- ينطلق 15 يوليو تحت شعار «مساجدنا حصن وأمان» ويستهدف مليوني مستفيد
• البرنامج يحفز الإبداع والابتكار والإنتاج والإتقان ويعزز القيم الإيمانية والوطنية والمجتمعية والإنسانية
• يمتد خلال الفترة من 15 يوليو إلى 15 أغسطس 2024
• 2000 مسجد و26 مركزاً قرآنياً متخصصا مشاركاً بالبرنامج
• 3000 حلقة قرآن و180 ألف درس علمي في المساجد
• 550 معلماً ومشرفاً وإدارياً، وألفي إمام ضمن الكادر التعليمي للبرنامج
• يستهدف تحقيق مخرجات علمية ووطنية وأسرية واجتماعية مهمة للمشاركين
أبوظبي-الوحدة:
أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإٍسلامية والأوقاف والزكاة عن برنامجها الصيفي للعام الجاري، 2024، وذلك في الإحاطة الإعلامية التي قدمها سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة، اليوم الأربعاء في مقر الهيئة واستعرض خلالها، بحضور المسؤولين في الهيئة، وممثلي وسائل الإعلام، أبرز المبادرات والفعاليات التي ستنظمها الهيئة على مستوى الدولة عبر العديد من المنصات التواصلية والتفاعلية.
مبادرات صيفية آمنة
وقال سعادة الدكتور الدرعي إن برنامج الهيئة الصيفي لهذا العام يضم مبادرات صيفية، تناسب جميع أفراد الأسرة بوسائل متطورة؛ محتوى واختياراً وتسجيلاً وحضوراً ورعايةَ وإشرافاً، ويواكب في أهدافه وغاياته نهج دولة الإمارات وثوابتها، لا سيما فيما يتعلق بالاستثمار في شباب الوطن وتعزيز القيم المجتمعية الراسخة.
وأشار سعادته إلى أن «برنامج الهيئة لهذا العام له مميزات وخصوصيات؛ منها احتضان البرامج ضمن المساجد والمراكز والمعاهد الدينية، والمنصات القرآنية، ومجالس الأحياء، ولها جميعها لدى المجتمع مكانة خاصة، لأنها تمثل فضاء آمناً؛ لهذا اخترنا له شعار «مساجدنا حصن وإيمان» لأن أجيالنا أمانة، ويجب علينا أن نوفر لهم السلامة الفكرية والحصانة، والتغلب على كثير من التحديات، مبينا أن من أهم أهداف البرنامج: التركيز على ترسيخ الإرث الوطني والهوية الوطنية لدولة الإمارات لدى الشباب والنشء، باعتباره ركيزة أساسية في البرنامج، عبر الحرص على تعزيز الولاء والانتماء، والتعريف بتاريخ وحضارة دولة الإمارات، والاعتزاز بالرموز الوطنية وحِكِمة القادة ومبادئها وقيمها».
تحفيز الإبداع والابتكار وتعزيز القيم
وقال سعادته إن تعميق هذه المعاني المهمة في نفوس الجميع يحفز ممكنات الإبداع والابتكار والإنتاج والإتقان، مضيفا أن من أبرز الأهداف أيضًا تعزيز القيم بمختلف خصائصها؛ الإيمانية والوطنية والمجتمعية والإنسانية.
وأضاف سعادته: سنأخذ بيد الطفل لنعلمه كيف يعتز بوطنه وقيادته وثقافته ولغته، وسنع هذا المجتمع، والالتزام بتعاليم الدين الحنيف السليمة، نغرس فيه قيم التسامح والتعايش، وقيم الأخوة الإنسانية ومبادئ السلم والسلام والرحمة والمحبة؛ حتى تكون هذه القيم ملكة وشعورا لا يفارق وجدانه، لأن هذه القيم هي العملة الأغلى، وهي ما يميز هذه الدولة، كما أنها حاضرة دائما في توجيهات قيادتنا ورئيس دولتنا.
شراكات مجتمعية داعمة
وقال رئيس الهيئة العامة للشؤون الإٍسلامية والأوقاف والزكاة إن هذا البرنامج هو نتاج عمل ودراسات وشراكات مجتمعية، من أجل تفادي كثير من التحديات المقلقة؛ كسيطرة وسائل التواصل على عقول أطفالنا، وإدمان الألعاب الالكترونية، وملء فراغهم حتى لا يقعوا فريسة الفراغ والسلوكيات الخاطئة والأفكار السلبية الدخيلة.
