بايدن يجتمع بعائلته لحسم قراره بشأن الاستمرار في السباق الرئاسي أو الانسحاب

واشنطن-وكالات:
قالت شبكة “إن بي سي” الأميركية إن الرئيس جو بايدن سيجتمع بعائلته اليوم، لحسم قراره بشأن الاستمرار في حملته الانتخابية، أو الانسحاب من السباق الرئاسي لصالح مرشح ديمقراطي آخر.

وأثار أداء بايدن في المناظرة الانتخابية أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب قلق الحزب الديمقراطي والمانحين بشأن قدرته على الاستمرار في المواجهة.

وإذا قرّر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديموقراطيون في أغسطس المقبل في شيكاغو في ما يُعرف بالمؤتمر “المفتوح”، حيث سيحتاج المندوبون الأفراد إلى اختيار مرشح آخر.

وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ عام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل عن الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشّحه في خضم حرب فيتنام.

في هذه الأثناء دافع قياديون في الحزب الديمقراطي عن الرئيس الأميركي جو بايدن بعد مناظرته مع الرئيس الأميركي السابق ترامب.

وأقر زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز بأن بايدن عانى من انتكاسة في مناظرته مع ترامب، ولكنه قال إن أي انتكاسة ما هي إلا تمهيد للعودة.

وقال رافاييل وارنوك السناتور الديمقراطي الذي يعتبر من البدلاء المحتملين لبايدن، إنه لا يؤيد استبدال بايدن، مؤكدا أن المهمة الرئيسية هي التأكد من فوزه بالسباق في نوفمبر.

وقال تقرير لأكسيوس إنه ومنذ بداية رئاسته، قام كبار مساعدي جو بايدن بحمايته من اللقاءات مع الأشخاص داخل وخارج البيت الأبيض، ما أدى إلى صدمة لدى العديد من مساعدي البيت الأبيض عندما شاهدوا أداءه الضعيف في المناظرة.

وأضاف التقرير أن بعض مساعدي البيت الأبيض السابقين والحاليين بدأوا في التساؤل عما إذا كان بايدن يستطيع حقًا إتمام ولاية ثانية.

وبعد المناظرة كتب شاندلر ويست، المدير السابق للتصوير في البيت الأبيض، على إنستغرام أن “الوقت قد حان لجو للرحيل”.

وفي هذا الصدد، أشارت الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية تارا بيري، في مداخلتها مع برنامج “أميركا اليوم” على سكاي نيوز عربية، إلى أن الوقت قد حان لجو بايدن للانسحاب من السباق الانتخابي وفسح المجال أمام مرشح آخر.

وأضافت أنه يجب على الحزب الديمقراطي الابتعاد عن الاعتماد المستمر على الأسماء المعروفة والتي يشعرون بالراحة تجاهها.

وأكدت بيري أن الحزب ينبغي عليه التغلب على خوفه من تجديد القيادة لتفادي الأخطاء التي وقع فيها جو بايدن خلال المناظرة الأخيرة.

لا يتعلق الأمر بانسحاب بايدن من السباق الانتخابي فقط بالمناظرة، بل يمتد إلى مدى قدرته على تولي فترة ولاية ثانية.
ينبغي على الحزب الديمقراطي التخلي عن الاستراتيجية القديمة وتعيين قيادة جديدة تضع الشباب من أعضاء الحزب في الصفوف الأمامية.

يتمتع الحزب الديمقراطي بسلطة اتخاذ القرارات المتعلقة بالرئيس بايدن، بينما تظل عائلة بايدن داعمة له دائماً. ومع ذلك، في هذه المرحلة المتقدمة من السباق الرئاسي، يبدو من الصعب تغيير المرشح الحالي.