The53rd Eid Al Etihad Logo
أخبار الوطن

الإمارات تسلم رئاسة لجنة «كوبوس» إلى جمهورية مصر العربية

•أحمد بالهول الفلاسي: نحن مؤمنون بأهمية التعاون الدولي في مجالات الفضاء لتسهيل تبادل المعارف والخبرات، وبناء القدرات

الإمارات شاركت في اجتماعات الدورة الـ67 للجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي

– المساهمة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه عالمنا

• عمران شرف: الدور الإيجابي والبنَّاء للإمارات خلال قيادتها للجنة “كوبوس”، يعكس جهودها الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار وتطوير التقنيات الفضائية

• إنجازات متعددة حققتها دولة الإمارات على مدار عامين من قيادة اللجنة من بينها تشجيع الوصول العادل والسلمي إلى الفضاء لجميع الدول

•المشاركة في جلسة حوارية ضمن مؤتمر الأمم المتحدة لاستكشاف القمر

• تنظيم فعالية حول حوار أبوظبي للفضاء على هامش اجتماعات اللجنة

أبوظبي-الوحدة:
شاركت دولة الإمارات برئاسة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي ووفد من الدولة، في اجتماعات الدورة السابعة والستين للجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» في العاصمة النمساوية فيينا والتي تعقد خلال الفترة من 19 إلى 28 يونيو 2024. وشهدت الاجتماعات مراسم تسليم سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، رئاسة اللجنة إلى الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، خلال الدورة المقبلة.
وتوجه معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء بالشكر إلى سعادة عمران شرف لما قدمه من جهود خلال رئاسته لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» في الدورة الماضية، مشيداً بالإنجازات التي حققتها اللجنة تحت رئاسته، ومتمنياً التوفيق لجمهورية مصر العربية في قيادة اللجنة خلال الدورة المقبلة.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «نحن مؤمنون بأهمية التعاون الدولي في مجالات الفضاء لتسهيل تبادل المعارف والخبرات، وبناء القدرات، والمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه عالمنا. لقد نجحت دولة الإمارات خلال رئاستها للجنة على مدار العامين الماضيين في حشد الجهود الدولية لوضع سياسات وتشريعات من شأنها تعزيز الاستخدام المستدام والسلمي للفضاء، ونحن ملتزمون بمواصل العمل مع شركائنا من كافة أنحاء العالم لاستكشاف آفاق جديدة في قطاع الفضاء تعود بالنفع على الإنسانية بأسرها».
واستعرض بيان دولة الإمارات خلال الاجتماعات إنجازات الدولة على مدار السنوات الماضية في قطاع الفضاء الوطني، ونهجها المنظم والشامل في تطوير السياسات واللوائح الخاصة بالأنشطة الفضائية بما يدعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 وسياسة العلوم والتكنولوجيا الفضائية. كما سلط الضوء على المهام الفضائية المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة على غرار مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ومشاركة دولة الإمارات في إنشـاء أول محـطـة قمـرية في تاريـخ البشـرية، ومهمة «المستكشف راشد 2» لاستكشاف سطح القمر.
وأكد البيان، التزام الدولة الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والجهود المستدامة لاستكشاف الفضاء، كما دعا جميع الدول الأعضاء إلى المشاركة في النسخة القادمة من حوار أبوظبي للفضاء والتي ستعقد في ديسمبر 2024، بما يدعم تعزيز الحوار والتعاون العالمي في مجال الفضاء.
من جهته، قال سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة: «على مدار العامين الماضيين، وخلال قيادة دولة الإمارات للجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، تمكنَّا بفضل الجهود المشتركة من تحقيق إنجازات استثنائية ساهمت في تحسين أداء العديد من اللجان الفرعية العلمية والتقنية والقانونية باللجنة، وإعادة تنظيم جداول الأعمال وتحسين أساليب العمل».
وتابع: «أنَّ الدور الإيجابي والبنَّاء لدولة الإمارات خلال قيادتها للجنة “كوبوس”، يعكس جهودها الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في استكشاف الفضاء الخارجي وتطوير التقنيات الفضائية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة على كوكب الأرض»، مضيفًا: «نتطلع إلى مواصلة العمل المشترك مع شركائنا الاستراتيجيين وأعضاء اللجنة لتحقيق المزيد من النجاحات بالمستقبل».

