أخبار عربية ودولية

وزير الخارجية المصري يدعو إلى حل سياسي في السودان “دون إملاءات أو ضغوط”

القاهرة ( د ب أ) –

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ، اليوم الثلاثاء ، أن أي حل سياسي حقيقي في السودان “لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أية أطراف خارجية، وبالتشاور مع أطروحات المؤسسات الدولية والإقليمية الفاعلة”.

وشدد شكري ، خلال الجلسة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية، على أهمية “معالجة الأزمة من جذورها عبر التوصل إلى حل سياسي شامل حفاظًا على مصالح الشعب السوداني ومقدراته، وعلى أمن واستقرار المنطقة ككل”.

وافتتح الوزير شكري فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذى تستضيفه القاهرة على مدار يومين، تحت عنوان “أفريقيا في عالم متغير… إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية”، وفق المتحدث باسم الخارجية أحمد أبوزيد .

وشارك فى الجلسة الافتتاحية موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، و أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية ولفيف من الوزراء الأفارقة ووفود رفيعة المستوى من مسؤولي الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، فضلاً عن ممثلي أهم المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا السلم والأمن.

وقال المتحدث إن اشكري أشار، في كلمته خلال افتتاح المنتدى ، إلى أن المنتدى ينعقد هذا العام في “توقيت دقيق تشهد فيه المنطقة، بل والعالم أجمع، تحديات جسام، وتفاقماً غير مسبوقاً للحروب والنزاعات والأزمات الانسانية واسعة النطاق، مما يقتضي ضرورة تبني الدول الإفريقية لرؤية شاملة لمُجابهة تحديات السلم والأمن والتنمية.

كما نوه الوزير شكرى إلى ما ستشهده النسخة الرابعة للمنتدى من إطلاق مبادرات تعزز من الملكية الأفريقية لجهود السلم والأمن، من ضمنها تدشين شبكة أفريقية جديدة لمنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب تجمع المراكز العاملة في هذا المجال بهدف تعزيز التعاون فيما بينها.

كما أعلن عن جائزة “منتدى أسوان” لإعادة الإعمار والتنمية التى سيتم تقديمها لأول مرة لإحدى النماذج الأفريقية الواعدة تثميناً لجهودها في بناء السلام في القارة الأفريقية.

وذكر المتحدث أن الوزير شكري شارك في الجلسة الموضوعية الأولى للمنتدى تحت عنوان ” عوالم متباعدة… الربط بين السلام والأمن والتنمية في عالم ممزق”، والتي شارك فيها رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وكريستوف هويسغن، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، وأدارتها الدكتورة كومفورت إيروو، رئيسة مجموعة الأزمات الدولية.

وأشار المتحدث إلى أن الجلسة أتاحت الفرصة لإدارة حوار معمق على مستوى سياسى رفيع حول حالة الضبابية وعدم اليقين والتوترات الجيوسياسية والاستقطاب وازدواجية المعايير التي باتت تمثل سمات المشهد الدولي الراهن، وسبل التعامل مع قصور أطر الحوكمة العالمية عن مواجهة التحديات التي تموج بها المنطقة والعالم أجمع.

واستعرض الوزير شكري فى مداخلته عدداً من الأزمات التي تشهدها دول القارة الأفريقية، وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم تعزيز الأمن والاستقرار في القارة، مؤكداً أن مصر ترى أهمية تطبيق مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تسهم في تعقيد الأوضاع في بعض الدول الأفريقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى