الشارقة نموذج عالمي للمدن المراعية للسن
حققت إمارة الشارقة وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد ألقاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة نقلة نوعية ضمن برامجها التي تستهدف الإنسان بمختلف فئاته العمرية وبشكل خاص فئة كبار السن لتمكينهم من ممارسة حياتهم بيسر وفاعلية .
وتؤكد تلك البرامج والاستراتيجيات أن الشارقة لا تعمل فقط على تعزيز مكانتها عضوا في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن بل تعمل أيضًا على تجسيد ذلك في كل جوانب الحياة اليومية لكبار السن مكرسة بذلك دورها الرائد في المنطقة والعالم.
وفى عام 2016 حين انضمت الشارقة رسميًا إلى الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن التابعة لمنظمة الصحة العالمية لم تكن فقط أول مدينة عربية تحظى بهذه العضوية الرفيعة بل أصبحت مثالا يحتذى في الرعاية المستدامة عبر الأجيال حيث تولي الإمارة الرعاية النفسية والاجتماعية اهتمامًا بالغًا وجعلت من مراكز الرعاية المجتمعية والفعاليات الثقافية والترفيهية جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي.
وتسعى هذه المبادرات إلى إنشاء مساحات تفاعلية تعزز من مشاركة المسنين وتمكنهم من أداء أدوارهم أعضاء فاعلين ومؤثرين في المجتمع.
ووفقاً للتقرير الصادر اليوم عن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تواصل إمارة الشارقة مسيرتها بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها نموذج يُحتذى به عالميًا في دعم كبار السن إذ تمكنت من إنشاء بيئة تنموية ترتقي فيها بجودة حياة المسنين ولا تقتصر الجهود على تحسين هذه الحياة فحسب بل تمتد لتضفي ديناميكية وحيوية غير مسبوقة على المجتمع ككل وتكتسب هذه الجودة بُعدها من خلال تعزيز البنية التحتية لتكون أكثر أمانًا وملاءمة للمسنين معززة بذلك مفهوم الاستدامة المجتمعية.
وأكدت أسماء الخضري مدير برنامج الشارقة مدينة مراعية للسن أهمية خطى الشارقة والتزامها بتعزيز نوعية حياة المسنين التي تجسدت خلالها تعاون مؤسسات لقطاعين الحكومي والخاص في إمارة الشارقة بدمج مفاهيم ومعايير المدن المراعية للسن التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في عملياتها وخدماتها.
وأضافت أن هذا الالتزام شمل محاور متنوعة وحيوية تسهم في رفع مستوى الحياة اليومية للمسنين من بينها تحسين المساحات الخارجية والأبنية وتوفير خدمات نقل ملائمة وتطوير مشاريع إسكان مناسبة وتعزيز المشاركة المجتمعية والاحترام والإدماج الاجتماعي للمسنين فضلاً عن تفعيل دورهم في المشاركة المدنية والتوظيف وتحسين الوصول إلى الاتصالات والمعلومات.
ولفتت الخضري إلى أن هذا الالتزام يعكس أهمية الدعم المجتمعي وتقديم خدمات صحية متميزة مما يساهم في نشر ثقافة إدماج كبار السن في المجتمع والاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم وبذلك لا ترسخ الشارقة نفسها مدينة مراعية للسن فحسب بل تخطو خطوات واسعة نحو تمكينهم وإشراكهم بفعالية في بناء مجتمع أكثر تماسكًا واستدامة.