سرطان عنق الرحم.. الأسباب وسُبل الوقاية

برلين – (د ب أ)-

يندرج سرطان عنق الرحم ضمن السرطانات، التي تصيب النساء، وهو يحدث بسبب فيروس HPV، كما أن بعض عوامل الخطورة ترفع خطر الإصابة به مثل التدخين والاستعداد الوراثي.

ويمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم من خلال تلقي لقاح خاص به، إلى جانب اتباع نمط حياة صحي.

فيروس الورم الحليمي البشري

وأوضحت الدكتورة دانا كوهن، خريجة كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا، أن السبب الأبرز لسرطان عنق الرحم هو الإصابة المستمرة بأنواع عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري، وهي عدوى فيروسية تسبب نمو الجلد أو الغشاء المخاطي.
وعلى الرغم من انتشار فيروس الورم الحليمي البشري، فإن معظم حالات العدوى بهذا الفيروس تشفى بشكل طبيعي دون التسبب في ضرر كبير.

ولكن الفيروس يستمر في بعض الحالات، ويمكن أن يؤدي إلى تغيرات في خلايا عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم، ويبدأ سرطان عنق الرحم عندما تشهد الخلايا السليمة في عنق الرحم تغيرات في الحمض النووي الخاص بها، لتشكل في النهاية كتلة من الخلايا السرطانية تسمى الورم، ويمكن لهذه الخلايا الخبيثة أن تغزو وتدمر أنسجة الجسم السليمة، كما قد تنفصل وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مع مرور الوقت.
وعلى الرغم من أن فيروس الورم الحليمي البشري هو السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم، إلا أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على مدى خطر الإصابة مثل التدخين وضعف جهاز المناعة والاستعداد الوراثي وإهمال الفحص، مما قد يؤدي إلى تغيرات غير مكتشفة في مرحلة ما قبل الورم.

اللقاح

يعد اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري من أبرز الإجراءات الوقائية ضد سرطان عنق الرحم. ومن المفيد أيضاً الإقلاع عن التدخين وإجراء الفحوصات الدورية.

دعم المناعة

بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع نهج استباقي بالتوازي مع خيارات نمط الحياة المتكاملة يمكن أن يؤثر بشكل ملموس على تحسين صحة عنق الرحم، ويمكن لهذه الطرق الثلاث الشاملة أن تساعد المرضى على دعم أجهزتهم المناعية لمحاربة فيروس الورم الحليمي البشري وتقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
· تعزيز جهاز المناعة بالتغذية، التي تدعم وظيفته
إن الجهاز المناعي الصحي هو أفضل خط دفاع للجسم ضد العدوى عالية الخطورة، ويمكن أن تساعد هذه العناصر الغذائية الثلاثة في تعزيز مناعة الجسم:
• الفطر الطبي: يحتوي الفطر المتكيف مثل الشاجا والشيتاكي وعرف الأسد على مركبات نشطة بيولوجيا يمكن أن تعزز وظيفة المناعة، وتحتوي تلك الأنواع أيضاً على خصائص مفيدة مضادة للالتهابات.
• فيتامين C: يوجد في الحمضيات والفراولة والفلفل، حيث يعتبر فيتامين C أحد أقوى مضادات الأكسدة، التي تعزز الاستجابة المناعية للجسم.
• حمض الفوليك: يوجد في العدس والبيض والسبانخ والموز، وهو أحد فيتامينات B الضرورية لتركيب الحمض النووي وانقسام الخلايا، ترتبط مستويات حمض الفوليك المنخفضة لدى النساء بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحليمي البشري.
· الحفاظ على ترطيب الجسم
للماء دور بالغ الأهمية في دعم جهاز المناعة؛ حيث يساعد الترطيب المناسب في الحفاظ على حجم الدم والدورة الدموية، مما يضمن قدرة الخلايا المناعية على الانتقال بكفاءة عبر الجسم، وتتطلب خلايا الدم البيضاء بيئة داخلية متوازنة لتعمل على النحو الأمثل.
يمكن أن يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم أيضاً في تقليل الأعباء على جهاز المناعة لدى الفرد من خلال العمل على إزالة السموم والفضلات من الجسم. وهذا يعزز الاستجابة المناعية بمزيد من القوة للتركيز على الدفاع ضد العدوى.
· تقليل التوتر
يمكن أن يسهم الحد من التوتر في دعم وظيفة جهاز المناعة بشكل كبير؛ حيث تشير الدراسات إلى أن الإجهاد المزمن يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أقل فعالية في درء العدوى.
وتتضمن بعض الأنشطة، التي يمكن أن تساعد المرضى على التحكم في مستويات التوتر لديهم ما يلي:
· ممارسة تقنيات اليقظة الذهنية والتأمل للمساعدة في تعزيز الاسترخاء وتقليل القلق.
· الالتزام بممارسة النشاط البدني بانتظام، فهو بمثابة مخفف طبيعي للتوتر من خلال إطلاق هرمون الإندورفين.
· تجربة الطرق المختلفة للعلاج الشامل مثل العلاج العطري والوخز بالإبر والتدليك لتعزيز الاسترخاء وتوازن الطاقة وتخفيف التوتر.

Exit mobile version