رغم مخالفات شركات السياحة هذا العام هو إستثنائى فى موسم الحج، وما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفيين من جهود كبيرة من أجل إحتواء الأعداد الغفيرة والغير متوقعة، والعمل على مدار الساعة للسيطرة على التكدس الرهيب فى منطقة المشاعر بمكة المكرمة، من أجل تقديم أفضل خدمة مميزة لضيوف الرحمن فى ظل هذه الظروف الغير طبيعية. شركات السياحة التى أستغلت التأشيرة السياحة الطويلة والتى منحتها المملكة يقوم بها الزائر للتمتع بالعمرة وزيارة الأماكن المقدسة بمكة والمدينة المنورة، خلال فترة الحج وبالتالى أدى ذلك وجود أعداد كبيرة من الزائرين الغير مصرح لهم بتأشيرات وتصريحات بالحج، وهذه كانت بداية العقبة الكبرى. شركات السياحة قامت بالمتاجرة بتأشيرات الزيارة وخالفت القوانين من أجل جنى الأموال، وهذا مخالف لقوانين الحج، ويعرقل الجهود التى يتم وضعها من أجل تنظيم مناسك الحج على الأعداد الرسمية التى يتم إصدار التأشيرات والتصريحات لهم. ورغم الأعداد الكبيرة التى تواجدات فى الأماكن المقدسة طوال ثلاثة أشهر، فمن هذه الشركات من قامت ببقاء الزائراين بالمخالفة من شهر رمضان حتى إنتهاء موسم الحج، وأدى إلى تكدس كبير فى منطقة المشاعر، وقامت المملكة بحهود كبيرة من أجل تذليل كافة العقبات لأداء كافة المتواجدين فى مكة لفريضة الحج، مع المعاملة الطيبة والرقي فى تسهيل ضيوف الرحمن لأداء المناسك، وهذا ما شاهدناه من خلال المتابعة فى الحرم المكى أو على جبل عرفات، وتواجد قرابة 4 ملايين من الحجيج فى عرفات وضرورة وجود الخدمات لهم والجهود الكبيرة التى رأيناها من توفير كافة سبل الراحة، وأيضا الجهود المبذولة من رجال الأمن الذين واصلوا الليل بالنهار وسهلوا بكافة الطرق والوسائل الراحة للحجيج، وتوفير سبل الراحة لتسهيل رمى الجمرات فى مزدلفة خلال أيام التشريق. رأينا العقاب من الدول المختلفة لشركات السياحة التى خالفت قوانين وأنظمة الممكلة العربية لنظام الحج، ولابد أن تكون هناك وقفة شديدة مع شركات السياحة المخالفة لضرورة الالتزام بالقوانين الصادرة من المملكة بخصوص الحج، حفاظاً على أرواح ضيوف الرحمن، والتكاتف مع الجهود الكبيرة التى تقوم بها المملكة، لإظهار الوجه الحضارى للدين الإسلامى الحنيف أمام العالم. شكراً للجهود الكبيرة التى قامت بها المملكة تنفيذاً للتوجهيات والمتابعة الدائمة لصاحب السمو الملكى الملك سلمان بن العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وولى عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن العزيز آل سعود رعاه الله. وجزى الله خيراً لكل من ساهم بتقديم الخدمات المميزة لضيوف الرحمن فى الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، والتى أدت إلى نجاح موسم الحج بهذه الصورة المبهرة.
