جامعة نيويورك أبوظبي تستضيف النسخة الثانية من “رمضانيات” تحت شعار الأندلس

أبوظبي-الوحدة:
كشفت جامعة نيويورك أبوظبي عن استضافة النسخة الثانية من “رمضانيات” والتي تنطلق على مدى أربعة أيام من 3 وحتى 6 أبريل، وتضمن سلسلة من الفعاليات الرمضانية العامة التي تستضيفها ثلاث من مؤسسات الجامعة، وهي مركز الفنون ورواق الفن ومعهد جامعة نيويورك أبوظبي، تحت شعار الأندلس.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت ناديا الشيخ، نائب عميد جامعة نيويورك أبوظبي للشؤون الثقافية والبحثية: “نتطلع إلى الاجتماع مجدداً والتواصل مع مختلف شرائح مجتمعنا في جامعة نيويورك أبوظبي خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، حيث نسعى إلى الاستفادة من الأجواء الرمضانية لإقامة النشاطات الفنية وإطلاق الأفكار المبتكرة”.

وأضافت الشيخ: “تنطلق الفعالية هذا العام تحت شعار الأندلس، وهو مصطلح يستخدمه المؤرخون للإشارة إلى الفترة التي حكم بها المسلمون أجزاء من شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث يهدف الموضوع إلى مشاركة القصة المميزة للفترة التاريخية التي وضع فيها المسلمون والمسيحيون واليهود هوية ثقافية مشتركة تجاوزت الاختلافات الدينية، كما يلخص مجموعة من القصص حول الفترة التي تمكنت فيها هذه الفئات الثلاث من الحفاظ على علاقات أتاحت لهم التعايش والتعاون والازدهار”.

ويوفر البرنامج سلسلة من الأنشطة التي تنطلق مع جلسة حوارية باللغة العربية (مع توفر الترجمة الفورية للغة الإنجليزية)، في 3 أبريل في معهد جامعة نيويورك أبوظبي، حول العلاقة الوثيقة بين الشعر والفلسفة والموسيقى بمشاركة الشاعر مهدي منصور والموسيقي فرج أبيض والشاعرة والناقدة والإعلامية بروين حبيب، حيث يسلطون الضوء على الشعر الأندلسي والموسيقى الكلاسيكية، ويناقشون تفاصيل الشعر والموسيقى المعاصرة، كما يستكشفون الأثر العميق للمقامات الأندلسية على الشعر العربي الحديث.

ويستضيف مركز الفنون في 4 أبريل أمسية خاصة من أمسيات عروض للسينما العربية المعاصرة، تعرض خلالها أربعة أفلام قصيرة لمجموعة من المخرجين الإماراتيين، بما فيها “حمام زكية” للمخرجة إيمان السيد؛ “وحلم صغير” للمخرجة سراء الشحي؛ “وهيا” للمخرجة شيرين أبوعوف؛ “والوحش” للمخرج عبد الرحمن المدني. وذلك عبر فعالية “سينمانا” بالتعاون مع برنامج السينما والإعلام الجديد في جامعة نيويورك أبوظبي.

ويقدم مركز الفنون في 5 أبريل العرض العالمي الأول لمقطوعة قصة حب أندلسية من تأليف فرج أبيض. وتجمع المقطوعة بين الشعر الكلاسيكي والمعاصر على وقع الألحان المصرية والسورية التراثية بإلهام من رسائل الحب المتبادلة بين ابن زيدون وولّادة بنت المستكفي. ويتبع العرض الموسيقي ورشة عمل تفاعلية في 6 أبريل حول كيفية الجمع بين الشعر العربي والموسيقى من خلال المقامات والإيقاعات العربية.

ويستضيف رواق الفن في 6 أبريل ورشة عمل بإشراف الفنانة والقيّمة الفنية زهور الصايغ، حيث يستكشف المشاركون فيها عمليات العلاج الطبيعي المتوارثة عبر الأجيال، باستخدام النباتات والأعشاب التي تُباع غالباً في متاجر العطارة المنتشرة في دولة الإمارات. وستتم دعوة المجموعة لتوثيق وتخيل وكتابة والبحث في وصفات طبية مفيدة ومتاحة للجميع اليوم، من خلال الجمع بين التاريخ المحكي الذي نقله المشاركون عن أجدادهم وكتب طب النبات الأندلسي من مكتبة جامعة نيويورك أبوظبي.

وسيتم تقديم وجبات سحور بعد عرض الفعاليات للحضور ومجتمع نيويورك أبوظبي طيلة أيام البرنامج.