وقال خلال افتتاحه ورشة حول استشراف مستقبل الرعاية الصحية للعام 2030.. إن التخطيط الاستراتيجي في الهيئة وإن كان يقوم على التحليل الجيد للواقع والقراءة الدقيقة للمستقبل فإنه يعتمد أيضاً على التفاعل المتواصل مع المجتمع لدراسة احتياجاته المستقبلية بالشكل الأمثل وعلى التفاعل مع نخب العلماء والخبراء والمتخصصين والاطلاع على تجارب المؤسسات الصحية العالمية الناجحة وتبادل الخبرات وكل ذلك يمثل حزمة الأدوات التي تعتمد عليها الهيئة في عمليات التخطيط ورسم السياسات والتنفيذ.
وأكد الكتبي حرص هيئة الصحة بدبي على بناء العلاقات وتوثيق الشراكات مع المؤسسات الصحية الكبرى داخل الإمارات وخارجها والاستفادة من الخبرات والكفاءات في مثل هذه اللقاءات وورش العمل التفاعلية التي تنظمها بشكل دوري ومستمر.
وتهدف الورشة إلى تعزيز مكانة الإمارة وزيادة قدراتها التنافسية على الساحة الصحية الدولية والتخطيط لتلبية الاحتياجات المتنامية على الخدمات الصحية وتوفيرها بجودة عالية تفوق توقعات جميع سكان دبي والزائرين والباحثين عن الرفاه الصحي من داخل الدولة وخارجها.
شارك في الورشة عدد من قادة المؤسسات الصحية وصناع القرار والمخططين وراسمي السياسات والمتخصصين المحليين والدوليين.
وتضمنت الفعاليات عقد حلقات تفاعلية متكاملة من الأفكار المبتكرة التي ارتكزت على كيفية الارتقاء بمستوى وكفاءة منظومة الرعاية الصحية في دبي بما يتناسب مع التحولات السريعة والمذهلة التي تشهدها الإمارة نحو المستقبل.
من جانبها أفادت فاطمة عباس المديرة التنفيذية لقطاع الاستراتيجية والتطوير المؤسسي في الهيئة أن حلقات النقاش في الورشة ركزت على أربعة محاور رئيسية هي كيفية الاستخدام الأمثل والكفء لسعة خدمات الرعاية الصحية الحالية في إمارة دبي وإيجاد الحلول المبتكرة لدعم مقدمي خدمات الرعاية الصحية للتوسع في تقديم الخدمات في المناطق ذات الحاجة بالإمارة وسد الشواغر في الكوادر الطبية المطلوبة وتخطيط وتعزيز الخدمات الصحية لتتوافق مع متطلبات السياحة الصحية وجذب المزيد من قاصدي السياحة الصحية في الإمارة والخطط المبتكرة لإنشاء مراكز للرعاية الصحية المتميزة في دبي.