تصعيد حوثي في مأرب يبدد فرص السلام
صنعاء – وكالات
تصعد ميليشيا الحوثي الموالية لإيران هجماتها على مأرب في شرق اليمن بعد نحو 10 أشهر من الهدوء النسبي الأطول الذي شهدته البلاد عقب إعلان هدنة إنسانية في أبريل (نيسان) العام الماضي.
معارك دامية
وتشهد جبهة مأرب في شرقي اليمن، معارك دامية بين ميليشيا الحوثي والجييش اليمني وقوات العمالقة، أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين والعسكريين، ما دفع المجتمع الدولي للتنديد بالإرهاب الحوثي، والدعوة إلى ضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل.
وقبل 5 أيام، شنت الميلشيات الحوثية هجمات عنيفة باتجاه مواقع قوات العمالقة ودفاع شبوة، في أطراف مديرية حريب التابعة إدارياً لمحافظة مأرب، وتجاه مديرية مرخة العليا في شبوة.
وردت قوات العمالقة والجيش اليمني على الهجمات الحوثية، بهجمات مضادة، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ومنعت عناصرها من التسلل نحو مواقع القوات في غرب مديرية حريب جنوب مأرب.
كذلك تسببت الهجمات الحوثية على مأرب، بمقتل 10 جنود يمنيين يوم الثلاثاء الماضي، حسبما أفاد مسؤولان عسكريان حكوميان وكالة فرانس برس الأربعاء. وأجبرت الهجمات الحوثية عشرات الأسر على النزوح من مناطقهم بحثاً عن الأمن المفقود في المنطقة.
وتسعى الميليشيا للسيطرة على المدينة الخاضعة للحكومة اليمنية.
وبحسب الخبراء، فإن تقدم الحوثيين في هذه المنطقة يجعل مركز مديرية حريب، وهي مفتاح الأمان لمديريات غرب شبوة النفطية (عين، بيحان، وعسيلان) والمناطق الصحراوية المفتوحة والشاسعة جنوب شرقي مارب والممتدة إلى منطقة حقول النفط في صافر “شرق”، في مرمى الحوثيين.
تعز تحت القصف
كما شهدت تعز (جنوب غرب اليمن)، قصفاً عنيفاً من قبل الميليشيات، وتسببت الصواريخ الحوثية بتدمير منزل بالكامل وإصابة اثنين من المدنيين في حي المفتش في منطقة عصيفرة شمال المدينة.
والسبت، قتل جندي يمني وأصيب اثنان آخران في هجوم بطائرة مسيّرة شنه المتمردون الحوثيون. وأكد مصدر عسكري في مدينة تعز المحاصرة حصيلة الهجوم. واستهدف الهجوم نقطة تفتيش عسكرية “قبل مرور موكب يضم وزير الدفاع اللواء محسن الداعري بمعية رئيس هيئة الأركان اللواء صغير بن عزيز أثناء توجههما إلى مدينة تعز المحاصرة من ثلاثة جهات من قبل الحوثيين”، بحسب المسؤول الحكومي الذي طلب عدم كشف هويته.