بيربوك تدعو إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة بما ينعكس وقفاً لإطلاق النار في الجنوب

بيروت (د ب أ)-

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال لقائها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، إلى وقف إطلاق النار في غزة بما ينعكس وقفا لإطلاق النار في جنوب لبنان، واصفةً الوضع على الخط الأزرق الحدودي جنوباً بالدقيق.

واستقبل ميقاتي الوزيرة بيربوك بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومي في بيروت، في مستهل زيارة رسمية إلى لبنان، وشارك في اللقاء سفير ألمانيا في لبنان كورت جورج شتوكل-شتيلفريد والوفد المرافق ومستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.

وقالت الوزيرة الألمانية خلال اللقاء”إن الوضع على الخط الأزرق دقيق والمخاطر قائمة، من هنا ينبغي التعاون بين كل الأطراف لخفض التصعيد والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بما ينعكس حكما وقفا لإطلاق النار في الجنوب”.

من جهته، قال ميقاتي”إننا نثمن دور ألمانيا الفاعل على الصعيدين الأوروبي والدولي، ونقدر الحرص الألماني على لبنان، ونعتبر أن المدخل الأساسي لعودة الهدوء إلى جنوب لبنان يتمثل في وقف العدوان الاسرائيلي المستمر منذ أشهر، وتطبيق القرار الدولي 1701 كاملا”.

وأشار ميقاتي إلى أن “لبنان يثمن المشاركة الألمانية الفاعلة في عداد قوات اليونيفيل والتعاون المستمر بينها وبين الجيش والعمل الإنمائي الذي تقوم به وحدات اليونيفيل في عدد من المناطق الجنوبية”.

وشدد رئيس الحكومة على” ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإعلان وقف إطلاق النار بشكل شامل والعودة إلى حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه، ودعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط”، متمنياً ” الاستمرار في تمويل وكالة الأونروا ودعمها”.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد وصلت بعد ظهر اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي ( مطار بيروت) في زيارة رسمية إلى لبنان تلتقي خلالها عدد من المسؤولين اللبنانيين.

وخلال مؤتمر هرتسيليا بالقرب من تل أبيب في إسرائيل، كانت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر الألماني طالبت أمس الاثنين بانسحاب كامل يمكن التحقق منه لقوات حزب الله من منطقة الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأعربت عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف على الحدود الشمالية لإسرائيل، مؤكدة أن “خطر التصعيد غير المقصود واندلاع حرب شاملة يتزايد يوماً بعد يوم، لذا فمن الواجب التحلي بأقصى درجات الحذر”.

وتسعى إسرائيل من خلال الضغط الدبلوماسي إلى دفع حزب الله إلى سحب قواته خلف نهر الليطاني على بعد 30 كيلومتراً من الحدود، وفقاً لقرار صادر من الأمم المتحدة. غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت كان حذر مؤخراً من أن إسرائيل على استعداد لشن عملية عسكرية أكبر إذا لزم الأمر.

وبدوره، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أنه بعد انتهاء المرحلة المكثفة في حرب غزة، سيتمكن من نقل جزء من القوات إلى الشمال.