مؤتمر الأمم المتحدة لاستكشاف القمر

وبالتزامن مع مشاركة وكالة الإمارات للفضاء في أعمال اللجنة، انضم سعادة سالم بطي القبيسي، المدير العام للوكالة، إلى جلسة حوارية ضمن مؤتمر الأمم المتحدة لاستكشاف القمر، حيث قدم رؤى قيمة عن أهمية المبادئ الأساسية التي تنص عليها اتفاقية أرتميس والمحطة الدولية للأبحاث القمرية، والتي تشمل إجراء الأنشطة الفضائية لأغراض سلمية وبما يتماشى مع القانون الدولي، مع تجنب النزاعات في الفضاء الخارجي. ودعا إلى الشفافية في مشاركة البيانات العلمية ومعلومات البعثات، بما يضمن تعزيز التواصل المفتوح بين جميع المشاركين.
وأكد سعادة سالم القبيسي أهمية تشكيل لجان مشتركة تضم ممثلين من الدول المنضوية تحت الاتفاقيتين لتوحيد المعايير والبروتوكولات والممارسات الفضلى، بالإضافة إلى استضافة مؤتمرات فضائية دولية ومنتديات وورش عمل لردم الفجوات وحل النزاعات وتعزيز النهج الموحد في حوكمة الفضاء.
وتناولت مشاركة الوكالة في الجلسة أهمية تبني ممارسات مشتركة لضمان توافق النظم الفضائية لتسهيل التعاون الدولي والبعثات المشتركة، وضرورة اعتماد ممارسات مستدامة في استكشاف القمر وحماية البيئة الفضائية. كما سلطت الضوء على انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway»، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، والإعلان عن إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.

حوار أبوظبي للفضاء

برعاية حوار أبوظبي للفضاء، نظمت وكالة الإمارات للفضاء، ، فعالية بعنوان «آفاق التعاون: الأمم المتحدة في مساعي الفضاء»، بحضور عدد من صنّاع القرار والسفراء والمسؤولين من الدول المشاركة باللجنة. وألقى سعادة سالم بطي القبيسي كلمة خلال الفعالية استعرض خلالها أبرز المشروعات والمبادرات الفضائية في دولة الإمارات، داعياً المشاركين في الفعالية لحضور الدورة القادمة من الحوار والمزمع عقدها شهر ديسمبر المقبل.
وسلط فريق الوكالة خلال الفعالية الضوء على أهداف حوار أبوظبي للفضاء وموضوعاته الرئيسية ومن بينها الاستدامة الفضائية، والأمن الفضائي، وإمكانية الوصول إلى الفضاء. وينظم حوار أبوظبي للفضاء، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه القطاع، وتعزيز التعاون الدولي، وبناء الكفاءات، وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال الحيوي.

إنجازات الإمارات خلال رئاستها «كوبوس»

تُعد لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» أكبر اللجان في الأمم المتحدة وتضم في عضويتها 100 دولة. وجاءت رئاسة دولة الإمارات للجنة خلال عامي 2022-2023 لتؤكد ثقة المجتمع الدولي في الدولة ودورها في تعزيز الحركة العلمية والتكنولوجية، وقدرتها على قيادة العالم نحو مستقبل أكثر تعاوناً في مواجهة التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الفضاء العالمي.
وعلى الرغم من التحديات الجيوسياسية حول العالم، نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجازات نوعية خلال قيادتها اللجنة، حيث ساهمت في دمج أجندات فضائية متعددة ضمن إطار عمل موحد بهدف تعزيز الفعالية والكفاءة. كما دعمت الدولة برنامج الأمم المتحدة لتطبيقات الفضاء، وتطبيق تكنولوجيا الفضاء لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وتفعيل تطبيقات الاستشعار عن بعد للأرض، ومن بينها التطبيقات للدول النامية ومراقبة بيئة الأرض.
وعملت الدولة خلال رئاستها للجنة على دمج البنود المتعلقة بوضع وتطبيق المعاهدات الخمس للأمم المتحدة بشأن الفضاء الخارجي والتشريعات الوطنية والاستخدام السلمي للفضاء وبناء القدرات في قانون الفضاء في بند واحد، مما ساعد في تحسين كفاءة العمل. كما ساهمت الدولة في تشجيع الوصول العادل والسلمي إلى الفضاء لجميع الدول، وتعزيز الامتثال للأطر القانونية الدولية ومعاهدات الأمم المتحدة التي تحكم سلامة واستدامة الفضاء الخارجي بين الدول الأعضاء، ودعم تشجيع برامج نقل المعرفة بين الدول.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى