أخبار عربية ودولية

الرئاسة الفلسطينية: السياسات الأمريكية خطر على أمن المنطقة وتهدد بحرقها

الاحتلال الإسرائيلي يغلق مؤسسات فلسطينية في القدس المحتلة

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية امس الأربعاء أن سياسات الإدارة الأمريكية خطر على أمن المنطقة وتهدد بحرقها بأسرها.

وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ، بأن “استمرار أخطاء الولايات المتحدة سيؤدي إلى استمرار احتراق المنطقة بأسرها، وهذا الحريق جراء هذه السياسة الأمريكية الفاشلة في المجالات كافة لن ينجو منه أحد”.

واعتبر أبو ردينة أن واشنطن “ترتكب خطأ تاريخياً من خلال اتباعها سياسة استعمارية بموقفها من القدس والمستوطنات، وهي تشكل بذلك أكبر جرائم العصر، الأمر الذي جعل قوى إقليمية تفقد دورها المهم في مجريات الأحداث”.

وقال إن “المعركة الأساسية التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقيادته، هي الحفاظ على الوجود الفلسطيني، وهوية مدينة القدس كمدينة فلسطينية عربية على الأرض”.

وأضاف أن “الحل الذي يرضي الشعب الفلسطيني هو الكفيل بأنهاء الحرائق المدمرة الموجودة، لذلك على الإدارة الأمريكية مراجعة مواقفها الخاطئة، لأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه مهما كانت الصعاب”.

وختم الناطق باسم الرئاسة بالقول “إن شعبنا قادر على إفشال المؤامرة تماماً كما أفشلها في السابق، وأن الدولة الفلسطينية المستقلة ستقام عاجلاً أم أجلا، والقدس بمقدساتها وهويتها وإرثها ستكون السد والدرع الحامي للمشروع الوطني الفلسطيني”.

وقبل يومين أعلن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو أن بلاده تعتبر إقامة مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية أمر لا يتعارض مع القانون الدولي وهو ما أثار انتقادات فلسطينية واسعة.

وأوقفت السلطة الفلسطينية اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب نهاية عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

نددت منظمة التحرير الفلسطينية امس الأربعاء بإغلاق إسرائيل مؤسسات فلسطينية في شرق القدس والمصادقة على مشروع قانون لفرض السيادة على منطقة الأغوار في الضفة الغربية.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي ، في بيان صحفي ، إن السلطات الإسرائيلية أغلقت مكتب مديرية التربية والتعليم ومكتبا يُزوّد تلفزيون فلسطين بالخدمات الإعلامية لمدة ستة أشهر لكل منهما، بناء على قرار من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان.

وأضافت عشراوي أنه تم ذلك إغلاق المسجد الرصاصي في البلدة القديمة والاستيلاء على مفاتيحه واحتجازها لموظفي مدرسة الأيتام الإسلامية لعدة ساعات داخله، إضافة إلى اعتقال مدير التربية والتعليم ومدير المركز الصحي العربي في المدينة.

واعتبرت عشراوي أن هذه الخطوات “تأتي في سياق الدعم الأمريكي المطلق لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وهي استمرار للعدوان المتصاعد على القدس ومؤسساتها بهدف إخفاء حقيقة ما يجري على الأرض وتصفية الوجود الفلسطيني ومؤسساته الوطنية”.

وقالت إن “انتهاكات إسرائيل متواصلة في المدينة المقدسة بما في ذلك عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري والتمييز العنصري التي يتعرض لها المقدسيون عبر الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني ومصادرة الأرض وهدم المنازل، وسحب الهويات، والإعدامات الميدانية، وتهويد التعليم والاهمال المتعمد للأوضاع التعليمية المتردية”.

وأضافت أن إسرائيل تشن” هجمة خطيرة على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في مخالفة صريحة وواضحة للاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية”.

كما نددت عشراوي بمصادقة نتنياهو على تقديم مشروع قانون من شأنه أن يطبق سيادة إسرائيل على الأغوار التي تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية.

وأكدت أن “هذا الإجراء الخطير يأتي عقب الضوء الأخضر والتشجيع الفاعل الذي منحته الإدارة الأمريكية لليمين الإسرائيلي للاستمرار في نهب أراضي دولة فلسطين”.

وحذرت المسؤولة الفلسطينية من مواصلة إسرائيل “تصعيد نهجها القائم على الاستهتار بالمجتمع الدولي وقراراته وقوانينه بغطاء ودعم أمريكيين إذا لم ترتق دول العالم إلى مستوى مسؤولياتها في وضع حد فوري لخرق القانون الدولي وحرمانها الشعب الفلسطيني من حقوقه الثابتة التي أقرتها الشرعية الدولية “.

وأصدر “وزير الأمن الداخلي” في حكومة الاحتلال الاسرائيلي قرارا باغلاق مكتب مديرية التربية والتعليم الفلسطينية في القدس القديمة لمدة 6 أشهر.

رام الله-(د ب أ):

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى