الشارقة – الوحدة:
منحت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وسامي “العطاء المستمر” و”الأداء المتميز” رفيعي المستوى، لشخصيات لها بصمة مؤثرة في تطور العمل لدى المؤسسات المجتمعية التي ترأسها سموها. جاء ذلك تقديراً لسنوات العطاء الممتدة في خدمة المجتمع والارتقاء بمنظومة الأداء المؤسسي التي عززت جودة حياة الأفراد في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقد شملت قائمة التكريم سعادة الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير عام مؤسسة فن – منصة الاكتشاف الإعلامي، وسعادة مريم محمد الحمادي، مدير عام مؤسسة القلب الكبير، وسعادة حنان المحمود، نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وسعادة ريم بن كرم مدير عام مجلس إرثي للحرف المعاصرة، والأستاذة هنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل، وسعادة عفاف المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، وسعادة الدكتور عبد العزيز النومان وسعادة جاسم البلوشي، عضوي مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، والأستاذة موزة بوهارون الشامسي، نائب مدير ناشئة الشارقة، وَمِن المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، نالت الوسام الأستاذة صالحة السويدي، المستشار المالي، والأستاذة هيفاء علي الرئيسي، مدير مكتب الرئيس.
وتُمنح الأوسمة بتوجيه من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تقديراً للشخصيات المؤثرة في تطوير الخدمات المؤسسية للمجتمع. حيث يُمنح وسام “العطاء المستمر” للشخصيات الداعمة لمسيرة منظومة مؤسسات سموها عبر إدارة مشاريع مختلفة تخدم القطاعات الأربع التي تندرج تحتها المؤسسات، وهي قطاع تنمية الأطفال والشباب وقطاع الارتقاء بالأسرة والمجتمع وقطاع تمكين المرأة وقطاع العمل الخيري والإحسان. وقد تميزت تلك الشخصيات بأداء استثنائي وتفانٍ في العمل، سواء داخل نطاق مسؤولياتهم الرسمية أو خارجها، مسهمين بشكل كبير في تحقيق الأهداف المؤسسية وتعزيز النجاح الشامل للمؤسسة. بينما يُمنح “وسام الأداء المتميز”، للأشخاص ضمن الكادر الوظيفي لمؤسسات سموها، ممن خدم في مؤسسة بعينها وأظهر ولاءً لها وساهم في تحقيق تغيير إيجابي في مسيرتها.
منجزات عالمية للأعمال الفنية المحلية
بقيادتها لمؤسسةٍ حاضنة لإبداع الشباب والأطفال في مجال الفنون و السينما، استطاعت سعادة جواهر بنت عبد الله القاسمي، أن تقود مؤسسة فن إلى مصاف متقدمة في قطاع الفنون المرئية، وخلال مسيرة قيادتها للمؤسسة التي تناهز 13 عاماً، حرصت جواهر بنت عبد الله أن تتخطى المؤسسة دورها التقليدي وتستكشف فرص جديدة لإثراء المحتوى العربي، فأنتجت المؤسسة أول مسلسل خيال علمي بالرسوم المتحركة “أجوان” المقتبس من رواية للكاتبة الإماراتية نورة النومان، وشارك فيه عدد من الأسماء الكبيرة في مجال الفن العربي كالفنانة المصرية يسرا والفنان السوري باسل خياط. وبرئاستها لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي الذي انطلق عام 2013، استقطب المهرجان أعمالاً سينمائية عالمية أثْرت المعرفة السينمائية عند رواد المهرجان لتمكينهم من إنتاج محتوى سينمائي محلي قيّم. ذلك بالإضافة إلى تدريب 100 طفل وشاب ليصبحوا محكّمين سينمائيين متمكّنين وقادرين على تحليل الصورة السينمائية والأبعاد الإنسانية والتقنية في الأفلام المرشحة للجوائز.
مسيرة ممتدة في إعانة المستضعفين
سعادة مريم محمد الحمادي، بدأت مسيرتها المهنية في منظومة مؤسسات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة بانضمامها إلى حملة “سلام يا صغار”في عام 2012، تولت إدارة مؤسسة القلب الكبير عند تأسيسها في عام 2013 لتترجم الرؤية الإنسانية لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة في تحسين حياة المستضعفين، واستطاعت المؤسسة تحت قيادتها أن تصل بمساعداتها إلى أكثر من 4 ملايين مستفيد حول العالم، عبر تنفيذ العشرات من الحملات الإغاثة الإنسانية للاجئين كان آخرها حملة “تراحم من أجل غزة” لإغاثة الشعب الفلسطيني. كما تحرص مريم الحمادي على أن تشرف شخصياً على مراحل تنفيذ المشاريع التي تأتي بناءً على توجيهات سموها في عدد من الدول، التي كان آخرها المستشفى الجنوبي في المعهد القومي للأورام في العاصمة المصرية القاهرة، الذي قامت مؤسسة القلب الكبير بتطويره وإعادة تأهيله بالكامل، ليخدم سنوياً أكثر من 250 ألف مريض بالسرطان.
تميز مستمر في العطاء الرياضي
تنوعت مناصب سعادة حنان المحمود بين مجالي إدارة الأعمال والمسؤولية المجتمعية، حيث شاركت في إدارة وتنفيذ عدة مبادرات مع نادي سيدات الشارقة، ثم أسست مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات التي أسهمت بشكل كبير في تطوير قطاع الضيافة في الشارقة. وبذات التأثير، استطاعت المحمود أن تحدث نقلة كبيرة في مسيرة رياضة المرأة في الشارقة منذ انضمامها لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة كعضو للجنة التنفيذية، ثم توليها منصب نائب رئيس المؤسسة. وخلال مسيرتها الرياضية، قادت سعادتها نسخة ناجحة جداً من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات شاركت فيها 560 لاعبة من 15 دولة عربية شهدت تميز في مستوى اللاعبات المشارِكات. وبعضويتها لدى مجلس أمناء جائزة الشيخة جواهر القاسمي للتميز الرياضي، كان لها دورٌ مؤثر في صياغة استراتيجية متكاملة للجائزة في نسختها الأولى، حيث شهدت الجائزة تكريم 12 شخصية وأسرة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات والمؤسسات الرياضية التي امتلكت الشغف الرياضي وصنعت الفرص لدعم بصمة الإمارة في الرياضة وتحقيقاً لأهداف الإطار الوطني لجودة الحياة.
بصمة في كل قطاع
تملك سعادة ريم بن كرم بصمة ممتدة مع المؤسسات المجتمعية التي ترأسها قرينة حاكم الشارقة، بدأت بعضويتها لدى منتدى الشارقة للتطوير عام 2006. ومن تلك الإنطلاقة، توالت الإنجازات التي حققتها في مختلف القطاعات المجتمعية، فقد عملت بن كرم خلال إدارتها لمراكز الأطفال على رفع سقف الطموحات في بناء الطفل لتساهم في إعادة إطلاق مجلس شورى الأطفال بمنظومة محدّثة من السياسات واللوائح التي تعزز هذه التجربة الفريدة من نوعها لدى الطفل، والتي تخّرج منها مئات الأطفال الذين خاضوا تجربة برلمانية، ولّدت لديهم شغف العمل لأجل المجتمع وفهم حاجات أفراده ومناقشة قضاياه. هذا بالإضافة إلى رئاستها للدورة الخامسة من بينالي الشارقة للأطفال، الذي عزز مفهوم العطاء عند الأطفال الموهوبين بتخصيص ريع الأعمال الفنية إلى الأطفال اللاجئين. ولم تكن تلك بصمتها الوحيدة في العمل الخيري، فلريم بن كرم باعٌ طويل في دعم مرضى السرطان وعائلاتهم برئاستها للجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، التي تقدم فحص مبكر لمرض السرطان في قافلة متنقلة مجانية لجميع فئات مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد استفاد منها أكثر من 65 ألف فرد، وتم الكشف عن 75 إصابة منذ انطلاق المسيرة. وبرز دور ريم بن كرم في تعزيز رؤية قرينة حاكم الشارقة في توفير فرص النمو الاجتماعية والاقتصادية والمهنية للمرأة الإماراتية عبر إدارتها لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة والمؤسسات المنضوية تحت مظلتها، وصولاً إلى إدارتها لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، الذي يقدم الدعم الاقتصادي والاجتماعي لأكثر من 500 حرفية إماراتية يمارسن الحرف التقليدية ويتيح الفرصة أمامهن للوصول إلى أسواق جديدة مستدامة من خلال مجموعة من المبادرات الرائدة والبرامج المتخصصة في بناء القدرات، وبرامج التبادل الحرفي وتوثيق الحرف التقليدية، وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية لتطوير الحرف وضمان استدامتها.
جهود متلاحمة لحماية الطفل
قادت هنادي اليافعي إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة لتحقيق رؤية الإدارة في رعاية وسلامة الأطفال وحمايتهم.كما لعبت دورًا محوريًا في تأسيس “بيت كنف للطفل”، المركز المتخصص الذي يهدف إلى تقديم الدعم والرعاية للأطفال الذين يعانون من حالات تتطلب حماية خاصة. وبقيادتها لفريق العمل وسعيها لتأسيس شبكة من الشراكات الحكومية وغير الحكومية لضمان تقديم منظومة خدمات شاملة ومتكاملة في المركز لتوفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال الذين يواجهون تحديات صعبة في حياتهم. وقد عملت على توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، بما في ذلك جلسات العلاج النفسي الفردية والجماعية، بالإضافة إلى دعم أسر الأطفال. ومن خلال نظام التقييم المستمر والمتابعة، ضمنت هنادي اليافعي أن يكون بيت كنف انعكاساً حقيقياً لاهتمام قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، بتقديم أفضل رعاية ممكنة للأطفال، مما يعكس التزامها العميق بحمايتهم وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية هذه القضية.
وبالحديث عن بيت الطفل كنف، كان لسعادة عفاف إبراهيم المري، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، دوراً محورياً في إنشاء هذا المشروع الأول من نوعه في المنطقة، حيث تعمل الدائرة كشريك رئيسي في حماية الطفل في الإمارة، بدءاً من تخصيص خط ساخن يعمل على مدار الساعة لنجدة الطفل الذي يتعرض للأساءة، وحتى تقديم الإيواء وتحويل الحالات إلى بيت كنف للمساهمة في الخطة العلاجية للطفل وتمثيله قانونياً خلال جلسات القضاء. حرصت المري أن لا يكون دور الدائرة مجرد تعاون مع مؤسسات قرينة حاكم الشارقة، بل عزمت على تفعيل هذه الشراكة القيّمة لمدى أبعد تعزيزاً لرؤية الإمارة في الحفاظ على كرامة الطفل وتأمين بيئة آمنة لنشئته.
بناء الأفراد، حصاد للمستقبل
واستناداً إلى رؤية إمارة الشارقة في بناء الأجيال، عَمِل سعادة جاسم البلوشي على توجيه مؤسسة ربع قرن ومنتسبيها من الناشئة والشباب نحو مسيرة مثمرة في عدد من المجالات المهنية والشخصية والحياتية، حيث ساهم خلال عضويته في اللجنة المنظمة لمنتدى الشارقة للتطوير لتمهيد الطريق لإنشاء منظومة عملية متكاملة تحت اسم “مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات”، التي أصبحت المحطة المتخصصة في صقل مهارات الشباب وقدراتهم المهنية والشخصية تمهيداً لدخولهم المجال المهني. وقد كان للبلوشي تأثيراً هاماً بالمؤسسة، وتحديداً في المجال العلمي منذ إطلاق مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا، وتنفيذ برنامج “مبرمج القرن” الذي استقطب 200 فرداً من المهتمين بالبرمجة وتدريبهم بمستوى احترافي، مما أسفر عن تخريج 127 مبرمجاً واعداً. بالإضافة إلى برامج متعددة مثل “التجارب العلمية” التي تعرّف منتسبيها على التجارب في الكيمياء العامة والحيوية، و”الطائرات بدون طيار” التي يتدرب فيها المشاركون على بناء الطائرات وأنظمة السلامة الخاصة بها بالإضافة إلى البحوث الداعمة لها.