وقال الدرعي إن برنامج الهيئة الصيفي ينطلق بتاريخ 15 يوليو الجاري ويستمر حتى 15 أغسطس المقبل، ويصل عدد المساجد والمراكز والمعاهد الدينية المشاركة في البرنامج على مستوى الدولة 2000 مسجد و26 مركزا قرآنياً متخصصاً ومجموع حلقات القرآن التي ستقدم في هذا البرنامج أكثر من 3000 حلقة، وأن مجموع الدروس العلمية في كل المبادرات 180 ألف درس علمي في المساجد، وأن العدد المستهدف من البرنامج يفوق المليونين من المستفيدين، إلا أن حجم الاستفادة الفعلية منه، يتوقع أن تتجاوز بشكل واضح هذا الرقم، فيما يصل عدد الكادر التعليمي إلى أكثر من 550 معلما ومشرفاً وإدارياً، وألفي إمام، نتوجه لهم جميعاً الشكر والتقدير مسبقاً، كما أن البرنامج يتضمن أنشطة صباحية، وأنشطة مسائية، وتم تخصيص الفترة الصباحية لفئات الإناث والفترة المسائية للذكور، من أجل استغلال أكبر عدد ممكن من المشاركين.
تعزيز دور المجالس
وأضاف الدرعي أن من الأنشطة الرئيسة للبرنامج مبادرة الدورة الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم والتي ستعقد هذه السنة تحت شعار: «رتله ترتيلا»، ومبادرة المنصة القرآنية لتحفيظ القرآن الكريم، وهي منصة مهمة تعتمد على تقنية التعليم عن بعد، وتساعد الأسر على تنظيم أوقات أبنائها، وانتسابهم لحلقات تحفيظ القرآن، ومبادرة: «صيف المراكز القرآنية» وهي مجموعة من الأنشطة تعزز القيم الإيمانية والوطنية، وتنمي الجوانب المهارية، حيث تنفذها المراكز بالتعاون مع عدد من الشركاء، ومن أنشطتها: «الواعظ والخطيب الصغير»، و»الإمام المساعد» «وأمن المعلومات» وتعلم بعض الحرف اليدوية، والتعرف على تاريخ دولة الإمارات ورموزها وثقافتها.
وأشار سعادته إلى أن البرنامج يشتمل على عدة مبادرات مجتمعية من أهمها : «صيف الهيئة في المجالس» بالتعاون مع مجالس أبو ظبي في تنفيذ حلقات قرآنية؛ تعزيزا لدور المجالس الاجتماعي، كما يقدم البرنامج باقة أخرى من المبادرات العلمية الخاصة برواد المساجد تتكون من دورات علمية وأخلاقية ووطنية؛ منها على الخصوص برنامج فقه العبادات لتعليم أحكام الصلاة والطهارة لرواد المساجد ضمن مبادرتين: «دورة الوضوء نور» و»دورة الصلاة أمانة» و»قيم مستخلصة من أسماء الله الحسنى» وبرنامج أسري بعنوان «حكم الشيخ زايد عماد البيت» وتم تخصيص «برنامج بالحكمة» وهو برنامج علمي تشرف عليه الهيئة لمواضيع تتعلق بمكارم الأخلاق وتحفيز همم الشباب على اكتساب المعارف والعلوم تحت شعار: «وإنك لعلى خلق عظيم».
وأكد الدرعي أن الهيئة تستهدف تحقيق مخرجات علمية ووطنية وأسرية واجتماعية من هذا البرنامج؛ منها، تعزيز الهوية الوطنية وقيم الانتماء لدولة الإمارات والولاء للقيادة، ورفع مستوى حفظ القرآن الكريم، والارتقاء بمهارات تلاوته لدى المشاركين بالبرنامج، واستثمار الأوقات في تنمية المعارف والمواهب والمهارات والاستفادة منها، وتعزيز القيم الإيمانية والسلوكية لدى الأجيال والالتزام بالأخلاق والفضائل، وحماية الشباب وتحصينهم من التحديات والأخطار ، التعاون وتفعيل الشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين من مختلف مؤسسات الدولة.