توصل علماء إلى أن العصر الجليدي الصغير المنتظر بين أعوام 2020- 2030 نتيجة تناقص النشاطات على الشمس، سيساهم في إبطاء الاحتباس الحراري العالمي.
وفي هذا الإطار، طورت العالمة فالنتينا زاكروفا، بروفيسورة الرياضيات في جامعة نورثومبريا البريطانية، برفقة فريقها، نظاماً حسابياً جديداً يساعد في توقع التغيرات المناخية في المستقبل بطريقة رياضية.
ووفقاً لهذا النظام الحسابي، فإنه مع تناقص الموجات المغناطيسية على الشمس، ستشهد درجات الحرارة بين عامي 2021- 2050 انخفاضاً كبيراً.
وبحسب النظام، يُنتظر أن يمر العالم بمرحلة شبيهة بمرحلة العصر الجليدي الصغير التي شهدها بين القرنين السابع عشر والثامن عشر الماضيين.
وقد أدت الغازات الدفئية التي تلوث الطبيعة إلى زيادة الاحتباس الحراري في العالم.
وارتفعت درجات الحرارة عقب العام 1960 بمعدل درجتين، الأمر الذي أدى إلى ذوبان الأنهار الجليدية.
ولوحظت هذه التغيرات المناخية خلال صيف 2018 في عموم تركيا وعلى رأسها ولاية اسطنبول، مثل حالات هطول حبات البرَد وهبوب عواصف قوية خلال فترات قصيرة.
ويبلغ معدل عدد الأشخاص المتأثرين من الكوارث الطبيعية حول العالم سنويا 410 مليون شخص، في حين يصل معدل الضحايا إلى نحو 7 آلاف و600 شخص.
وأن 6 بالمئة من الكوارث الطبيعية يؤدي إلى سقوط ضحايا، بينما 16 بالمئة منها يؤدي إلى إصابات بشرية.
و بسبب ازدياد شدة الكوارث الطبيعية في السنوات الأخيرة، ارتفع عدد الإعصارات القمعية التي ضربت سواحل إيجه والبحر والأسود واسطنبول والمناطق المجاورة لها.
وإن هناك مناطق واسعة من القارة الأوروبية عاشت بين عامي 1645 و1715 ما يطلق عليه عصر جليدي صغير.
وفي حال استمرار التناقص على هذا الشكل، فإنه من المحتمل أن تشهد مناطق واسعة من العالم عصراً جليدياً صغيراً مجدداً في الفترة بين 2020- 2030.
وهذا الاحتمال يجعل البعض يشعر بالسعادة، ولو تحقق ذلك لأدى إلى إبطاء الاحتباس الحراري، لأننا كبشر لا نستطيع الوقوف في وجه الاحتباس، لكن الطبيعة ستعمل على تحقيق التوازن من خلال العصر الجليدي الصغير وسيحل الشتاء باكراً.
وكذلك سيساهم العصر الجليدي الصغير في خفض درجات الحرارة ما بين درجة واحدة ودرجتين.
وأن الإنسان لن يجد صعوبة في التأقلم مع انخفاض درجات الحرارة، على عكس أنواع النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض التي لن تتمكن من ذلك.
و في السنوات 15- 20 الأخيرة، تناقصت أيام الربيع والخريف بمعدل 25 يوماً، وازدادت أيام الصيف قياساً بالأعوام السابقة.