيجي لنشر العلم والمعرفة والوعي بمبادئ التسامح ومكافحة الجهل المفضي الى الكراهية والتعصب، إذ إن الجهل هو العدو الأول للسلام.
– تحصين الشباب العربي من التشدد والتطرف عبر تقديم برامج ومبادرات وطنية تُحجّم التحديات المعيشية وتُرسّخ روح التشاركية والاندماج في المجتمع تعتمد على الانجازات الوطنية وفق أُطر مبنية على التسامح والتعايش.
– إشراك الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني في اعتبارات مكافحة اللاتسامح والتطرف بجميع أشكاله.
-جعل سياسة التواصل تتمحور حول خطاب مُتجَدد، يقوم على إبراز فضائل التسامح والتعايش واحترام الاختلاف الثقافي والعقائدي ويعطي الأمل للشباب.
-المصادقة على رؤية عربية موحدة للتسامح والتعايش وبحث إمكانية خلق هيئة عربية تساهم في النهوض بثقافة التسامح على المستوى الإقليمي.