لغة الإيماء وإدارة المكاتب

بقلم: محمد عوض الجشي

الإيماء..Gesture لغة مرئية وغير مرئية ويتضح فلكها مع علوم الإدارة وتطوير الذات…. ولها ميزة ومكانتها في تنويع المهام وتفريغها في مسارها السليم وغير السليم.إذ أن بعض الإدارات وفروع الأقسام يتسم بعض موظفيها والمديرين الذين يعجون في ردهاتها رسم هالات كثيرة من الإيماءات التي تصدر عنهم وتظهر في محياهم خاصة من خلال حديثهم مع المراجعين والموظفين. وتبدو علامات ضاربة في أوجها من الوضوح والتجلي، نتيجة تنفيذ أمر إداري أو خلافه. حيث تظهر في توارد الإشارات سواء عن طريق تحريك اليد ، ملوحة ما يعتري الوجه.. ولعلها تستند إلى رؤيتها في نبرات الصوت واختلاس النظرات وتبرم أو الانشراح في مصدرية جلية.

تماهي المكاتب

 

إذاً الإيماءات بشكل عام لها مدلولات كثيرة، في التماهي كالمشي في ممرات المكاتب والمباني ودور الشركات. وفي لحظِ عابر يٌستطلع حركات الموظف وتنكشف مكنونات شخصه، سواء أكان يتمتع بالرئاسة وتفرد المسؤولية ،وكذا حصافة إدارة المنشأة (المؤسسة) .
من تحركات الهيئة الشكلية الخارجية للمدير الموظف …تنعكس تلك الحالة (الهالة) على كثير من المراجعين والموظفين في رسم هيئة المدير.. فهل يتسم بالعصبية والنرفزة الفورية. ؟ أو إن لديه أريحية سموحة في تسيير مسار العمل سواء في إدارة المكاتب والورش والمصانع والمزارع والمنشآت على اختلافها – سواء في المحلات الكبرى والأسواق الواسعة والمولات والمستشفيات والجامعات والكليات. اضافة الى مجمع الاستاد الرياضي الخ.

أطروحات الإيماء وأشكالها

اذاً.. الإدارة الحكيمة يجب أن يتسع أفقها في تنمية أطر أطروحات الإيماء بأشكالها المتنوعة ، والتي تتنامي طبقاً لمتطلبات الحياة العصرية. وخاصة حال إبراء منظومة النظر في الوجه والمظهر الخارجي للموظفين ونثر مكونات حدسية خاصة أثناء استعمال الهواتف الذكية والمكتبية على حد سواء. بل تظهر تلك المزايا في ديكور المكتب الداخلي سواء أكان في ورشة – مصنع عيادات طبية. وغيرها… إقفال المكتب عن طريق الجهاز الإلكتروني له ميزة دون الأبواب العادية التي تقفل بمزلاج أو نحو. – الحاجب أو السكرتير في مسار الخطوط الامامية، أيضاً تظهر صفات مكتب المدير والقسم في تنظيم دخول المراجعين والموظفين.

لغة الإشارة

إذاً لغة الإشارة الإيمائية تبدو جلية خفية بين الموظفين المعنيين في أمور شتى. فرفع السبابة والوسطى. كناية عن علامة (النصر)victory وكذا إشارة الإبهام في اليد. كلها علامات لها مدلولاتها وكينونتها. علاوة على ذلك إظهار الأصبع الوسطي له مرجعية، قد تكون مشينة أو خلافه لدى طرفين.
ولتقريب هذا الإطار. حين يتم نقل موظف الى قسم ما، رغماً وقصراً عن الإدارة المعنية. يتم التوافق عن مضض بين المسؤولين. فإذا ما سنحت الفرصة لتهيض تلك النقلة. تتم عن طريق الايماء أو الحديث الهاتفي تحت سقف طي الخفاء خوفاً من التسريب. ولا محال أن تظهر تلك المهاترات الغير مرضية من المدراء الذين يتنصلون من تلك المهام فتظهر جلياً من خلال نبرات صوتهم وصٌوَرْ وجوههم وإظهار وتيرة التبرم المرسوم في العيون والوجنات ..التي لا تخيب أبداً أمام كل من يلاحظ ذلك عياناً جهاراً.. إنها حيثيات علوم الأسماء التي ينبغي للإدارة الحديثة أن تأخذ حظها في دراسة مستفيضة وفعالة. لعلها تخدم المصلحة العامة والخاصة لكثير من الموظفين الذين يعملون في الإدارات والأقسام ، أما بتحفيزهم أو إقصائهم.