إسرائيل تعزز قواتها بعد أعمال عنف على الحدود مع لبنان وغزة
القدس/غزة (رويترز) –
عززت إسرائيل قواتها بالقرب من حدودها مع لبنان وغزة يوم الجمعة بعد تصاعد العنف الذي أوشك بالخروج عن السيطرة عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى هذا الأسبوع.
ورغم إطلاق كثيف للصواريخ على شمال إسرائيل وجنوبها يوم الخميس ورد الجيش بضربات في لبنان وغزة، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة ولم يبد أي طرف حرصا على توسيع نطاق الصراع.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي للصحفيين “لا أحد يريد تصعيدا في الوقت الحالي… الهدوء سيتم الرد عليه بالهدوء، في هذه المرحلة على ما أعتقد، على الأقل في الساعات المقبلة”.
وستتوقف مآلات الأمور على صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالبلدة القديمة بالقدس، التي تجتذب أعداد كبيرة من الفلسطينيين. وكان الحرم القدسي نقطة لاشتعال التوترات خلال شهر رمضان.
وبصرف النظر عن بعض حوادث رشق الحجارة، قالت الشرطة إن حرم الأقصى يسوده الهدوء حتى الآن.
في وقت سابق هذا الأسبوع، اشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع مصلين فلسطينيين، واعتقلت وطردت مئات الأشخاص من الحرم القدسي فيما وصفته بأنه مداهمة لإخراج “محرضين متحصنين في المسجد” الأمر الذي أثار إدانات في أنحاء العالم العربي.
والهجمات الصاروخية التي تلت ذلك يوم الخميس هي الأكبر التي تنطلق من لبنان منذ حرب 2006. وتسببت الهجمات في تعكير عطلة عيد الفصح اليهودي وأرسلت السكان إلى الملاجئ. وفي الجنوب أخمد رجال الإطفاء حريقا وأزالت الشرطة الحطام الذي نجم عن إصابة منزل بصاروخ أطلق من غزة.
لكن قبل ظهر يوم الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إن السكان بالقرب من حدود غزة لم يعودوا بحاجة للبقاء بالقرب من الملاجئ.
وقال الأدميرال دانيال هاجري المتحدث الرئيسي باسم الجيش إنه تم إرسال قوات مشاة ومدفعية إضافية إلى القيادتين الشمالية والجنوبية للمساعدة في مواجهة أي “سيناريوهات محتملة”.
وكانت الشوارع في غزة خالية إلى حد كبير باستثناء بعض سيارات الأجرة وسيارات الطوارئ. ولحقت أضرار ببعض المنازل ومستشفى للأطفال في حي التفاح بمدينة غزة حيث قال مسؤولون فلسطينيون إن غارة جوية إسرائيلية أصابت منطقة مفتوحة.
وقال سائق سيارة الأجرة علي محمد (29 عاما) إنه يأمل أن تنتهي جولة القتال “من يريد الحرب؟ لا أحد، ولكننا أيضا لا نستطيع تحمل هذه الاعتداءات الوحشية على المصلين في الأقصى”.