أبوظبي-الوحدة:
أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن إطلاق الدورة الثالثة من مبادرة “نمو” لدعم الفنانين، تهدف خلالها إلى تعزيز وتسريع نمو الفنانين المقيمين في دولة الإمارات والارتقاء بالمشهد الفني المحلي.
وتستمر المبادرة بين شهري مايو وسبتمبر 2024 بدعمٍ من منح مقدمة من البعثة الأمريكية إلى دولة الإمارات منذ انطلاق البرنامج في عام 2021. وتمكّن المبادرة بدورتها الحالية الفنانين من التطور على الصعيد المهني في مجالاتهم، وتوفر أدوات فعالة لعرض أعمالهم في دولة الإمارات وخارجها، إلى جانب المساهمة في بناء مجتمع فني مستدام يعزز التعاون والنمو المستمر.
ويتميز الفنانون المشاركون المقيمون في دولة الإمارات بتنوع خلفياتهم ومستوى خبرتهم الفنية، حيث تشتمل المجموعة المشاركة في البرنامج على شعراء وموسيقيين وراقصين ومصممي الرقصات وكتّاب وصنّاع المسرح. وتوفر المبادرة لهم فرصة اكتساب خبرات ومهارات من المحترفين في هذا المجال بهدف تكوين فهم أشمل للمشهد الفني في الدولة ومختلف أنحاء العالم.
وجرى اختيار الفنانين المشاركين بعد عملية تقييم تعاونية للمرشحين وطلبات التقديم، على أن تتبادل مجموعة الفنانين الخبرات بين بعضهم وتتلقى الإرشادات والتوجيهات من موظفي مركز الفنون والخبراء والمتخصصين الدوليين. ويتيح البرنامج للفنانين فرصة المشاركة في عروض الأداء التي يقدمها مركز الفنون، ويوفر لهم فرصة حضور ورش عمل وجلسات لبرنامج خارج خشبة المسرح “أوف ذا ستيج”.
ويركز البرنامج بشكلٍ خاص على تسريع بناء المهارات المهنية أكثر من الاهتمام بالمنتج الفني بحد ذاته. وتضم المبادرة اجتماعات دورية مع الفنانين والمدربين وجلسات عمل ودورات منفصلة لكل فنان بناءً على ممارساته الفنية.
وأكد الفنانون المشاركون في دورة 2023 و2024 على الدور المحوري الذي تلعبه مبادرة “نمو” في توفير شبكة داعمة من المبدعين ولفت النظر إلى المهارات العديدة اللازمة للنمو والازدهار كفناني أداء محترفين. وسلط الفنانون الضوء على تأثير البرنامج في إحداث تغيير إيجابي وتوفير منصة للتنمية الشخصية، بينما أشار الفنانون المشاركون في دورة 2023 إلى الدور الذي لعبته المبادرة في تحقيق هذه النتائج، مثل الحصول على المنح وتعزيز رؤاهم الفنية وعرض مشاريعهم وإقامة جولات لها في دولة الإمارات والعالم. وتركز المبادرة على بناء مجتمع فني ورؤية شاملة حول أدوار الفنان، حيث أفاد المشاركون بأن المبادرة شجعتهم على اتباع منهجية فنية مستدامة وسهلة الوصول، مما أتاح لهم إحداث تأثير إيجابي في المشهد الفني المزدهر.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال بيل براغين، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي: “نؤكد التزامنا في مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي بتطوير ورعاية المشهد الفني والثقافي المحلي. ويسرنا إطلاق برنامج ’ نمو‘ للعام الثالث على التوالي، للمساهمة في بناء بيئة فنية محلية يزدهر فيها الإبداع، ومساعدة الفنانين المقيمين في دولة الإمارات على عرض أعمالهم وتطوير مهاراتهم المهنية. وبالنسبة لي، تكتسب المشاركة في مبادرة ’ نمو‘ أهميةً خاصة على الصعيد الشخصي”، حيث نرى أفكاراً وطموحات مختلفة لدى الفنانين بشأن تحقيق تطورهم المهني من خلال الإدارة والدعم اللازمين، وذلك وسط مجتمع تعاوني داعم”.
ومن جهتها، قالت روبن سولومون، مستشارة الشؤون الثقافية والإعلامية لدى السفارة الأمريكية في أبوظبي: “يسر البعثة الأمريكية في دولة الإمارات إطلاق برنامج ’ نمو‘ مجدداً، بالتعاون مع مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، والترحيب بدفعة ثالثة من المبدعين في مجال الفن والثقافة. ونحرص على تطوير منهج البرنامج في كل عام ليتناسب مع مهارات الأعمال العملية التي يتمتع بها الفنانون المحليون المشاركون. ويسرنا رعاية برنامج ’ نمو‘ لدعم المشهد الفني المزدهر في دولة الإمارات من خلال هذا البرنامج المميز”.
ويهدف منهج البرنامج، الذي تتم مراجعته ليتناسب مع مهارات المشاركين وخبراتهم كل عام، إلى تزويد الفنانين المحليين بمهارات الأعمال العملية التي تساعدهم على الترويج لأعمالهم. ويضم منهج البرنامج محاور عديدة تشتمل على تعزيز الرؤية الفنية والترويج لها، وبناء الفريق والشراكات الفنية، وإدارة المشاريع ووضع الميزانية، وصياغة العقود وإجراء المفاوضات، وفهم أسس الملكية الفكرية، وتأمين التمويل، ووضع المواصفات الفنية، وصياغة الاستراتيجيات التسويقية للمشاريع الفنية مع بناء علامة تجارية خاصة بالفنان، وصياغة مقترحات المشاريع.