أنقرة (د ب أ)-
تسعى تركيا إلى خفض حجم عقد دفاعي مقرر بقيمة 23 مليار دولار مع الولايات المتحدة لتحديث أسطولها من الطائرات المقاتلة طراز إف 16، وسوف تسعى عوضا عن ذلك إلى تصنيع بعض مكونات الطائرات محليا.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن أنقرة تحاول منذ 2021 شراء أربعين من أحدث أجيال الطائرة إف 16 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن الامريكية، فضلا عن 79 وحدة معدات لتحديث أسطولها القائم بالفعل من هذه الطائرة، وإضافة إلى مئات القنابل والصواريخ. ووافقت أمريكا على الصفقة في وقت سابق هذا العام بعد أن صادقت تركيا على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ونقلت بلومبرج عن مصادر مطلعة قولها إن تركيا تسعى لشراء عدد أقل من وحدات معدات التحديث والذخائر لتوفير مليارات الدولارات، في ظل جهود الحكومة لخفض النفقات. وتريد أنقرة أن يتولى قطاع تصنيع الطيران الحربي في البلاد تلبية بعض هذه الاحتياجات.
وأوضحت بلومبرج أن صفقة شراء طائرات الجيل الرابع من إف 16 سوف تعزز قدرات سلاح الجو التركي، ومن المتوقع البدء في تسليمها بحلول عام 2030، وسوف تتضمن العديد من التحديثات في أنظمة الرادار والحرب الإلكترونية والاتصالات وكمبيوتر تنفيذ المهام بالطائرات.
ونقلت بلومبرج عن نيهات علي أوزكان، الخبير الاستراتيجي في مؤسسة الأبحاث الاقتصادية والسياسية بأنقرة، قوله: “قرار تركيا شراء طائرات إف 16 كان يخدم هدفا سياسيا يتمثل في إطلاق العلاقات مع الولايات المتحدة، والآن بعد أن وقعت واشنطن على الصفقة، تجري تركيا تقييما لاحتياجاتها من الناحية التقنية والعسكرية والاقتصادية”.
وسوف تسمح هذه الصفقة لتركيا بإحالة أسطولها المتقادم من طائرات إف 4 للتقاعد وتحديث أسطولها الحالي من طائرات إف 16، وذلك كإجراء مؤقت حتى يتسنى لها في نهاية المطاف تطوير طائراة مقاتلة خاصة بها.