هولندا تواجه تركيا وتأمل بلوغ الدور قبل النهائي

 

يتطلع المنتخب الهولندي لبلوغ الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا، وذلك بعد غياب دام 20 عاما عن منافسات المربع الذهبي بالبطولة، حينما يلتقي بنظيره التركي، غدا السبت، ضمن منافسات دور الثمانية.
ويستضيف ملعب برلين الأولمبي المباراة التي تجمع بين الفريقين اللذان وصلا إلى دور الثمانية، بعد فوز هولندا على رومانيا 3 / صفر في ميونخ، وفوز تركيا على النمسا 2 / 1 في لايبزج.
ويهدف المنتخب الهولندي بقيادة مدربه رونالد كومان، الذي سبق له التتويج باللقب لاعبا في نسخة عام 1988 في ألمانيا بالذات، إلى بلوغ الدور قبل النهائي.
وكانت منافسات أمم أوروبا عام 2004، هي آخر نسخة تشهد على تأهل المنتخب البرتقالي إلى الدور قبل النهائي، حيث فاز على السويد بضربات الترجيح في دور الثمانية، قبل أن يخسر أمام البرتغال، صاحبة الأرض ، بنتيجة 2 / 1 في الدور قبل النهائي.
وسبق للمنتخب الهولندي أن بلغ الدور قبل النهائي أربع مرات من قبل، حيث كانت الأولى في نسخة عام 1988 حينما توج باللقب، والثانية في عام 1992 حيث خسر بضربات الترجيح أمام الدنمارك التي فازت بالقب فيما بعد.
وجاءت المرة الثالثة في نسخة عام 2000 التي نظمتها هولندا بالاشتراك مع بلجيكا، حيث وصل الفريق للدور قبل النهائي، قبل أن يخسر مجددا بضربات الترجيح أمام إيطاليا، وكانت المرة الرابعة بعد ذلك بأربع سنوات في البرتغال.
وفيما بعد نسخة عام 2004، خرج المنتخب الهولندي من دور الثمانية بنسخة عام 2008 على يد روسيا، وخرج من دور المجموعات في عام 2012 في مجموعة صعبة ضمت ألمانيا والبرتغال والدنمارك، فيما لم يتأهل لنسخة عام 2016 في فرنسا، قبل أن يخرج على يد التشيك في النسخة الماضية في دور الستة عشر.
لكن الظروف الحالية للمنتخب الهولندي، تجعله ليس المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب، بل أن مواجهته مع تركيا لن تكون مضمونة لرجال المدرب كومان.
ولم يقدم المنتخب الهولندي أداء مقنعا لجماهيره في دور المجموعات، حيث فاز بصعوبة في الدقائق الأخيرة على بولندا 2 / 1، قبل التعادل السلبي مع فرنسا، ثم الهزيمة المفاجئة أمام النمسا 2 / 3 في ختام دور المجموعات، ليصعد الفريق ضمن أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثالث في مجموعاتها.
وفي دور الستة عشر، قدم المنتخب الهولندي أفضل أداء له أمام رومانيا، وفاز بثلاثة أهداف نظيفة، ليضرب موعدا مع تركيا في دور الثمانية.
ويتسلح المنتخب الهولندي بتألق نجمه كودي جاكبو، مهاجم ليفربول، وأحد هدافي البطولة حتى الآن برصيد ثلاثة أهداف، حيث سجل هدفا في شباك كل من بولندا والنمسا في دور المجموعات، قبل أن يسجل هدفه الثالث في شباك رومانيا في دور الستة عشر.
وإلى جانب جاكبو، يبرز اسم تشافي سيمونز، لاعب لايبزج الألماني، والذي يعد من أفضل اللاعبين في قائمة المنتخب الهولندي الذين شاركوا في البطولة حتى الآن، والمدافع المخضرم فيرجيل فان دايك، نجم ليفربول الإنجليزي، وممفيس ديباي مهاجم مانشستر يونايتد وليون الفرنسي وأتلتيكو مدريد السابق.
وستكون المواجهة بين الفريقين هي الأولى على مستوى البطولات الكبرى، حيث لم يسبق لهما أن ألتقيا في منافسات كأس أمم أوروبا أو كأس العالم من قبل.
من جانبه، سيحاول المنتخب التركي استعادة ذكريات سعيدة له في ملعب برلين الأولمبي، حينما يواجه نظيره الهولندي.
وحقق منتخب تركيا الفوز بنتيجة 3 / 2 على نظيره الألماني في برلين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وديا، وهي الهزيمة التي ألقت بمزيد من الشكوك حول قدرات المدرب الحالي للمنتخب الألماني يوليان ناجلسمان.
وعلى عكس المنتخب الهولندي، قدم الفريق التركي أداء جيدا في دور المجموعات، حيث فاز على جورجيا 3 / 1 وعلى التشيك 2 / 1، وخسر مباراة واحدة فقط أمام نظيره البرتغالي بثلاثية نظيفة، ليتأهل في المركز الثاني، وينجح في الفوز على النمسا 2 / 1 في دور الستة عشر.
ويقود الإيطالي فيتشنزو مونتيلا، المنتخب التركي في البطولة وقد ظهرت بصماته بشكل واضح على أداء الفريق، حيث قدم مباريات ممتازة في البطولة حتى الآن، وتألق أكثر من لاعب.
وبرز النجم أردا جولر، لاعب ريال مدريد الإسباني، كواحد من أفضل اللاعبين في المنتخب التركي، إلى جانب الظهير الأيسر فيردي كاديوجلو، لاعب فناربخشه التركي، الذي سبق له التسجيل في ملعب برلين في شباك ألمانيا في المباراة الودية، بالإضافة إلى هاكان شالهان أوغلو، لاعب إنتر ميلان الإيطالي وغيرهم من اللاعبين.
وسيلتقي الفائز في تلك المباراة، مع الفائز من المباراة الأخرى التي ستقام في نفس اليوم بين إنجلترا وسويسرا في دوسلدورف، حيث ستقام مباراة الدور قبل النهائي بين الطرفين يوم العاشر من تموز/يوليو الجاري في دورتموند.