” خليفة التربوية ” : ترسيخ مهارات القراءة ضرورة للنشء  

أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أهمية القراءة وضرورة ترسيخ القيم المرتبطة بها في نفوس النشء منذ مرحلة عمرية مبكرة بما يجعل القراءة أحد الركائز الأساسية في بناء المحتوى الفكري للطفل خاصة في ضوء ما يشهده العصر من تطور تقني ومعرفي يتطلب من المؤسسات التربوية وذات العلاقة بالتنشئة الاجتماعية غرس مهارات القراءة لدى الأطفال ومواصلة رعايتها بما يعزز من مكانة القراءة في المجتمع.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة عن بعد بعنوان ” قراءة في أعمال الفائزين بجائزة خليفة التربوية ” بمشاركة كل من ناهد الكعبي الفائزة بجائزة خليفة التربوية بالدورة الخامسة عشرة وعائشة الزعابي الفائزة بجائزة خليفة التربوية في الدورة الثانية عشرة وأدار الجلسة الدكتور غانم البسطامي محكم مجال التأليف التربوي للطفل.

وأكد الدكتور غانم البسطامي أن شهر القراءة يعد واحداً من أبرز الفعاليات التي تتميز بها الامارات والتي أوجدها مجلس الوزراء بقرار ينص على جعل شهر مارس من كل عام شهراً للقراءة حيث السعي الدؤوب لتحقيق ما تسعى إليه الدولة إلى السمو بمكانة المجتمع لما للقراءة من أهمية عظيمة في الرقي الحضاري للشعوب فالقراءة المستمرة تساعد على تحفيز الدماغ وقوته وصحته كما أنها تعزز الذاكرة وتقويها فضلاً عن كونها تبقي الإنسان في حالة ذهنية عالية ونشطة.

من جانبها قالت ناهد الكعبي “ عند قراءتي للكتب أعيش الحلم مستيقظة وأتجول وأنا على طاولة مكتبي اكتسب معلومات وأساليب وأراقب ذاك الفكر الذي يطرحه الكاتب وأغوص في حضارات البشر، فالقراءة هي الطريق الذي نخطو به نحو المعرفة، وسبر أغوار ثقافات العالم وحضاراته ونتأمل من خلالها ما يقدمه الإنسان من فكر وقيم تعزز السلام وتنشر الخير في ربوع العالم”.

من جانبها أشارت عائشة الزعابي إلى أن الاحتفاء بشهر القراءة يؤكد رؤية دولة الإمارات في ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة وبناء العقول والعمل على زيادة الارتباط بالقراءة من أجل بناء جيل قارئ مُتسلّح بالعلم والمعرفة فالقراءة تعتبر جزءاً رئيساً من حياتنا اليومية ونبراساً للأفكار المبدعة والكلمة البناءة ولهذا تتضافر جهودنا كتربويين للدعوة إلى تفعيل الأنشطة اللاصفّية بشكل عام والفكرية والأدبية والفنية بشكل خاص بهدف تعزيز القراءة بمختلف أنواعها للمتعة والقراءة الناقدة والواعية لصقل ثقافة أبنائنا الطلبة بالقراءة لكي تتوسع مداركهم المعرفية وتحقيق التنمية المستدامة”.