وفي النطاق ذاته، كان للدكتور عبد العزيز النومان بصمة واضحة في تحقيق رؤية “ربع قرن” كشريك مجتمعي في بناء أجيال واعية ومؤثرة، حيث أشرف على عدد كبير من البرامج التطويرية لمنتسبي مؤسسات ربع قرن منها مركز ربع قرن للمسرح وفنون العرض، وهو الحاضنة التي تأخذ منتسبيها إلى أبعاد أكبر من العرض المسرحي عبر بناء الإنسان وشخصيته وثقافته العامة، ليتقمصها ويعرضها للجمهور في أداء فني متكامل. كما أشرف النومان على إطلاق ربع قرن للموسيقى، الذي افتتحت قرينة حاكم الشارقة مقره الرسمي مؤخراً، ليكون منارة التعبير الفني والتبادل الثقافي السامي. ويشغل النومان أيضاً منصب المستشار الرياضي لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وله إسهامات مؤثرة في صقل عمل المؤسسة وتصميم مبادراتها الرياضية، بالإضافة إلى دوره المحوري في تنفيذ مشروع المركز الأولومبي لرياضة المرأة الذي افتُتح مؤخراً.
وبرزت على الصعيد الرياضي أيضاً الأستاذة موزة الشامسي التي لعبت دوراً هاماً خلال عضويتها في اللجنة التنفيذية لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، حيث تولت مهام الإدارة المالية للمؤسسة، علاوة على عضويتها في اللجنة المنظمة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، والإشراف على تنظيم ملتقى مصاحب للدورة يناقش الصحة وتأثيره في الأداء الرياضي، حمل الملتقى عنوان “تألق” واستقطب عدد من الباحثين في المجال الرياضي وأطلق مركزاً علمياً لبحوث وتطوير الأداء الرياضي. هذا بالإضافة إلى دورها في ناشئة الشارقة، حيث تدرجت في عدة مناصب إدارية وصولاً إلى منصبها الحالي كنائب للمدير، حيث ساهمت الشامسي في تطوير العمل المؤسسي بناشئة الشارقة وتطوير برامجها لتأهيل وتطوير المنتسبين واستثمار مواهبهم.
مسيرة ممتدة من الولاء والعطاء
تتمتع الأستاذة صالحة السويدي، المستشار المالي، بخبرة واسعة في مجال الإدارة المالية وتطوير الأعمال، حيث تشغل منصب مستشار مالي في المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لأكثر من 15 عامًا، قامت خلالها بتقديم الدعم والمشورة لأكثر من 20 مؤسسة مجتمعية لكل ما يتعلق بإدارة الموارد المالية بفعالية تامة. ومن ناحيتها تمكّنت الأستاذة هيفاء علي الرئيسي، من تقديم نموذج ناجح من العمل والولاء المؤسسي لدى منظومة مؤسسات قرينة حاكم الشارقة، عبر مسيرة بدأتها في العلاقات العامة بنادي سيدات الشارقة في 1996، انتقلت بالتالي إلى المكتب التنفيذي لسموها في 2005. وتشارك هيفاء في التنظيم والإشراف على تطبيق بروتوكول الزيارات الرسمية لسمو الشيخة جواهر القاسمي، بالإضافة إلى السعي لتحقيق التكامل بين المؤسسات، بالإضافة إلى مشاركتها في عدد كبير من الأنشطة التطوعية لدى المؤسسات المجتمعية التي ترأسها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة.