وزير الإعلام اليمني يحذر من “اعتزام” الحوثيين اعتقال مئات الموظفين في السفارات والمنظمات الدولية

صنعاء-(د ب أ):
حذر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، اليوم الإثنين، من مخطط وصفه بـ “الإرهابي والإجرامي تعتزم مليشيا الحوثي، تنفيذه خلال المرحلة القادمة، عبر اعتقال مئات الموظفين والعاملين المحليين في عدد من السفارات الأجنبية والمنظمات الدولية، والذي قد يمتد ليشمل موظفين أجانب ما زالوا متواجدين في مناطق سيطرتها”.

وقال الإرياني في بيان له “نستغرب حالة الصمت المطبق من الأمم المتحدة والوكالات الأممية التابعة لها، والمنظمات الدولية، ازاء حملات الخطف والاحتجاز القسري المتواصلة والمتصاعدة التي تقوم بها مليشيا الحوثي تجاه موظفيها، وإعلان المليشيا مهلة شهر لكل من عملوا مع تلك المنظمات خلال الفترات الماضية لتسليم أنفسهم”.

وأضاف “هذه المواقف السلبية والمتخاذلة من تلك المنظمات الدولية تجاه المحتجزين، وعدم اتخاذ أي ردة فعل تجاه المليشيا الحوثية، أصاب غالبية اليمنيين بالأحباط وبخاصة الآلاف من الموظفين الحاليين والسابقين في تلك المنظمات، والذين باتوا تحت رحمة مليشيا إرهابية لا عهد لها ولا ميثاق ولا ذمة”.

وأشار إلى أن ” هذا الصمت المخزي والذي وصل حد تستر عدد من المنظمات عن حالات اختطاف واحتجاز قسري تعرض لها موظفيها مؤخرا، لن يدفع مليشيا الحوثي لمراجعة ممارساتها الاجرامية او اطلاق المحتجزين، بل سيدفعها لمزيد من تصعيد إجراءاتها القمعية، واستخدام المحتجزين كورقة للضغط والابتزاز والدعاية الإعلامية”.

ودعا الإرياني، المنظمات لنقل مقراتها فوراً إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي البلاد).

وطالب المسؤول اليمني، الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن والمنظمات والوكالات الدولية “بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لإطلاق كافة المحتجزين قسراً في معتقلاتها”.

وأعلنت مصادر حقوقية يمنية، الشهر الماضي، أن جماعة الحوثي اختطفت عشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية بالعاصمة صنعاء .

بينما تحدثت الجماعة بأنها ألقت القبض على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية في اليمن، في إشارة إلى من تم خطفهم، وسط انتقادات حقوقية واسعة.